تقنية حديثة تتفوق على جراحات القلب المفتوح

في استبدال صمام الشريان الأورطى

تقنية حديثة تتفوق على جراحات القلب المفتوح
TT

تقنية حديثة تتفوق على جراحات القلب المفتوح

تقنية حديثة تتفوق على جراحات القلب المفتوح

أكدت نتائج دراسة أن استبدال صمام الشريان الأورطى «الأبهر» بالقلب مع اتباع الحد الأدنى من التدخل الجراحي، تفوق على جراحات القلب المفتوح لدى من يعانون من مخاطر مضاعفات الجراحة، مما يمهد السبيل لتوسيع نطاق استخدام هذه التقنية الحديثة.
وقالت الدراسة إن المرضى الذين خاضوا هذه التقنية الحديثة تراجعت لديهم احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية مع تدني معدلات الوفيات بعد عام من هذه العملية، وذلك بالمقارنة بمن أجريت لهم جراحات القلب المفتوح.
وتسمى هذه التقنية استبدال صمام الأورطى بالاستعانة بالقسطرة القلبية، وهي متاحة فقط للمرضى الذين يتعذر عليهم إتمام جراحة القلب المفتوح مع وجود قلق بشأن مخاطر المضاعفات.
وطرحت هذه النتائج أمام مؤتمر لكلية القلب الأميركية في شيكاغو، وسيسعى المسؤولون للحصول على موافقات من الجهات المختصة لتعميم التقنية.
وقال فينود ثوراني الأستاذ بكلية طب بجامعة إيموري وكبير المشرفين على البحث في مقابلة: «من المرجح أن تصبح هذه التقنية النموذج القياسي الحديث لعلاج حالات الضيق الحاد للصمام الأورطى لدى المرضى الذي يعانون من مخاطر متوسطة».
وتتضمن هذه التقنية استبدال الصمام التالف بالأورطى من خلال قسطرة للأوعية الدموية.
وتوصلت الدراسة إلى أن 6.‏4 في المائة من المرضى الذين أجريت لهم هذه التقنية أصيبوا بالسكتة الدماغية خلال عام مقابل 2.‏8 في المائة في جراحات القلب المفتوح، وتوفي 4.‏7 في المائة منهم مقابل 13 في المائة في جراحات القلب المفتوح.



لأول مرة... عرض كسوة الكعبة بكاملها خارج مكة المكرمة

كسوة الكعبة المشرفة (مؤسسة بينالي الدرعية)
كسوة الكعبة المشرفة (مؤسسة بينالي الدرعية)
TT

لأول مرة... عرض كسوة الكعبة بكاملها خارج مكة المكرمة

كسوة الكعبة المشرفة (مؤسسة بينالي الدرعية)
كسوة الكعبة المشرفة (مؤسسة بينالي الدرعية)

ضمن عدد هائل من المقتنيات التاريخية والقطع المستعارة من مؤسسات عربية ودولية ينفرد بينالي الفنون الإسلامية 2025 المقرر افتتاحه في 25 يناير (كانون الثاني) الحالي بعرض كسوة الكعبة المشرفة بالكامل، وهي المرة الأولى التي تشاهد فيها الكسوة خارج مكة المكرمة.

ويأتي عرض الكسوة في الدورة الثانية من البينالي بالتزامن مع الذكرى المئوية الأولى (حسب التقويم الهجري) لإنشاء مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة في السعودية، والذي ينال شرف صناعة الكسوة منذ عام 1346 هـ (1927 م).

جدير بالذكر أن الكسوة التي سيتم عرضها في البينالي غطّت الكعبة المشرّفة طوال العام الهجري الماضي ولم يسبق أن عُرضت بشكلها الكامل في أيّ محفل أو معرض من أي نوع.

قاعات عرض بينالي الفنون الإسلامية 2025 بجدة (مؤسسة بينالي الدرعية)

ويمثل عرض الكسوة سابقة أولى يسجلها البينالي ضمن جهوده المعرفية التي تُضيء الجوانب المرتبطة بالفنون الإسلامية والنقوش والزخارف الفريدة، والتي تتجلّى في الكسوة الشريفة بوصفها واحدة من أسمى الإنتاجات الإبداعية التي بلغها الفن الإسلامي.

وسيقدم البينالي من خلال عرض كسوة الكعبة المشرفة تعريفاً بالكسوة، وتطورها عبر التاريخ، وما يرتبط بها من فنون ونقوش ومهارات حِرفية ومعارف، وذلك بأسلوب عرضٍ مميز، يتيح للزوار التعرّف على التفاصيل الدقيقة في حياكتها، وتطريزها بخيوطٍ من الحرير والذهب والفضة. وستتم إعادة الكسوة إلى رعاية مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة بعد اختتام فعاليات البينالي.

وتهدف مؤسسة بينالي الدرعية من خلال عرض الكسوة إلى ترسيخ الاعتزاز بالإرث الثقافي الإسلامي، وخلق فرصة استثنائية تسمح لعامة الجمهور بالتعرف عن قرب على أحد أهم مظاهر الفن الإسلامي عبر التاريخ، وتقديم فهمٍ أعمق للحرفية العالية في صناعة كسوة الكعبة المشرفة، مع ما يتضمنه ذلك من تأكيد على مركزية المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، وتوفيرها لكل الإمكانات والمهارات والحرفيين البارعين لصناعة الكسوة من خلال مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة.

صالة الحجاج الغربية في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة مكان إقامة فعاليات بينالي الفنون الإسلامية في دورته الثانية (مؤسسة بينالي الدرعية)

و إلى جانب كسوة الكعبة المشرفة سيعرض البينالي مجموعةً واسعة من التحف التاريخية الإسلامية وأعمال الفن المعاصر، بهدف دفع زواره إلى التأمل في ثراء الحضارة الإسلامية وفنونها الإبداعية، وذلك امتداداً لما قدمه البينالي في نسخته الأولى التي أُقيمت في عام 2023م تحت عنوان «أول بيت»، وحققت نجاحاتٍ كبيرةٍ جعلت منه ثاني أكثر بينالي زيارة في العالم، بحضورٍ وصلَ إلى أكثر من 600 ألف زائر تعرفوا على الإرث الثقافي للفنون الإسلامية.