أنطونيو كونتي مدربًا جديدًا لتشيلسي بداية من الموسم المقبل

النادي اللندني يوكل للإيطالي مهمة استعادة أمجاد الفريق

أنطونيو كونتي (رويترز)
أنطونيو كونتي (رويترز)
TT

أنطونيو كونتي مدربًا جديدًا لتشيلسي بداية من الموسم المقبل

أنطونيو كونتي (رويترز)
أنطونيو كونتي (رويترز)

أعلن نادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم تعيين الإيطالي أنطونيو كونتي مديرًا فنيًا للفريق لمدة ثلاثة مواسم تبدأ من الموسم المقبل. وسيحل كونتي (46 عاما) بدلا من غوس هيدينك المدير الفني المؤقت للفريق، والذي تولى مسؤولية الفريق الذي يحتل المركز العاشر بالدوري خلفا للبرتغالي جوزيه مورينهو الذي اضطر للرحيل منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
ويعد كونتي هو الإيطالي الخامس الذي يدرب تشيلسي، وسينضم لتشيلسي بعد رحيله عن المنتخب الإيطالي عقب نهاية يورو 2016. ودرب كونتي من قبل نادي يوفنتوس وتوج معه بثلاثة ألقاب للدوري الإيطالي في الفترة بين 2011 حتى 2014.
وقال كونتي: «أنا متحمس للغاية إزاء إمكانية العمل في تشيلسي»، مضيفا أنه يتطلع «للمنافسة اليومية بالدوري الإنجليزي». وأضاف: «تشيلسي والكرة الإنجليزية يحظيان بالمتابعة في أي مكان، الجماهير شغوفة وهدفي أن أحصل على مزيد من النجاح والسير على طريق الانتصارات الذي حققته في إيطاليا.. سأواصل التركيز في عملي مع المنتخب الإيطالي وسأدخر الكلام عن تشيلسي لما بعد نهاية اليورو». ودخل تشيلسي هذا الموسم كأبرز المرشحين للفوز باللقب مجددا ولكن بدايته في الدوري كانت متواضعة، حيث خسر في تسع مباريات من أول 16 مباراة، كما أدت المشكلات خارج الملعب لرحيل مورينهو وكان وقتها الفريق يتأرجح فوق المراكز المهددة بالهبوط. ولم يخسر الفريق في 15 مباراة منذ تلك الفترة وتمكن من الصعود في جدول الترتيب. وجاءت خسارتهم الوحيدة في تلك الفترة عندما ودعوا بطولتي دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي.
ولعب كونتي أكثر من 400 مباراة في خط الوسط مع يوفنتوس، وفاز بلقب الدوري الإيطالي خمس مرات ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة عام 1996. كما أنه ظهر في 20 مباراة مع المنتخب الإيطالي وساعده في الحصول على المركز الثاني ببطولتي كأس العام 1994 ويورو 2000. وبعد أن درب كونتي أندية أريزو وباري وأتلانتا وسيينا عاد ليوفنتوس في عام 2011. وقاد يوفنتوس للفوز بلقب الدوري في ثلاث مرات متتالية واختير كأحسن مدرب في الدوري بعد كل لقب توج به. وبعد ذلك تولى تدريب المنتخب الإيطالي في عام 2014 وقاده للتأهل لنهائيات بطولة أمم أوروبا دون أن يتلقى أي هزيمة خلال التصفيات.
وقال ماريا جرانوفسكايا مدير نادي تشيلسي: «سعداء للغاية بالتعاقد مع أحد أفضل المدربين في عالم كرة القدم، كما أننا سعداء للتعاقد معه قبل نهاية الموسم الحالي». وأضاف: «هذا يساعد خططنا المستقبلية». وتابع: «أريد أيضا أن أنتهز هذه الفرصة لأشكر غوس هيدينك الذي قدم عملا عظيما منذ انضمامه لنا في ديسمبر الماضي». وكان كونتي قد أعلن الشهر الماضي أنه لن يجدد عقده مع المنتخب الإيطالي بعد اليورو ليفتح الطريق نحو انتقاله للندن. وتلعب إيطاليا في المجموعة الخامسة التي تضم معها منتخبات بلجيكا والسويد وآيرلندا.
وقال بروس باك رئيس نادي تشيلسي: «يمتلك كونتي سجلا ثابتا من النجاحات كلاعب ومدرب». وأضاف: «نتطلع لاستقباله في ستامفورد بريدج، ونثق في أنه سيجد ما يحتاجه ليحافظ على المستوى العالي من الإنجازات».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.