«فيفا»: لجنة القيم تحقق مع أحد أعضائها بعد تسريبات «وثائق بنما»

«فيفا»: لجنة القيم تحقق مع أحد أعضائها بعد تسريبات «وثائق بنما»
TT

«فيفا»: لجنة القيم تحقق مع أحد أعضائها بعد تسريبات «وثائق بنما»

«فيفا»: لجنة القيم تحقق مع أحد أعضائها بعد تسريبات «وثائق بنما»

قالت لجنة القيم التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إنها فتحت تحقيقًا أوليًا مع أحد أعضائها. جاء ذلك بعد تقارير إعلامية أفادت بأنه تم الكشف عن احتمال وجود خرق لميثاق أخلاقيات «فيفا» من خلال تسريبات ضخمة لوثائق من ملفات مؤسسة موساك فونسيكا القانونية التي يقع مقرها في بنما، والتي باتت تعرف إعلاميًا باسم (وثائق بنما) المسربة.
وقالت لجنة القيم التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المسؤولة عن مكافحة الفساد في الاتحاد، إنها قامت بفتح تحقيق أولي مع أحد أعضائها، وهو خوان بيدرو دامياني، وذلك بسبب وجود علاقة عمل محتملة بينه وبين يوجينيو فيجيريدو من أوروغواي - أحد المسؤولين الكرويين الذين تم اعتقالهم في زوريخ العام الماضي.
وأضاف البيان أن هانز يواكيم إيكرت رئيس الغرفة القضائية، بات على علم أخيرا بالعلاقة التي تربط بين دامياني وفيجيريدو الرئيس السابق لاتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم.
من جهته، قال دامياني لـ«رويترز» في مونتيفيديو أمس (الأحد)، إنه أنهى علاقته بـ«فيجيريدو» عندما تم اتهام الأخير بالفساد.
وأضاف: «عملنا مع فيجيريدو، لكن عندما باتت قضية الفيفا في دائرة الضوء، أنهينا على الفور علاقة العمل بيننا. كان فيجيريدو يبدو لغاية 2015 شخصا مستقيما».
وجاء بيان اللجنة بعد تقارير إعلامية أفادت بأنه تم الكشف عن احتمال وجود صلات بين الاثنين من خلال وثائق احتوت على تسريبات ضخمة للبيانات من ملفات مؤسسة موساك فونسيكا القانونية التي يقع مقرها في بنما، والتي باتت تعرف باسم (وثائق بنما) المسربة.
وأضاف البيان أن إيكرت أبلغ كورنيل بوربلي رئيس غرفة التحقيقات بلجنة القيم، الذي قام على الفور بفتح تحقيق أولي لمراجعة المزاعم محل التساؤل.
وتابع: «الدكتور بوربلي ينظر حاليا في المزاعم الواردة من أجل تحديد ما إذا كان هناك أي انتهاك لميثاق أخلاقيات الفيفا، وسيحدد أي إجراءات إضافية وجب اتخاذها».
الجدير ذكره أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يسعى لإعادة بناء نفسه بعد أزمة غير مسبوقة أدت لتوجيه الولايات المتحدة الاتهام لعشرات من المسؤولين الكرويين، كثير منهم من مسؤولي «فيفا».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.