فرنسا تتباهى بخط وسطها.. وإسبانيا تبحث عن مهاجمين

«الغارديان» تتوقع التشكيل الأساسي المحتمل لأكبر 6 منتخبات في «يورو 2016»

بطولة كأس العالم في البرازيل تمثل جرحًا.. لكن إسبانيا لا تزال بطلة أوروبا لمرتين (أ.ف.ب)
بطولة كأس العالم في البرازيل تمثل جرحًا.. لكن إسبانيا لا تزال بطلة أوروبا لمرتين (أ.ف.ب)
TT

فرنسا تتباهى بخط وسطها.. وإسبانيا تبحث عن مهاجمين

بطولة كأس العالم في البرازيل تمثل جرحًا.. لكن إسبانيا لا تزال بطلة أوروبا لمرتين (أ.ف.ب)
بطولة كأس العالم في البرازيل تمثل جرحًا.. لكن إسبانيا لا تزال بطلة أوروبا لمرتين (أ.ف.ب)

أفرزت فترة الإجازة الدولية نتائج مثيرة بالفعل، أبرزها فوز إنجلترا المستحق بثلاثة أهداف مقابل هدفين أمام ألمانيا في برلين قبل أن تسقط أمام هولندا في لندن، بينما قدمت إيطاليا نتيجة مبهرة أيضًا بتعادلها الإيجابي أمام إسبانيا بهدف لكل منهما، قبل أن تنهار أمام ألمانيا برباعية في برلين، وهذا تحديدًا هو الوقت الذي يمكن للاعبين الفوز فيه بمكان داخل فرقها الوطنية.
وفيما يلي ستة كتّاب يختارون التشكيل الأساسي لكل من إنجلترا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا - الفرق المؤهلة للفوز بالبطولة التي تستضيفها فرنسا - بجانب شرح لأسباب الاختيار.
كما أن هذه الاختيارات تمدنا بفرصة لمقارنة نقاط القوة والضعف لدى الفرق المرشحة لاقتناص اللقب ونحن على بعد شهرين ونصف الشهر فقط قبل انطلاق فعالياتها.
* إنجلترا
ينصبّ خوفي الرئيسي على غياب عنصر الخبرة، مع وجود ستة لاعبين داخل الفريق سبق لهم المشاركة مع المنتخب الوطني بأقل من 10 مباريات على امتداد مشوارهم. أيضًا، واجه المنتخب الإنجليزي صعوبة في تحقيق التوازن الصحيح بوسط الملعب، في وقت قدم فيه جوردان هندرسون، لاعب خط وسط ليفربول، واحدة من أفضل مبارياته في برلين. ومع ذلك، تظل الحقيقة أن داني درينكووتر قدم مستوى أفضل بفارق واضح خلال مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز كما أنه لعب بشكل جيد أمام هولندا. وباستطاعته هو وإريك داير السيطرة على وسط الملعب، بينما يتمتع ديلي ألي وروس باركلي بحرية التجول. أما في خط الهجوم، فإن هاري كين وجيمي فاردي يستحقان بالتأكيد التمركز أمام واين روني. وبطبيعة الحال، أفضل وجود جون ستونز في الدفاع، لكن يبقى الفريق - الذي يشارك به خمسة لاعبين من توتنهام - بحاجة لبعض الخبرة. والملاحظ أن ستونز قلب دفاع إيفرتون واجه صعوبات خلال الشهور القليلة الماضية. ورغم أن هودجسون مدرب إنجلترا قال إنه يعتقد أن ستونز قدم أداء واثقا أمام هولندا، فإن اللاعب البالغ من العمر 21 عاما بدا مفتقرا للثقة في بعض الأوقات وكان يحتفظ بالكرة كثيرا قبل أن يحاول إبعادها، وهو ما أدى لانزلاقه على الأرض وهو ما قاد في النهاية لتسجيل هولندا هدف التعادل.. (دانييل تايلور).
* بلجيكا
أمام مارك فيلموتس مدرب المنتخب البلجيكي خمس حقائق مؤكدة على الأقل فيما يتعلق بفريقه، وقد كشف أخيرا عن أن تيبو كورتوا (حارس مرمى تشيلسي) وفينسنت كومباني (مدافع مانشستر سيتي) وراجا ناينغولان (لاعب خط وسط روما الإيطالي) وكيفين دي بروين (لاعب خط وسط مانشستر سيتي) وإدين هازارد (لاعب خط وسط تشيلسي) هم لاعبوه المحوريون. ورغم أن توبي ألديرفايريلد (توتنهام) ويان فيرتونغن (توننهام) من أفضل الثنائيات في مركز قلب الدفاع في الدوري الإنجليزي الممتاز، فإنه من المحتمل أن تجري الاستعانة بهما خلال بداية البطولة في مركز الظهير. وقد شاركا بهذا المركز لسنوات في وقت عانت بلجيكا فيه من نقص في اللاعبين المتميزين بهذا المركز. وإذا لم يكن كومباني في حالة مناسبة، فإن هناك احتمالية لتحرك ألديرفايريلد نحو قلب الدفاع، لكن يبقى جايسون دينايير (المعار من مانشستر سيتي إلى غلاتا سراي التركي) ضمن حسابات فيلموتس. أما نيكولاس لومبارتس، لاعب زينيت سانت بطرسبرغ، فيعد الخيار الأول في مركز قلب الدفاع في الجهة اليسرى مع وجود توماس فيرمايلين (مدافع برشلونة) كداعم له.
في خط الوسط، هناك علامة استفهام واحدة حول لاعب زينيت سانت بطرسبرغ أكسيل فيتسل، مع ضمان ناينغولان ودي بروين وهازارد أماكن شبه مؤكدة في التشكيل الأساسي. من ناحية أخرى، ورغم أن دريس ميرتنز لا يشارك كثيرًا مع نابولي، من الواضح أن المدرب فيلموتس معجب به، في الوقت الذي يمكن ليانيك كاراسكو (اتليتيكو مدريد) اللعب بالجناح الأيمن كذلك. أيضًا، باستطاعة موسى ديمبيلي (لاعب وسط توتنهام) تقديم إضافة قيمة للفريق، القول الذي ينطبق كذلك على مروان فيلايني (لاعب وسط مانشستر يونايتد)، اللاعب الدولي صاحب العدد الأكبر من الأهداف بصفوف الفريق. أما روميلو لوكاكو (مهاجم إيفرتون)، فلم يكن قط الخيار الأول، ومع ذلك يبقى في غير إمكان فيلموتس تجاهله بعد الآن - لكن يظل التساؤل: «هل يمثل مهاجم إيفرتون اللاعب المحوري الذي يبحث عنه فيلموتس؟»، ومع أن كريستيان بينتيكي (مهاجم ليفربول) يبدو متوافقًا مع أسلوب اللعب أكثر، فإنه فقد لياقته البدنية وثقته داخل ليفربول. من جهته، أوضح فيلموتس أنه يتعين على لوكاكو التكيف مع أسلوب اللعب الذي يحدده.. (كريستوف تيرر).
* فرنسا
لن يكون باستطاعة غالبية المشاركين منافسة الفريق المستضيف في وسط الملعب، حيث تتمتع فرنسا بمزيج مبهر من القوة والديناميكية والإبداع. ونظرًا لأنه من غير المحتمل مشاركة كريم بنزيمة، فإن الاحتمالات تشير لإمكانية الاستعانة بأوليفيير غيرو (لاعب آرسنال) في مركز محور ارتكاز خط الوسط الذي يغذي المهاجمين بالتمريرات المتقنة، لكن يبقى من الأفضل الإبقاء على هذا الاختيار كخيار متاح من على مقعد البدلاء، والبدء بالثلاثي المتألق والسريع والمبدع: أنتوني مارسيال (مانشستر يونايتد) وأنطوان غريزمان (اتليتيكو مدريد) وديمتري بايت (وست هام).
أما خط الدفاع، فيبدو أبرز نقاط ضعف فرنسا، إلا أن باكاري سانيا (مانشستر سيتي حاليا وآرسنال سابقا) وباتريس إفرا (يوفنتوس حاليا ومانشستر يونايتد سابقا) يظلان الخيارين الأكثر جدارة بالاعتماد عليهما بمركز الظهير. أما رافاييل فاران (ريال مدريد) فيمثل الخيار الأمثل بمركز قلب الدفاع، بينما يتقدم لوران كوشيلني (مدافع آرسنال) أمام مامادو ساكو (مدافع ليفربول) لكونه أقل عرضة للسقوط في الأخطاء، وأمام إيميريك لابورتي (مدافع أتليتيك بلباو) نظرًا لقوته في ضربات الرأس.. (بول دويل).
* ألمانيا
مع اعتزال كل من بير ميرتيساكر وميروسلاف كلوزه وفيليب لام اللعب الدولي بعد نهائي بطولة كأس العالم عام 2014، أصبح يتعين على المدرب يواخيم لوف البحث عن قيادات جديدة للفريق. ومع احتمالات غياب باستيان شفاينشتايغر، لاعب مانشستر يونايتد، عن البطولة بسبب الإصابة، سيتعين على المدرب العثور على بعض القادة الجدد لتشكيله الأساسي الجديد. ومن بين القيادات المحتملة حارس المرمى مانويل نوير، نظرًا لكونه اختيارًا أول مؤكد بالنسبة للوف، وقد يعد أفضل حارس مرمى على مستوى العالم. أما الثنائي الدفاعي بقلب خط الدفاع، جيروم بواتينغ وماتس هوميلز، فقدا أثبتا قدراتهما الرائعة في مونديال البرازيل وأنه سيكون من الصعب هزيمتهما، لكن كليهما في حاجه لأن يكون في قمة لياقته كما أظهرت هزيمة ألمانيا أمام إنجلترا السبت الماضي. يعانى الفريق من نقص الخبرات في مركز الظهير مع وجود مدافع فريق كولونيا جوناس هيكتور في اليسار، وماتياس جينتر مدافع بروسيا دوترموند، وأنطونيو رودجرز مدافع روما أو إيمري كان لاعب ليفربول.
وقلل لوف من أهمية الفوز الكاسح الذي حققه أبطال العالم على إيطاليا (4 - 1) في المباراة الودية التي تدخل ضمن استعدادات الطرفين لنهائيات كأس أوروبا المقررة الصيف المقبل في فرنسا. «من المهم بطبيعة الحال أن يشعر الفريق بقدرة الفوز على إيطاليا، لكن المباراة بحد ذاتها لا تكتسي بأي أهمية بالنسبة لبطولة أوروبا»، هذا ما قاله لوف بعد المباراة، مضيفًا: «عندما يبدأ الجد، سيلعب الإيطاليون بشكل مختلف دون أدنى شك». وفكت ألمانيا عقدتها أمام غريمتها إيطاليا وعوضت خسارة السبت أمام إنجلترا (2 - 3)، مسجلة أربعة أهداف في مرمى المنتخب الألماني للمرة الأولى منذ أن تغلبت عليه 5 - 2 عام 1939. ومع إمكانية عودة لاعب الوسط والقائد شفاينشتايغر والمدافع جيروم بواتنغ من الإصابة في الأسابيع القليلة المقبلة، أعرب لوف عن ارتياحه لوضع أبطال العالم قائلا: «الأمور ستكون أسهل عندما يكون الجميع في وضع بدني جيد، لكن هذا الأمر يعتمد كثيرا على ما سيحصل في الأسابيع المقبلة».
وقال لوف الذي سيعلن عن تشكيلته النهائية لكأس أوروبا في 17 مايو (أيار) المقبل: «كان واضحًا أن بعض اللاعبين في مباراة إيطاليا كانوا يقاتلون من أجل مقاعدهم في التشكيلة».
هناك حالة من عدم اليقين بشأن اللاعب المفترض أن يبدأ في الجناح الأيمن، فكريم بلعربي يمتلك السرعة والذكاء لأن يصبح أحد نجوم المسابقة، بيد أن مستواه غير ثابت. قد يكون توماس ميلر الخيار المناسب، لكن المدرب يواخيم لوف يفضل إشراكه ضمن خط الهجوم، لا كجناح من الأجناب إلى الوسط ومن الوسط إلى الأجناب، مثل ماريو غوميز لاعب بشكتاش. سوف يشغل توني كروس لاعب ريال مدريد إلكاي جوندوجان، لاعب بروسيا دورتموند، مركزي وسط الملعب المدافع، مع وجود سامي خضيرة احتياطيا لأي منهما. من المتوقع أن يضفي صانع ألعاب الآرسنال مسعود أوزيل بعض السحر على الفريق الألماني مع وجود ماركو في الجناح الأيسر. كذلك منح لاعبون مثل يوليان دراكسلر (شالكه الألماني)، وأندريه شولر (فولفسبورغ الألماني)، ماريو غوتزه (بايرن ميونيخ) مدرب الفريق يواخيم لوف إحساسا بالوفرة في حال اضطر للعب من دون أوزيل، أو مولر أو روس بسبب الإصابة.. (مايكل ريس).
* إيطاليا
غيّر أنطونيو كوني تشكيلة فريقه بشكل مستمر في التصفيات المؤهلة، ويعتمد على خط دفاع رباعي، لكنني سأبني فريقي هنا حول فريق اليوفنتوس، أندريا برازغالي، وليوناردو بونوسي، وغريغوري تشيليني، وهو الثلاثي الذي لم يخسر سوى أربع مباريات فقط من إجمالي 63 مباراة في الدوري. فوجود تشكيلة متكاملة كتلك في الدفاع يسمح باختيارات أجرأ في الهجوم. فطريقة 3 - 4 - 3 ستسمح للفريق الإيطالي بخلق مساحة لظهيري الجانب أليساندرو فلورينزي (روما) وماتو دارميان (مانشستر يونايتد)، من دون الحاجة إلى الشكوى من تمريراتهم العرضية. نادرا ما وجد مهاجم نابولي لورينزو أنسيني المساندة من المدرب كونتي، لكنه سيكون أحد أبرز الأسماء في قائمة فريقي بعد أدائه الرائع هذا الموسم. قد يكون ستيفان شعراوي البديل الأنسب في الجناح الأيسر، ومن الممكن أن يكون أنتونيو كاندريفا (لاعب وسط لاتسيو) بديلا ل دومينيكو بيراردي مهاجم فريق ساسولو في اليمن. غراتسيانو بله مهاجم ساوثهامبتون هو خليط من التواضع والجهد والأهداف، وهو قادر على إكمال المنظومة الغالية من حوله. إن نجح كونتي في تكتيكاته في فرنسا، فسيكون من حقه الطموح لمكان في الأدوار النهائية. وعقب 20 شهرا من قيادته لمنتخب إيطاليا أشرك خلالها 49 لاعبا وحاول تجربة مجموعة مختلفة من الطرق الخططية بدا أن كونتي قد فشل في الوصول للتشكيلة المثلى التي تثير حماس الجماهير. ورفعت إيطاليا من مستويات الأمل لدى جماهيرها بعد عرض رائع في الأسبوع الماضي أمام إسبانيا انتهى بالتعادل 1 - 1 قبل أن يتراجع أداء الفريق ليخسر أمام ألمانيا 4 - 1. وكما جرت العادة امتدح كونتي لاعبيه على مجهودهم، وهو أمر يشعر بأنه من الضروري التأكيد عليه عقب كل مباراة على الرغم من أن أغلبية المتابعين لم يكونوا يتوقعون أداء أقل من ذلك من مجموعة من اللاعبين المحترفين الذين يمثلون منتخب بلادهم. وقال كونتي: «لا يمكنني تأنيب اللاعبين بعد أن قدموا كل شيء يمكنهم القيام به على صعيد المجهود في الملعب والرغبة والتصميم. لكن هذا لم يكن كافيًا. هناك فجوة يجب أن نسدها عندما نواجه بعض الفرق».
وبدت الفترة التي قاد فيها كونتي المنتخب باهتة على نحو غريب، خصوصا بالنسبة لشخص حماسي اشتهر بنوبات غضبه في غرفة الملابس بين الشوطين. واستطاع كونتي أن يضبط إيقاع المنتخب الإيطالي ويغير في عناصره، ودخل في جدال مع الأندية لكي تسمح للاعبيها بخوض معسكرات تدريبية مع الفريق، كما أثار الجدل بسبب ضمه للاعبين مولودين في الخارج. وخلال العام الماضي أقدم الاتحاد الإيطالي على نفي الشائعات التي ترددت عن رحيل كونتي، لكن الأخير أعلن قبل أسبوعين فقط أنه لن يمدد عقده عقب بطولة أوروبا 2016 قائلا إنه يفتقد للصخب اليومي المصاحب لتدريب الأندية.. (باولو بانديني).
* إسبانيا
يؤكد مدرب المنتخب الإسباني فيسينت ديل بوسكي قائلا: «لا أعتقد أننا نفتقد ليو ميسي»، لكن عمق الموهبة يعني وجود لاعبين أكفاء بين الإسبان ممن لا يتوجهون إلى فرنسا. فهناك بعض الشكوك حول هوية كرة القدم الإسبانية. وستكون هناك بالتأكيد مشكلات، على رأسها اختيار المهاجم الأول، خصوصا بعد تصريحات ديل بوسكي الأخيرة، واعترافه بأنه شعر بخيبة الأمل لما وصل إليه مستوى أداء باكو ألكاسير مهاجم فالنسيا، وألفارو موراتا مهاجم يوفنتوس.
لقد شجع ديل بوسكي ديغو كوستا حتى عندما انتقده الآخرون، في حين جرى استدعاء ارتيز أندريز مهاجم أتليتيك بلباو متأخرًا، وبعد أن بلغ 35 عاما. يبدو ديفيد دي غي مؤهلا الآن لأن يصبح الخيار الأول لحراسة المرمى بعد طول انتظار، في حين أن ثلاثة من المدافعين الأربعة قد جرى الاستقرار عليهم، ولم يتبقّ سوى اختيار الظهير الأيمن. حيوية ولياقة سيرجيو بوسكيتيس (لاعب وسط برشلونة) تجعل منه رفيقًا للاعب تياغو ألكانتارا لاعب وسط بايرن ميونيخ، وتشمل باقي الخيارات كوكي (لاعب وسط أتليتيكو مدريد)، وسانتي كزارولا (لاعب آرسنال)، في حين يرى ديل بوسكي أن فابريغاس يؤدي بشكل جيد وثابت. تمثل بطولة كأس العالم في البرازيل جرحًا، لكن إسبانيا لا تزال بطلة أوروبا لمرتين.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.