القضاء الفرنسي يوجه التهم رسميًا للمشتبه به الرئيسي في مخطط اعتداء جديد

بعد الإعلان عن إحباط هجوم ضمن تحقيق أوروبي واسع

القضاء الفرنسي يوجه التهم رسميًا للمشتبه به الرئيسي في مخطط اعتداء جديد
TT

القضاء الفرنسي يوجه التهم رسميًا للمشتبه به الرئيسي في مخطط اعتداء جديد

القضاء الفرنسي يوجه التهم رسميًا للمشتبه به الرئيسي في مخطط اعتداء جديد

بعد ستة أيام من حبسه قيد التحقيق، وجه القضاء الفرنسي التهمة رسميا إلى المشتبه به الرئيسي في مخطط اعتداء أحبط «في مرحلة متقدمة» في فرنسا، في إطار تحقيق واسع يمتد من بلجيكا إلى هولندا.
وأفادت مصادر مقربة من التحقيق بأن قاضيا متخصصا في مكافحة الإرهاب وجه أمس التهمة رسميا إلى الإرهابي رضا كريكت، المشتبه به الرئيسي في إطار تحقيق حول مخطط الاعتداء في فرنسا. وهذا الفرنسي البالغ 34 عاما الذي سبق أن تمت إدانته في بلجيكا في قضية إرهاب ويشتبه بأنه انضم إلى صفوف تنظيم داعش في سوريا، أوقف في منطقة باريس.
وعثر عناصر الشرطة في شقته الواقعة في ارجنتوي على بنادق هجومية وأسلحة نارية صغيرة ومتفجرات، بينها عبوة يدوية الصنع يستخدمها إرهابيو «داعش»، مصنوعة من مزيج من مادة الاسيتون وماء الأوكسجين وغيرهما (تي إيه تي بي). وقد مثل كريكت أمام القاضي أمس بعد حبسه ستة أيام على ذمة التحقيق، وهي مدة استثنائية لا يمكن أن يقررها القضاء إلا في حال خطر وشيك لتنفيذ اعتداء أو لضرورة التعاون الدولي.
وإثر اعتقاله الخميس في بولوني - بيانكور (الضاحية الباريسية)، أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إفشال مخطط لتنفيذ اعتداء «في مرحلة متقدمة» دون مزيد من التفاصيل. وهذه القضية مختلفة عن التحقيق في اعتداءات باريس (130 قتيلا في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني)، وبروكسل (32 قتيلا في 22 مارس/ آذار)، حتى رغم إيجاد روابط بين المنفذين.
وتم توقيف مشتبه به آخر الأحد في روتردام بهولندا، عرف باسم انيس.ب، يشتبه بتجنيده من قبل تنظيم داعش لارتكاب اعتداء في فرنسا مع كريكت، وقد أصدر بحقه قضاة فرنسيون مذكرة توقيف أوروبية. ومن المفترض أن يبت القضاء الهولندي في شأن اتهام محتمل لثلاثة رجال أوقفوا برفقته. وكانت هناك عملية جديدة للشرطة خلال الليل الفائت في هذه المدينة الواقعة غرب هولندا، لكنها لم تفض إلى اعتقالات جديدة أو ضبط أسلحة بحسب النيابة العامة الهولندية. وفي بروكسل يفترض أن يتخذ القضاء قرارا بشأن تمديد أو عدم تمديد حبس رجلين آخرين جزائريين على صلة بكريكت، هما عبد الرحمن عمرود ورباح.أ، في الـ38 والـ34 من العمر على التوالي، لكن الجلسة أرجئت إلى السابع من أبريل (نيسان). وفي العاصمة البلجيكية مقر المؤسسات الأوروبية، بقي مطار بروكسل – زافنتم، الذي استهدف تفجير مزدوج صالات الرحلات المغادرة فيه مغلقا أمام حركة الطيران الأربعاء. ولن يعاد فتح المطار قبل بعد ظهر أمس على أقل تقدير، كما أعلنت الشركة التي تدير المطار «براسلز إيربورت».



الاتحاد الأوروبي: رفع العقوبات عن سوريا الآن سابق لأوانه

الاتحاد الأوروبي قال إنه لن يرفع العقوبات عن سوريا إلا بضمان عدم اضطهاد الأقليات وحماية حقوق المرأة (رويترز)
الاتحاد الأوروبي قال إنه لن يرفع العقوبات عن سوريا إلا بضمان عدم اضطهاد الأقليات وحماية حقوق المرأة (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي: رفع العقوبات عن سوريا الآن سابق لأوانه

الاتحاد الأوروبي قال إنه لن يرفع العقوبات عن سوريا إلا بضمان عدم اضطهاد الأقليات وحماية حقوق المرأة (رويترز)
الاتحاد الأوروبي قال إنه لن يرفع العقوبات عن سوريا إلا بضمان عدم اضطهاد الأقليات وحماية حقوق المرأة (رويترز)

قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن التكتل لن يرفع العقوبات المفروضة على سوريا إلا إذا ضمن حكّامها الجدد عدم اضطهاد الأقليات، وحماية حقوق المرأة تحت مظلة حكومة موحدة تنبذ التطرف الديني.

وأضافت كالاس أن اجتماع وزراء خارجية التكتل المقرر عقده في بروكسل الاثنين، والذي يتضمن سوريا على جدول أعماله، لن يتناول مسألة زيادة الدعم المالي المقدم لدمشق بخلاف ما قدمه الاتحاد الأوروبي بالفعل عبر وكالات الأمم المتحدة.

وقالت كالاس في مقابلة مع «رويترز»: «إحدى القضايا المطروحة، هي ما إذا كنا نستطيع في المستقبل النظر في تعديل نظام العقوبات، لكن هذا الأمر ليس ضمن جدول الأعمال في الوقت الراهن، وإنما قد يصبح محط نقاش في وقت لاحق عندما نرى خطوات إيجابية».

وبينما يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات صارمة على سوريا، فإن «هيئة تحرير الشام»، الجماعة التي قادت الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، تواجه أيضاً عقوبات منذ سنوات، مما يعقّد الأمور بالنسبة للمجتمع الدولي.