رغم التخوفات.. شركات البورصة المغربية تحقق 2.7 مليار دولار أرباحًا في 2015

ساهم فيها القطاع المصرفي بحصة 38 %

رغم التخوفات.. شركات البورصة المغربية تحقق 2.7 مليار دولار أرباحًا في 2015
TT

رغم التخوفات.. شركات البورصة المغربية تحقق 2.7 مليار دولار أرباحًا في 2015

رغم التخوفات.. شركات البورصة المغربية تحقق 2.7 مليار دولار أرباحًا في 2015

بلغ إجمالي أرباح 71 شركة مدرجة في البورصة المغربية نحو 26.8 مليار درهم (2.7 مليار دولار) خلال سنة 2015، بزيادة 1.6 في المائة مقارنة بالعام السابق. وشكلت هذه النتائج مفاجأة سارة بالنسبة للمتعاملين في الأسهم المغربية، الذين كانوا يترقبون حصيلة أسوأ على إثر التحذيرات التي أصدرتها 16 شركة مدرجة في البورصة المغربية بشأن هبوط نتائجها خلال الأشهر الأخيرة، وهو رقم غير مسبوق في سوق الأسهم المغربية.
ولا تتضمن هذه المجموعة شركة «سامير» لتكرير النفط المتوقفة عن النشاط مند أغسطس (آب) الماضي، التي اتخذت المحكمة التجارية قرارا بتصفيتها، ولا شركة «أليانس» العقارية التي أوقفت سلطات البورصة التداول في أسهمها بسبب عدم الإفصاح عن نتائجها السنوية. وصرحت «أليانس» أخيرا في بيان صحافي أنها ستؤخر موعد انعقاد مجلسها الإداري ونشر بياناتها المالية إلى شهر مايو (أيار) المقبل، حيث تتوقع استكمال مخططها لإعادة الهيكلة وإيجاد حل لمديونيتها الباهظة.
وأعلنت 42 شركة مدرجة في البورصة المغربية عن ارتفاع الأرباح مقارنة مع العام الأسبق، من بينها 33 شركة صناعية، و8 مصارف وشركات تمويل، وشركة تأمين واحدة. فيما أعلنت 29 شركة انخفاضا أرباحها، ضمنها 23 شركة صناعية، و4 شركات تمويل، وشركتا تأمين.
وتصدر القطاع البنكي، الذي يضم 6 مؤسسات، باقي القطاعات من حيث حجم مساهمته في هذه الأرباح، والتي بلغت 83 في المائة. وبلغ مجموع أرباح المصارف الستة 10.1 مليار درهم (مليار دولار) خلال سنة 2015، بزيادة 5.1 في المائة مقارنة مع أرباح 2014.
واحتل قطاع الاتصالات المرتبة الثانية من حيث المساهمة في كتلة أرباح مجموع الشركات المدرجة بحصة 21 في المائة. وبلغت أرباح القطاع، الذي يضم شركة وحيدة هي اتصالات المغرب، 5.6 مليار درهم (560 مليون دولار). غير أن أرباح الاتصالات عرفت انخفاضا بنحو 4.4 في المائة مقارنة مع العام الأسبق.
أما المساهم الثالث في كتلة أرباح الشركات المدرجة فتشكل من شركات الأشغال ومواد البناء بحصة 11 في المائة، يليها قطاع العقار بحصة 5 في المائة، وقطاع التأمين بحصة 5 في المائة، ثم الصناعات الغذائية 4 في المائة.
أما من حيث نسبة نمو الأرباح، فاحتل الصدارة قطاع التجارة والتوزيع الذي ارتفعت أرباحه السنوية بنسبة 44.5 في المائة، يليه قطاع صناعة الأدوية بنسبة 26 في المائة، وقطاع الكهرباء بنسبة 21 في المائة. كما ارتفعت أرباح الشركات القابضة 18.4 في المائة وأرباح الصناعات الغذائية بنسبة 16.2 في المائة.
وقررت الشركات المدرجة في بورصة الدار البيضاء توزيع 20.1 مليار درهم (مليارا دولار) على المساهمين كأرباح عن سنة 2015، وهو نفس مستوى توزيع 2014.



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.