الجبير: حققنا تقدمًا في مباحثاتنا مع الحوثيين ولا طموحات للسعودية باليمن

أكد أن الرياض لا تتفاوض مع أتباع المخلوع صالح

وزير الخارجية السعودي ونظيره النيوزيلندي خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر وزارة الخارجية بالرياض أمس (واس)
وزير الخارجية السعودي ونظيره النيوزيلندي خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر وزارة الخارجية بالرياض أمس (واس)
TT

الجبير: حققنا تقدمًا في مباحثاتنا مع الحوثيين ولا طموحات للسعودية باليمن

وزير الخارجية السعودي ونظيره النيوزيلندي خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر وزارة الخارجية بالرياض أمس (واس)
وزير الخارجية السعودي ونظيره النيوزيلندي خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر وزارة الخارجية بالرياض أمس (واس)

أكد عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، أن هدف زيارة وفد الحوثيين للعاصمة السعودية الرياض، يأتي لإخراج اليمن من أزمته، والمباحثات لا تزال قائمة، واستطعنا أن نصل للتهدئة من أجل العمل على تقارب المواقف بين الأطراف اليمنية، مشددًا على أن الرياض ليس لها طموحات في اليمن سوى الأمن والاستقرار.
وأوضح الجبير، خلال مؤتمر صحافي عقد أمس، جمعه مع نظيره موري ماكلي، وزير خارجية نيوزيلندا، أمس في مقر وزارة الخارجية السعودية بالعاصمة الرياض، أن السعودية لا يوجد لديها، أي طموح في اليمن، سوى السعي إلى الفائدة والمصلحة، حيث نبحث وسائل تهدئة الأمر، واستطعنا أن نصل للتهدئة والآن نعمل على تقارب المواقف بين الأطراف اليمنية، مشيرًا إلى أن الرياض ترحب بموافقة الأطراف اليمنية بعقد مفاوضات في الكويت الشهر الجاري، ونأمل أن يصل هذا التشاور إلى حل يؤدي إلى الأمن والاستقرار وتطبيق القرار 2216. وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن المفاوضات قائمة مع وفد الحوثي في السعودية، وحققنا تقدما إيجابيًا، ونتطلع إلى تحقيق المزيد لعقد مباحثات يمنية يمنية في الكويت، حتى نصل لحل سلمي يساعد على تطبيق قرار مجلس الأم 2216. والتغييرات التي حصلت في اليمن لا تزال محل نقاش مع اليمنيين، بحيث نستطيع تقدير ذلك والعمل معهم، هدفنا هو إحلال السلم في اليمن والوفاق بين الأطراف اليمنية، وإنهاء حالة الحرب، ونبدأ حالة الاستقرار والأمن، ثم الإعمار الداخلي ومحاربة الإرهاب وتأمين حدوده مع دول الجوار.
ونفى الوزير الجبير، أن يكون هناك ممثلون عن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، حضروا إلى السعودية خلال الفترة الماضية.
وقال وزير الخارجية السعودي، بأن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر، الخميس المقبل، ستشهد توقيع عدد من الاتفاقيات التي تخدم مصالح البلدين، والاستقرار والسلام في المنطقة، مؤكدًا أن الرياض والقاهرة تربطهما علاقات تاريخية متينة، وتاريخ مشترك في إيجاد الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. ولفت الوزير الجبير إلى أن المباحثات التي أجراها مع نظيره النيوزلندي، بحثت بشكل أعمق المواضيع الأمنية، مؤكدًا سعي البلدين لتكثيف الجهود الرامية لحماية المواطنين السعوديين والأبرياء في كل مكان. وأفاد أن وزير الخارجية النيوزلندي اجتمع مع الأمير محمد بن نايف، ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وعدد من المسؤولين، وبحثوا الملفات بين البلدين وسبل تعزيزها، مشددًا على أن السعودية تعتبر الشريك الأول اقتصاديا لنيوزيلندا، مع سعي البلدين لتكثيف التعاون القائم في مواجهة الإرهاب والتطرف.
كما بحث الجانبان الأزمة الفلسطينية، وضرورة إيجاد حل قائم على الدولتين، وبناء على مبادرة السلام العربية، وأهمية حل الأزمة السورية قائم على مبدأ (جنيف1) والقرارات الأممية الصادرة، ورفض التدخلات الإيرانية في المنطقة واتباع مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية. من جانب آخر، قال موري ماكلي، وزير خارجية نيوزيلندا، بأن المباحثات التي أجراها مع المسؤولين السعوديين كانت بناءة، وشملت قضايا المنطقة، كما شدد على حرص بلاده على التشاور مع السعودية في قضايا المنطقة وبالأخص القضية الفلسطينية، وتناولت التحديات التي تتعلق بالتطرف والإرهاب، والتي تعالجها بلاده بالأمم المتحدة.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.