السفير الشمايلة لـ «الشرق الأوسط» : نحن مع السعودية في خندق واحد في الحرب على الإرهابhttps://aawsat.com/home/article/606426/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D9%84%D9%80-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7%C2%BB-%D9%86%D8%AD%D9%86-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%AE%D9%86%D8%AF%D9%82-%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%B9%D9%84%D9%89
السفير الشمايلة لـ «الشرق الأوسط» : نحن مع السعودية في خندق واحد في الحرب على الإرهاب
وصف السفير الأردني جمال الشمايلة التحالف الإسلامي الذي تقوده السعودية بتحالف الحق الذي نشأ بدعوة من الرياض، للحرب على الإرهاب. وأوضح السفير جمال الشمايلة لـ«الشرق الأوسط» أن التصريحات الإعلامية التي نُسبت للملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية عارية من الصحة، ومعروفة الأهداف والنوايا المشبوهة التي تقف خلفها، وأضاف: «إن المملكتين في خندق واحد في الحرب على الإرهاب». وقال السفير الأردني في الرياض، إن مشاركة الملك عبد الله الثاني الذي وقف إلى جانب شقيقه الأكبر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لمتابعة مناورات «رعد الشمال» وحضور الاستعراض العسكري الذي أقيم للقوات، خير دليل على دحض هذه الإشاعات. وأضاف: «قبل أيام شارك الفريق أول مشعل الزبن رئيس هيئة أركان الجيش الأردني، في اجتماع رؤساء أركان جيوش التحالف الإسلامي، وهذه دلالة على عمق العلاقات السعودية الأردنية وجديتها». وشدد السفير الشمايلة على أن الأردن يقف مع السعودية في خندق واحد في الحرب على الإرهاب، وكان للمملكة الأردنية مشاركة فاعلة في تمرين «رعد الشمال» الذي كان محاكاة حقيقية للحرب على التنظيمات الإرهابية وخوارج العصر، حيث شارك بوحدات من القوات الجوية والقوات الخاصة. وأضاف: «الأردن منخرط وبقوة في التحالف الإسلامي الذي تقوده الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية»، وشدد على أن الأردن يعتبر السعودية عمقه الاستراتيجي وأن أمنها وأمن الخليج خط أحمر، وقال إن ما نُسب إلى الملك عبد الله الثاني ما هو إلا إساءة للأردن قبل أي شيء. وأكد الشمايلة أن انتصار التحالف الإسلامي في الحرب على الإرهاب هو انتصار للأردن على الإرهابيين وقضاء على آفة الإرهاب التي يسميها الملك عبد الله الثاني خوارج العصر. وقال السفير الأردني، إن عمان تعتبر رأس الحربة، في الحرب على الإرهاب، كما تعتبر الحرب على الإرهاب حربا مقدسة، وتنظر إلى التحالف الإسلامي الذي تقوده السعودية على أنه تحالف الحق، كما تعتبر جيشها في خدمة أمن وحماية المملكة العربية السعودية من أي خطر يهددها وأول هذه الأخطار خطر الإرهاب. وقال إن عمق العلاقات بين البلدين متجذرة وتاريخية ولا تتزعزع من مشاغبات إعلامية معروفة الهدف، فالمملكتان تتمتعان بعلاقات أخوية تعتبر في أفضل حالاتها.
ضربات في صعدة... والحوثيون يطلقون صاروخاً اعترضته إسرائيل
عناصر حوثيون يحملون صاروخاً وهمياً خلال مظاهرة في صنعاء ضد الولايات المتحدة وإسرائيل (أ.ب)
تبنّت الجماعة الحوثية إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من اعترافها بتلقي ثلاث غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.
وفي حين أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض الصاروخ الحوثي، يُعد الهجوم هو الثاني في السنة الجديدة، حيث تُواصل الجماعة، المدعومة من إيران، عملياتها التصعيدية منذ نحو 14 شهراً تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.
وادعى يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية، في بيان مُتَلفز، أن جماعته استهدفت بصاروخ فرط صوتي من نوع «فلسطين 2» محطة كهرباء «أوروت رابين» جنوب تل أبيب، مع زعمه أن العملية حققت هدفها.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه «بعد انطلاق صفارات الإنذار في تلمي اليعازر، جرى اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن قبل عبوره إلى المناطق الإسرائيلية».
ويوم الجمعة الماضي، كان الجيش الإسرائيلي قد أفاد، في بيان، بأنه اعترض صاروخاً حوثياً وطائرة مُسيّرة أطلقتها الجماعة دون تسجيل أي أضرار، باستثناء ما أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية من تقديم المساعدة لبعض الأشخاص الذين أصيبوا بشكل طفيف خلال هروعهم نحو الملاجئ المحصَّنة.
وجاءت عملية تبنِّي إطلاق الصاروخ وإعلان اعتراضه، عقب اعتراف الجماعة الحوثية باستقبال ثلاث غارات وصفتها بـ«الأميركية البريطانية»، قالت إنها استهدفت موقعاً شرق مدينة صعدة، دون إيراد أي تفاصيل بخصوص نوعية المكان المستهدَف أو الأضرار الناجمة عن الضربات.
وإذ لم يُعلق الجيش الأميركي على الفور، بخصوص هذه الضربات، التي تُعد الأولى في السنة الجديدة، كان قد ختتم السنة المنصرمة في 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، باستهداف منشآت عسكرية خاضعة للحوثيين في صنعاء بـ12 ضربة.
وذكرت وسائل الإعلام الحوثية حينها أن الضربات استهدفت «مجمع العرضي»؛ حيث مباني وزارة الدفاع اليمنية الخاضعة للجماعة في صنعاء، و«مجمع 22 مايو» العسكري؛ والمعروف شعبياً بـ«معسكر الصيانة».
106 قتلى
مع ادعاء الجماعة الحوثية أنها تشن هجماتها ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، في سياق مناصرتها للفلسطينيين في غزة، كان زعيمها عبد الملك الحوثي قد اعترف، في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وأن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.
وكانت الولايات المتحدة قد أنشأت، في ديسمبر 2023، تحالفاً سمّته «حارس الازدهار»؛ ردّاً على هجمات الحوثيين ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها الجوية ابتداء من 12 يناير (كانون الثاني) 2024، بمشاركة بريطانيا في بعض المرات؛ أملاً في إضعاف قدرات الجماعة الهجومية.
واستهدفت الضربات مواقع في صنعاء وصعدة وإب وتعز وذمار، في حين استأثرت الحديدة الساحلية بأغلبية الضربات، كما لجأت واشنطن إلى استخدام القاذفات الشبحية، لأول مرة، لاستهداف المواقع الحوثية المحصَّنة، غير أن كل ذلك لم يمنع تصاعد عمليات الجماعة التي تبنّت مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ نوفمبر 2023.
وأدّت هجمات الحوثيين إلى إصابة عشرات السفن بأضرار، وغرق سفينتين، وقرصنة ثالثة، ومقتل 3 بحارة، فضلاً عن تقديرات بتراجع مرور السفن التجارية عبر باب المندب، بنسبة أعلى من 50 في المائة.
4 ضربات إسرائيلية
رداً على تصعيد الحوثيين، الذين شنوا مئات الهجمات بالصواريخ والطائرات المُسيرة باتجاه إسرائيل، ردّت الأخيرة بأربع موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة الحوثية بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.
ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.
كذلك تضررت مدرسة إسرائيلية بشكل كبير، جراء انفجار رأس صاروخ، في 19 ديسمبر الماضي، وإصابة نحو 23 شخصاً جراء صاروخ آخر انفجر في 21 من الشهر نفسه.
واستدعت هذه الهجمات الحوثية من إسرائيل الرد، في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.
وفي 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، قصفت إسرائيل مستودعات للوقود في كل من الحديدة وميناء رأس عيسى، كما استهدفت محطتيْ توليد كهرباء في الحديدة، إضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات، وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً.
وتكررت الضربات، في 19 ديسمبر الماضي؛ إذ شنّ الطيران الإسرائيلي نحو 14 غارة على مواني الحديدة الثلاثة، الخاضعة للحوثيين غرب اليمن، وعلى محطتين لتوليد الكهرباء في صنعاء؛ ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص، وإصابة 3 آخرين.
وفي المرة الرابعة من الضربات الانتقامية في 26 ديسمبر الماضي، استهدفت تل أبيب، لأول مرة، مطار صنعاء، وضربت في المدينة محطة كهرباء للمرة الثانية، كما استهدفت محطة كهرباء في الحديدة وميناء رأس عيسى النفطي، وهي الضربات التي أدت إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة أكثر من 40، وفق ما اعترفت به السلطات الصحية الخاضعة للجماعة.