ديربي جدة: رباعية وصدارة أهلاوية

الخسارة الثقيلة قلصت آمال الاتحاد في اللقب.. والهلال يشعل السباق المحموم بثلاثية الخليج

فرحة لاعبي الهلال بالثلاثية في شباك الخليج (تصوير: عيسى الدبيسي)
فرحة لاعبي الهلال بالثلاثية في شباك الخليج (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

ديربي جدة: رباعية وصدارة أهلاوية

فرحة لاعبي الهلال بالثلاثية في شباك الخليج (تصوير: عيسى الدبيسي)
فرحة لاعبي الهلال بالثلاثية في شباك الخليج (تصوير: عيسى الدبيسي)

أحكم فريق الأهلي صدارته على الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم عقب فوزه المثير والقوي على غريمه التقليدي الاتحاد بأربعة أهداف مقابل هدفين في قمة الجولة الـ21 من البطولة التي حضرها 31 ألف متفرج في مدينة ملعب الملك عبد الله الرياضية بالجوهرة بجدة وأحرز الأهداف اليوناني فيتفا في الدقيقة الأولى من عمر المباراة وسجل السوري عمر السومة هدفين في الدقيقتين 20 و55 واختتم حسين المقهوي التسجيل بهدفه الرابع بينما سجل للاتحاد سان مارتن في الدقيقة 66 من ضربة حرة مباشرة والفنزويلي ريفاس الهدف الثاني عبر ضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة من المباراة.
ورفع الأهلي رصيده النقطي إلى 48 نقطة بفارق نقطة واحدة عن الهلال (47 نقطة) الذي فاز على الخليج بثلاثية نظيفة أمس في الدمام في ذات الجولة.
بدأت المباراة بشكل سريع من جانب الفريق الأهلاوي الذي هاجم المرمى الاتحادي لينجح في الثانية 45 من افتتاح التسجيل عبر لاعبه فيتفا بعدما تلقى تمريرة متقنة وعكسية من سلمان المؤشر لم يتوان في إيداعها في الشباك الاتحادية.
هذا الهدف أربك الاتحاديين وخلط أوراق بيتوركا الذي أوعز للاعبيه بالهدوء فيما دانت السيطرة في وسط الملعب للفريق الاتحادي لكن دون خطورة على المرمى الأهلاوي الذي حاول بناء هجمات منظمة معاكسة ونال ما يريد عند الدقيقة 20 حينما قاد فيتفا كرة مرتدة مررها إلى المؤشر الذي لم يتأخر في تمريرها للسوري السومة الذي أسكنها الشباك معلنا تقدم الأهلي بالهدف الثاني.
ارتفع الأداء الفني للمباراة وبادر الاتحاد بكرة هي الأخطر في الدقيقة 21 إذ انفرد عبد الرحمن الغامدي بالدفاع الأهلاوي لكن كرته التي نفذها تهادت إلى جانب القائم الأهلاوي الأيمن وسط حسرة الجماهير الاتحادية وعاد سان مارتن لتسديد كرة صاروخية في الدقيقة 28 لكن القائم الأهلاوي الأيمن كان لها بالمرصاد وأبطل مفعولها وأعقبها بثوان قليلة صاروخية عالية من الغامدي تصدت لها العارضة الأهلاوية هذه المرة وسط ارتباك الدفاع الأهلاوي.
وكثف الاتحاد من سيطرته على مجريات النصف الأخير من الشوط الأول وكاد فهد المولد في الدقيقة 34 أن يقلص الفارق إلى هدف لكن تسديدته كانت بعيدة عن الشباك الأهلاوية.
الدقائق المتبقية من الشوط الأول لم تشهد هجمات كتلك التي سبقت الـ34 لينتهي بثنائية أهلاوية نظيفة.
ومع انطلاقة الشوط الثاني عبر الأهلي عن رغبته الجادة بإضافة الهدف الثالث وكان له ذلك في الدقيقة 55 بعد خطأ قاتل ارتكبه حارس الاتحاد عساف القرني حينما تهاون في إبعاد كرة جاءت إليه من أحد المدافعين وسط مزاحمة السومة له ليخطفها الأخير ويسكنها في الشباك كهدف ثالث بعد أن انفرد بالمرمى تماما.
الهدف الثالث لم يوقف تطلعات الاتحاديين في المحاولة بالتسجيل في شباك الأهلي وكاد فهد المولد عند الدقيقة 59 أن يقلص الفارق لكن تسديدته الصاروخية اصطدمت بالعارضة الأهلاوية للمرة الثالثة بالنسبة لفريق الاتحاد وسط حسرة الاتحاديين على ضياع الفرص المحققة.
وأشرك التشيكي غروس في الدقيقة 61 وليد باخشوين مكان مصطفى بصاص لتتضح رغبته في الحفاظ على نتيجة المباراة وتنشيط خط الوسط بعد نفاد لياقة بصاص.
وارتكب الفريق الأهلاوي خطأ قاتلا قبالة المنطقة الجزائية لفريقه انبرى لها سان مارتن الذي أسكنها بطريقة برازيلية في أعلى الشباك الأهلاوية ليقلص الفارق إلى هدفين.
ورفض مختار فلاتة البديل في الدقيقة 73 إشعال وتيرة التنافس في المباراة بعد أن سدد كرة ضعيفة رغم قربه من المرمى الأهلاوي.
وقبل نهاية اللقاء بـ9 دقائق مرر السومة كرة قاتلة انطلق نحوها حسين المقهوي الذي مررها بدوره إلى المتألق فيتفا ليعيدها مرة أخرى للمقهوي الذي قتل طموحات الاتحاديين وقلص آمالهم في لقب الدوري بهدف رابع مثير.
وقبل صافرة النهاية أعلن حكم المباراة الإسباني ألبرتو مانيلكو عن ضربة جزاء للاتحاد انبرى لها ريفارس وسددها كهدف ثان في الشباك الأهلاوية لينهي اللقاء بأربعة أهداف مقابل هدفين.
وفي الدمام، حقق الهلال فوزه الثاني على التوالي في دوري المحترفين السعودي لكرة القدم بتغلبه على الخليج 3-صفر أمس السبت في المرحلة الحادية والعشرين من المسابقة ورفع الهلال رصيده إلى 47 نقطة.
وسجل أهداف الخليج يوسف السالم في الدقيقة الثالثة وسالم الدوسري في الدقيقة 15 ومحمد الشلهوب في الدقيقة 58.
وبدأ الهلال الشوط الأول بضغط هجومي مكثف بحثا عن إحراز هدف مبكر يربك به حسابات فريق الخليج الذي تراجع لوسط ملعبه واعتمد على شن الهجمات المرتدة.
ولم تمر سوى ثلاث دقائق حتى تمكن الهلال من افتتاح التسجيل عن طريق يوسف السالم.
وجاء الهدف عندما لعب سالم الدوسري كرة عرضية من الناحية اليسرى فشل مسلم آل فريج في التعامل معها لتسقط من يده أمام السالم الذي لم يتردد لحظة في وضعها داخل المرمى.
واصل الهلال ضغطه بعد الهدف بحثا عن إضافة وهو ما تحقق في الدقيقة 15 عندما لعب ياسر الشهراني كرة عرضية من الناحية اليمنى ارتقى إليها التون ألميدا لكنه فشل في توجيهها لتعبر منه وتتهيأ أمام سالم الدوسري الذي سدد كرة زاحفة داخل المرمى.
واستمرت محاولات الهلال لإضافة هدف ثالث. وفي الدقيقة 24 سدد ياسر الشهراني الكرة من داخل منطقة الجزاء لتصطدم بالقائم الأيمن للحارس مسلم آل فريج لترتد لسالم الدوسري الذي أطاح بها بعيدا عن المرمى.
نشط فريق الخليج وحاول مبادلة فريق الهلال بالهجمات، لكنه فشل في تشكيل أي خطورة على المرمى، خاصة أن تلك الهجمات جاءت من محاولات فردية من اللاعبين في ظل اختفاء أسلوب اللعب الجماعي بسبب سيطرة لاعبي الهلال على مجريات اللعب.
نشط فريق الخليج مع بداية الشوط الثاني لكنه فشل في مجاراة الهلال على أرضية الملعب لا سيما أن لاعبي الهلال تحكموا في رتم المباراة.
واستطاع الشلهوب أن يضيف الهدف الثالث للهلال في الدقيقة 58 عندما توغل ألميدا من الناحية اليمنى داخل منطقة جزاء الخليج ومرر كرة عرضية قابلها الشلهوب بضربة رأسية إلى داخل المرمى.
حرص لاعبو الهلال بعد الهدف الثالث على تهدئة اللعب وفضلوا الاستحواذ على الكرة وعدم شن الهجمات، في ذات الوقت اختفت تماما رغبة الخليج في تقليص الفارق لينحصر اللعب في وسط الملعب.
ومر الوقت المحتسب بدلا من الضائع دون جديد ليطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوز الهلال.
وفي الشأن ذاته، يسدل الستار مساء اليوم الأحد على منافسات الأسبوع الحادي والعشرين من دوري المحترفين السعودي حيث تقام مواجهتان تجمع الأولى بين هجر وضيفه نجران على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي بمدينة الأحساء، في حين يستضيف فريق الشباب نظيره القادسية على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض.
ويبدو العنوان الأبرز لمواجهات هذا المساء هو الابتعاد عن شبح الهبوط الذي باتت معالمه تقترب شيئا فشيئا مع تقدم الجولات وتبقي خمسة أسابيع على إسدال الستار على منافسات البطولة الحالية، حيث يسعى القادسية لتحقيق الانتصار على مضيفه الشباب من أجل زيادة رصيده النقطي الذي سيساعده على البقاء، في حين يحتدم الصراع بين فريقي هجر ونجران على نقاط المباراة الثلاث من أجل الهروب من دائرة الخطر.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.