مصدر آسيوي لـ«الشرق الأوسط»: الأهلي مهدّد بعقوبات مثل الاتحاد

حذّر من تكرار رمي عبوات المياه بعد حرمان «العميد» من جماهيره

جانب من المباراة القضية التي رمت فيها جماهير الاتحاد الفريق المنافس {تصوير: محمد المانع}
جانب من المباراة القضية التي رمت فيها جماهير الاتحاد الفريق المنافس {تصوير: محمد المانع}
TT

مصدر آسيوي لـ«الشرق الأوسط»: الأهلي مهدّد بعقوبات مثل الاتحاد

جانب من المباراة القضية التي رمت فيها جماهير الاتحاد الفريق المنافس {تصوير: محمد المانع}
جانب من المباراة القضية التي رمت فيها جماهير الاتحاد الفريق المنافس {تصوير: محمد المانع}

أبلغ مصدر موثوق في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم «الشرق الأوسط» أمس، أن النادي الأهلي مهدّد بتنفيذ عقوبة مباراة من دون جمهور في حال قامت جماهيره بقذف عبوات مياه أو رمي ألعاب نارية في أي مباراة بدوري أبطال آسيا، على اعتبار أن الفريق خاضع لعقوبة مع وقف التنفيذ.
وحذر المصدر الأندية السعودية من تكرار هذه العقوبات، كونها هي أكثر الأندية في آسيا خرقا لقواعد سلوك الجمهور الانضباطية.
وكانت لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد فرضت عقوبة على فريق الاتحاد بحرمان جماهيره من التواجد في أول مباراة للفريق ضمن دوري أبطال آسيا داخل السعودية، بسبب سوء سلوك، وذلك بعد قيام جماهيره بإلقاء عبوات الماء على الملعب مرات عدة، حيث اصطدمت إحدى العبوات باللاعب الخصم، خلال مواجهته أمام لوكوموتيف الأوزبكي 1 مارس (آذار) الماضي، التي انتهت بالتعادل إيجابا 1/1.
وأشارت «اللجنة الآسيوية»، إلى أن قرار الحرمان سيطبق على النادي السعودي داخل أرضه، في حين أن مواجهته المقبلة أمام نادي سبهان الإيراني ستقام في أرض محايدة لن تطبق عليه، فيما سيتم تطبيقها في المباراة التي يستضيف الاتحاد مواجهة آسيوية على أرضه.
من ناحية أخرى، منح الجهاز الطبي لفريق الاتحاد الضوء الأخضر للمدير الفني، الروماني فيكتور بيتوركا، لإمكانية استعانته بالمهاجم الفنزويلي ريفاس، وعبد الفتاح عسيري خلال مواجهة الديربي التي ستجمعه اليوم أمام منافسهم التقليدي الأهلي ضمن منافسات الجولة الحادية والعشرين للدوري السعودي للمحترفين على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية «الجوهرة» في جدة.
وفي الوقت الذي أشارت المصادر إلى تخوف بيتوركا من الاستعانة باللاعبين، خصوصا عبد الفتاح عسيري في ظل عدم جاهزيته الفنية الكاملة للمباراة، رجحت مصادر أخرى احتمالية استبعاده ليلة المباراة أو الاستعانة به على دكة البدلاء.
وكان مدرب فريق الاتحاد رضخ لمطالب اللاعبين بعد الحصة التدريبية المسائية أول من أمس بمنحهم حرية مغادرة المعسكر والتوجه إلى منزلهم قبل أن يلتحق الجميع ظهر أمس بمعسكر الفريق، تمهيدا للحصة التدريبية التي انطلقت مساءً على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي.
وكان الروماني، فيكتور بيتوركا، خصص الحصة التدريبية التي أحاطها بطوق من السرية، تجنبا لتسرب القائمة التي ينوي الدخول بها للمباراة، والنهج التكتيكي الذي سيدخل به للمنافس القابع الذي يفصل عنه مقراتهما كيلومترات بسيطة.
ووفقا للمصادر، اعتمد بيتوركا خلال المران على الجوانب الفنية والتكتيكية، حيث شهد المران إيقاف المدرب للمران مرات عدة لتوجيه اللاعبين، فيما اتضح من خلال المران رغبته في تكثيف منطقة الوسط بخماسي، في الوقت الذي سيدخل للمواجهة بمهاجم وحيد لخلق التوازن بين خطوط الفريق وعدم الاندفاع للمقدمة لخلق مساحات للمنافس لاستغلالها.
من جهة أخرى، أوجدت الشركة المسوقة لتذاكر مواجهة الديربي نقاط بيع للتذاكر متعددة أمس، خلاف الموقع الإلكتروني «مكاني» في ظل الإقبال الضعيف على شراء التذاكر من الجماهير، في حين أوصت بفتح منافذ بيع التذاكر أمام الجماهير الأهلاوية بالمدينة الرياضية، في حين خصصت الصالة المغلقة موقعا لبيع تذاكر للجماهير الاتحادية.
وينتظر أن تشرع المدينة الرياضية أبوابها غدا عند الساعة الرابعة والنصف عصرا أمام الجماهير، في الوقت الذي حذر القائمون على المدينة الرياضية سائقي المركبات من الوقوف في الأماكن غير المخصصة لهم، أو في المعدة لذوي الاحتياجات الخاصة، أو المزدوجة والخاطئة غير المخصصة للوقوف، حيث سيتم مخالفتهم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».