«العالمية بامتياز» عنوان معرض «هوريكا 2016» للضيافة والمواد الغذائية في بيروت

نجوم النسخة الـ23 طهاة الملوك ومشاهير هوليوود

الملصق الإعلاني لمعرض {هوريكا 2016} الذي سيفتتح في 5 أبريل المقبل في مركز بيال وسط بيروت ({الشرق الأوسط})
الملصق الإعلاني لمعرض {هوريكا 2016} الذي سيفتتح في 5 أبريل المقبل في مركز بيال وسط بيروت ({الشرق الأوسط})
TT

«العالمية بامتياز» عنوان معرض «هوريكا 2016» للضيافة والمواد الغذائية في بيروت

الملصق الإعلاني لمعرض {هوريكا 2016} الذي سيفتتح في 5 أبريل المقبل في مركز بيال وسط بيروت ({الشرق الأوسط})
الملصق الإعلاني لمعرض {هوريكا 2016} الذي سيفتتح في 5 أبريل المقبل في مركز بيال وسط بيروت ({الشرق الأوسط})

«العالمية بامتياز» هي عنوان معرض «هوريكا» للضيافة والمواد الغذائية الذي تستضيفه بيروت (مركز بيال) في نسخته الـ23 في أبريل (نيسان) المقبل. فهذا الحدث الذي ينتظره روّاده من عام إلى آخر يحمل في طيّاته هذه السنة مسابقات ونشاطات عدة، إضافة إلى لقاءات مع نخبة من الطهاة النجوم في عالم القصور والفنادق وفي هوليوود.
وعلى مدى أربعة أيام متتالية (من 5 إلى 8 أبريل) سيتقاسم أكثر من أربعين ضيفا من أكاديميين واختصاصيين في عالم التغذية خبراتهم مع زوّار المعرض، فيتفاعلون معهم في استعراضات طبخ حيّة وورش عمل مباشرة، سانحين لهم فرصة التعرّف إلى مهارات طبخ عالمية كالإيطالية والفرنسية والسعودية والكويتية والهولندية والتركية وغيرها.
ومن بين هؤلاء الضيوف الشيف الفرنسي اريك بريفار، رئيس الطهاة ومدير مدرسة فنون الطهي في «le cordon bleu» في باريس، إحدى أهم المؤسسات التعليمية الخاصة بالضيافة في العالم، والحائز على نجمتين من «دليل ميشلان» العالمي وعلى جائزة «أفضل عامل في فرنسا» (Meilleur ouvrier de France)، من قبل الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران، إذ كان يدير مطبخه في قصر الإليزيه الرئاسي. نال شهرته الواسعة من خلال إدارته لمطبخ مطعم «le cinq»، في فندق «جورج الخامس» في باريس، الذي بقي فيه من عام 2008 حتى عام 2014.
أما زميله كريستيان تيتيدوا الحائز أيضًا على نفس الجائزة (أفضل عامل في فرنسا) في عام 1996، فهو يشغل مركز رئيس جمعية «أساتذة الطبخ» في فرنسا، التي تعدّ واحدة من أهم جمعيات الطهاة في العالم. وفي مجال الحلويات والشوكولا، سيكون للشيف جان ميشال بيروشون الذائع الصيت في هذا المجال لقاء مباشر مع محبّي هذا النوع من الأطباق، هو الذي يدير مدرسة الطهي الفرنسية الشهيرة «culinary Bellouet conseil school».
ومن الطهاة النجوم الذين سيوجدون أيضًا في هذه المناسبة الشيف توماس غوغلر، الذي يملك خبرة واسعة في عالم الطهي، وقد عمل في مطابخ القصور الملكية في السويد وتايلاند وموناكو وغيرها. وكذلك في مطابخ نجوم عالميين أمثال مادونا ومايكل جاكسون وليزا مينيللي وفرانك سيناترا والتون جون وغيرهم من السياسيين أمثال أنجيلا ميركل وجاك شيراك.
ومن إيطاليا سيكون زوّار المعرض على موعد مع لورنزو كوغو، الشيف الشاب الذي استطاع أن يحظى بنجمة «ميشلان» عندما كان في الخامسة والعشرين من عمره، بعد افتتاحه أول مطعم له «لو كوك» في إحدى ضواحي إيطاليا (مارانو فينشينتينو). فهو يملك خبرة واسعة في عالم الطهي، لا سيما وأنه ورث مهنته هذه أبا عن جدّ ولثلاثة أجيال متتالية.
كما يستضيف معرض «هوريكا 2016» كلا من الطهاة طارق إبراهيم (دبي)، وهو مقدّم لبرنامج تلفزيوني على قناة «فتافيت»، وسمعان هلال (الكويت)، وهو لبناني يعمل في شركة تغذية كويتية، وياسر جاد (السعودية) ويشغل مركز رئيس جمعية الطهاة فيها، وفيليب مسعود (لبنان) صاحب مطعم «إيليلي» في نيويورك، إضافة إلى تولغاهان كاميلوغلو (تركيا) وحسام سليمان (مصر)، وفرنسوا بوتزوللي اختصاصي صناعة الخبز وصاحب مخابز (بوتزوللي) الشهيرة في فرنسا.
وأعلن عن برنامج المعرض في مؤتمر صحافي عقد في فندق «فينسيا» وسط بيروت، تحدّث فيه وزير السياحة ميشال فرعون وعدد من رؤساء الاتحادات والنقابات في قطاعات الفنادق والمطاعم والخدمات السياحية. وأكد فرعون أن هذا المعرض هو بمثابة دلالة واضحة على مدى صمود اللبناني ومقاومته لأي عوائق سياسية واجتماعية وبيئية تواجهه، وأن منظمي هذا الحدث (هوسبيتاليتي سيرفيسز) يتمتّعون بقوّة خارقة جعلتهم يتشبّثون بمبادرتهم السنوية هذه على الرغم من كل شيء.
وفي حديث مع جومانا دمّوس سلامة (المديرة العامة لشركة هوسبيتاليتي سيرفيسز) والمنظّمة للمعرض، أشارت إلى أن معرض «هوريكا» يحمل كثيرا من المفاجآت، لا سيما أنه سيجمع تحت سقفه 385 عارضا من لبنان وبولاندا وإسبانيا والولايات العربية المتحدة وكندا وتشيكيا وغيرها. كما يشارك 500 شخص في 20 مسابقة وورشة عمل يومية مباشرة محورها عالمي الطهي والتغذية.
وقالت: «هدفنا تسليط الضوء على المطبخ اللبناني الذي ينتشر بسرعة في العالم أجمع، بحيث صار يتبوأ أهمّ المواقع. ونحن بصدد مواكبته وتحسين صورته ليستمر في نموّه هذا. وأولوياتنا في (هوريكا) هي أن نكون بمثابة ملتقى يجمع كل ما يهمّنا في عالم الضيافة والطعام، فهناك 350 عارضا يشاركون معنا لتسليط الضوء على كلّ جديد في عالم التغذية وغيرها». وأضافت: «لقد حصدنا الجودة والابتكار فرفعنا بمستوى هذا القطاع إلى الأعلى، في حين أنه بالكاد كانت مهنة الشيف مثلا معروفة منذ 23 سنة، أي منذ بداية التنظيم لهذا المعرض، فبرأينا عندما نبرز مهاراتنا في قطاع الضيافة والتغذية، نكون في الوقت نفسه نساهم في إبراز أهمية المطبخ اللبناني». وعن المصاعب التي لاقتها في ظلّ الأوضاع الصعبة التي يعيشها لبنان بيئيا وسياسيا، أجابت: «تطلّب الأمر منّا جهدا أكبر ولحسن الحظّ أنه تمّ دعمنا من قبل الاتحادات والجمعيات والنقابات في قطاع الفنادق والمطاعم فساندتنا ووقفت إلى جانبنا». وتابعت: «الجميع متحمّس لإقامة هذا المعرض حتى إن أحدا من المدعوين الأجانب لم يرفض دعوتنا للمشاركة فيه، فهم يعتبرونه موعدا سنويا ثابتا يحملون له كل الحماس والحبّ والتقدير ليكونوا من عناصره الناجحة».
«هوريكا 2016» موعد سيتجدد هذا العام ليشكّل مرة أخرى فسحة للبنانيين، الذين باتت غالبيتهم تتابع أخبار الطعام والمطابخ بشكل دائم لمواكبة كلّ جديد فيه فيطبّقونه في بيوتهم وأسلوب عيشهم اليومي.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.