التحالف الدولي مستمر في تصفية قيادات «داعش»

مقتل أبو الهيجاء التونسي في مدينة الرقة

التحالف الدولي مستمر في تصفية قيادات «داعش»
TT

التحالف الدولي مستمر في تصفية قيادات «داعش»

التحالف الدولي مستمر في تصفية قيادات «داعش»

قتل قيادي في تنظيم داعش في غارة لطائرة من دون طيار قرب مدينة الرقة في شمال سوريا، أثناء توجهه إلى محافظة حلب ليشرف على المعارك هناك، بأمر من زعيم التنظيم، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الخميس).
ويعد مقتل القيادي أبو الهيجاء التونسي، آخر حادث في سلسلة نكسات مني بها تنظيم داعش خلال الأسابيع الأخيرة.
وأفاد المرصد السوري أنّ «طائرة من دون طيار يعتقد أنّها تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، استهدفت ليل أمس الأربعاء، عند أطراف مدينة الرقة، سيارة تقل القيادي العسكري في تنظيم داعش أبو الهيجاء التونسي»، ما أسفر عن مقتله، مشيرًا إلى أنّ زعيم التنظيم المتطرف، أبو بكر البغدادي، أرسل أبو الهيجاء التونسي من العراق، ليشرف على العمليات العسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب الشمالي الشرقي.
من جانبه، أوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أنّ «المعارك في ريف حلب الشمالي الشرقي التي اشتدت خلال الأيام الماضية، قد تؤدي إلى طرد تنظيم داعش من المنطقة، لينسحب باتجاه الرقة»، معقله في سوريا.
وخلال مارس (آذار) أيضا، قتل قياديان في التنظيم المتطرف في غارات للتحالف الدولي، هما عبد الرحمن القادولي المكنى بحجي إمام، وكان يعد الرجل الثاني في التنظيم، وعمر الشيشاني أحد أهم قيادييه العسكريين.
وحسب عبد الرحمن «يتم العمل على استنزاف قيادة تنظيم داعش». واعتبر أنّه «لا يمكن لحوادث القتل هذه أن تحصل من دون وجود اختراق في صفوف تنظيم داعش». ووفق قوله «من الواضح أنّ هناك تنسيقًا روسيًا أميركيًا بشأن قتال تنظيم داعش».
وكان البنتاغون قد أعرب الأربعاء، عن ثقته من أن تنظيم داعش يتجه نحو الهزيمة، مؤكدًا أنّ زخم الحرب ضده اليوم في أوجه، منذ بدأ التحالف الدولي حملته في سوريا والعراق في صيف العام 2014.
ميدانيًا، أفاد المرصد اليوم، بسقوط قتلى وجرحى جراء 10 غارات نفذتها طائرات حربية على مناطق في بلدة دير العصافير بالغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق.
وقال المرصد في بيان اليوم، إنّ قوات النظام السوري تحاول منذ أسابيع التقدم ومحاصرة البلدة التي يقطنها نحو 2700 عائلة.
من جانبهم، أكد ناشطون وشهود عيان، أنّ أكثر من 16 شخصًا
سقطوا بين قتيل وجريح في حصيلة أولية جراء قصف الطيران الحربي السوري مستشفى ميدانيا ومدرسة في البلدة.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.