«وعي الأندية السعودية» طريق الأخضر لكأس العالم 2018

الحسيني وباخشوين أكدا أن الدور الحاسم سيشهد صراعات شرسة بين المنتخبات الـ12

حزم وعزم حضرت بقوة في مباراة الأبيض والأخضر (تصوير: المركز الإعلامي للمنتخب)
حزم وعزم حضرت بقوة في مباراة الأبيض والأخضر (تصوير: المركز الإعلامي للمنتخب)
TT

«وعي الأندية السعودية» طريق الأخضر لكأس العالم 2018

حزم وعزم حضرت بقوة في مباراة الأبيض والأخضر (تصوير: المركز الإعلامي للمنتخب)
حزم وعزم حضرت بقوة في مباراة الأبيض والأخضر (تصوير: المركز الإعلامي للمنتخب)

رأى مختصان في شؤون كرة القدم السعودية أن مستوى منتخب البلاد الأول لكرة القدم كان مقنعا بالنسبة لهم بعد بلوغه أول من أمس الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 ونهائيات كأس آسيا المقررة في الإمارات عام 2019 وأشارا إلى أن وعي الأندية السعودية بالمرحلة الحالية سيرسم خريطة الطريق للأخضر لبلوغ مونديال روسيا بعد غياب طويل.
وبحسب المختصين، فإن الإقناع جاء بعد خروجه صفر اليدين في آخر تصفيات آسيوية مؤهلة لمونديالي 2010 و2014 الماضيين فضلا عن النتائج السلبية في آخر نسختين لكأس آسيا عامي 2011 و2015 إلى جانب عدم قدرته على الفوز بكأس الخليج في 2010 و2013 و2015 وهو ما شكل علامة استفهام من جانب المهتمين في البلاد.
وطالب خبيران في التدريب بوضع برنامج إعدادي قوي قبل خوض التصفيات النهائية من خلال خوض مباريات قوية مع منتخبات لها تجربتها في نهائيات كأس العالم حيث إنها تعتبر المحك الحقيقي للوقوف على جاهزية الأخضر قبل الدخول في معترك التصفيات مع المنتخبات الآسيوية الكبرى والتي ستخوض معارك شرسة كرويا في الدور الحاسم مع منح الاستمرارية للمدرب الهولندي مارفيك صاحب الخبرة والتاريخ المشرف. ويكفي وصول منتخب هولندا إبان إشرافه عليه إلى المباراة النهائية لكأس العالم 2010 قبل أن يخسر أمام إسبانيا، ومتى ما توفر له الجو الملائم والراحة في العمل بإمكانه تحقيق النجاح.
من ناحيته قال خبير اللياقة السعودي الشهير عبد اللطيف الحسيني إنه كان من ضمن طاقم الجهاز الفني للمنتخب السعودي الأول كمدرب لياقة في بداية التصفيات مع زميله المدرب فيصل البدين وأشرفا على أول مباراتين وكان المنتخب يسير بشكل تصاعدي في المستوى من مباراة إلى أخرى و«حتى نكون أكثر واقعية فإن مجموعتنا تعتبر ضعيفة وكانت فرصة للمدرب الهولندي مارفيك للتعرف على اللاعبين من خلال متابعته المباريات التي تعتبر أقل صعوبة على المنتخب السعودي ولو حضر مثلا من بداية التصفيات وكانت مبارياتنا مع فرق كبيرة وهو لا يعرف اللاعبين لحدثت مشكلة كبيرة ولكن ما حدث أننا واجهنا منتخبات سهلة كانت بمثابة المباريات الودية جعلته يتعرف على اللاعبين أكثر».
وأضاف: «المرحلة المقبلة سنواجه منتخبات قوية ولا بد أن تكون مرحلة الإعداد بنفس القيمة للمنافس بحيث نلعب مباريات ودية مع منتخبات عالية الأداء وليكن عددها على أقل تقدير 5 مباريات قبل التصفيات النهائية حتى ندخل في (رتم) عال، خصوصا أن المنتخبات التي سنواجهها في التصفيات كأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية نستطيع مجاراة سرعتها وأسلوب لعبها».
وحول تعليقه عن ضعف المخزون اللياقي لدى المنتخب السعودي في لقائه الأخير أمام الإمارات، قال: «لا بد أن نعرف أن هذه المباراة يكفينا فيها التعادل لتصدر المجموعة وكنا نريد الفوز بأقل مجهود ممكن والأهم من ذلك أن تكافؤ الفريقين من ناحية الإمكانيات الفنية كان له دور. خلاف ذلك لا تنس نحن في نهاية الموسم الرياضي ومن الطبيعي سيتأثر الجهد البدني للاعبين فاللاعب تجده يشارك في الكثير من المسابقات سواء كان الدوري أو دوري أبطال آسيا أو كأس الملك وكأس ولي العهد وبالتالي كانت المشاركات لا تتوقف في هذه المرحلة الحساسة جدا».
وتابع: «في عملنا مع المنتخبات السعودية نجد الكثير ممن يطالب المدرب بالثبات على التشكيلة ولكن إذا رجعنا للأمر الواقع فإن مسؤولية البقاء في التشكيلة وإثبات الجدارة تعني اللاعب وليس المدرب، وحتى ذلك ينطبق على الأندية، فاللاعب هو من يثبت نفسه على التشكيلة وليس المدرب، فمثلا إذا لعبت بمجموعة من اللاعبين في مباراة دولية نتفاجأ بعدها أن هؤلاء اللاعبين باتوا احتياطيين مع أنديتهم وإذا عادوا مجددا نضطر لإشراكهم أساسيين لأنهم بالأساس في التشكيلة الأساسية وهذا للأسف يصبح حديث الشارع الرياضي في كل مرة ولو رجعنا في السابق نجد أن لاعبي المنتخب السعودي على وقت صالح النعيمة وماجد عبد الله ومحمد عبد الجواد هم لاعبون أساسيون في المنتخب وفي أنديتهم هذا يؤكد على كلامي أن اللاعب هو من يثبت نفسه في التشكيلة الأساسية.
وطالب الحسيني بمنح الفرصة الكاملة للمدرب الهولندي مارفيك، واستمراره في المرحلة المقبلة يصب في مصلحة الأخضر، وعلى الجميع أن يعرف أن هذا المدرب وصل إلى نهائي كأس العالم ونكن له الاحترام والتقدير وهو ليس مدربا مغمورا ولا يمكن الحكم على عمله من التصفيات الأولية كون المنتخب واجه منتخبات ضعيفة والحكم عليه سيكون في التصفيات النهائية وهي الحسم الأقوى وأنا مع ثبات الجهاز الفني والإداري وكلما أصبحت الفترة أطول صار التناغم أفضل في المستويات. ومثلما نطالب المدربين بالصبر على اللاعبين علينا أيضا الصبر على المدربين والإداريين حتى تكمل المنظومة لجميع الأطراف المعنية.
وختم الحسيني حديثه قائلا: «كلما كان مستوى الدوري قويا والمنافسة على أشدها وحرصت الأندية على إعداد فرقها بشكل احترافي نجحت بإفراز لاعبين على مستوى عال من الإمكانيات يستطيعون خدمة المنتخبات. وعلينا أن لا نحكم مثلا على قوة الدوري الإنجليزي وضعف منتخباته في المسابقات الأوروبية وعلينا أن نعرف أن الدوري الإنجليزي يضم كل فريق من 7 إلى 8 لاعبين محترفين وهذا ما يجعله من أقوى الدوريات العالمية، أضف إلى ذلك أن المنتخب لا يطور أداء اللاعبين وإنما يأخذ الصفوة منها ومن يطور الأداء ويرفع المستوى هو النادي وأنا على ثقة كبيرة، لدينا جيل جديد ذهبي يملك الإمكانيات والموهبة القادرة على الارتقاء بمستوى الكرة السعودية وكل ما نحتاجه إلى معسكر إعدادي قوي وخوض مباريات قوية وستعود أمجاد الكرة السعودية كما كانت من قبل».
وتابع: «الوعي بأهمية المرحلة المقبلة سيرسم طريق المنتخب السعودي نحو مونديال روسيا وهو ما يجب أن نرسخه في أذهان المسؤولين بشكل عام سواء في اتحاد الكرة أو في الأندية».
من جانبه، أكد عمر باخشوين نجم الكرة السعودية في الثمانينات السابقة والمدير الفني للكثير من المنتخبات السنية السعودية أن المستوى الذي قدمه الأخضر في مشواره خلال مرحلة التصفيات الأخيرة غير مقنع ويعتبر نوعا ما مرضيا، قياسا بالمرحلة السابقة، التي كان المنتخب فيها في أسوأ حالاته، سواء على مستوى النتائج أو الأداء. وعلينا أن نستفيد من هذه التجربة، خصوصا أن المرحلة القادمة والتي تعتبر حاسمة في التأهل لنهائيات كأس العالم كون المنتخب سيقابل منتخبات قوية لها تاريخها وحضورها المستمر في النهائيات وأعتقد أن تصدر المنتخب السعودي مجموعته بعد فوزه في 6 مباريات وتعادلين لا تعكس قوته واستعداداته خصوصا أن المنتخبات التي لعبنا أمامها (ماليزيا وفلسطين وتيمور الشرقية) تعتبر ضعيفة وأقل من عادية مع احترامي وتقديري لهذه المنتخبات، وحتى المنتخب الإماراتي ليس بالفريق القوي ونحن نعرف أن مستواه في هبوط من العام الماضي حتى إنه أقل من مستوانا وفي نفس الوقت نحن على قناعة تامة أن المنتخب السعودي الأول في تصاعد مستمر في ظل المستويات والنتائج التي قدمناها من عام 2007 وطريقنا في المرحلة الحالية يسير نحو الأفضل وهذا يعطينا دفعة معنوية على مستوى الجهاز الفني واللاعبين، حتى تصنيف المنتخب بدأ يتحسن وهو إضافة، وبالتالي نحن نسير بالطريق الصحيح ويجب على الجميع أن يقف مع الأخضر وأنا هنا لا أتحدث عن الاتحاد السعودي لكرة القدم فقط بل ينبغي على الإعلام والجماهير وننظر إلى اللون الأخضر فقط فالمرحلة المقبلة هي الاختبار الحقيقي لمعرفة مستوانا فجميع المنتخبات التي سنقابلها قوية وحتى الفرق التي حصلت على المركز الثاني في مجموعتها الصين وسوريا لا يستهان بهما وشاهدت الكثير من المباريات لهما».
وطالب باخشوين بالاستقرار التام مع المدربين سواء كان مع الأندية أو المنتخبات التي يجب أن تكون أكثر استقرارا كون المدرب يحتاج إلى فترة أطول لخلق جو من التجانس بعكس مدرب الأندية الذي لديه مجموعة يقوم بتدريبها يوميا وفي نفس الوقت لدينا لاعبون مميزون يستطيعون التجانس مع بعضهم البعض كون استيعابهم أكثر إذا عرفنا أن أكثرهم هم نخبة الدوري، وعموما أتمنى استقرار المدرب أو أي جهاز فني آخر مع المنتخب حتى تعم الفائدة ونأخذ كل ما هو إيجابي والجميع يعرف أن أي مدرب لم يأت إلا من أجل تحقيق النجاح ومدربنا الحالي الهولندي بيرت فان مارفيك مدرب له سمعته وتاريخه وسبق له أن أشرف على منتخبات عالمية ووصل إلى نهائي كأس العالم ويفترض أن نمنحه الفرصة ونرضى بالفترة التي يعمل بها سواء كانت سنتين أو ثلاث سنوات. وعلى الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يوفر له كل ما يريده من أجل نجاح مهمته في المرحلة المقبلة.
وأضاف: «بعد مشاهدتي لمواجهة المنتخب السعودي الأخيرة أمام المنتخب الإماراتي التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 شدني كثيرا في أداء الأخضر تنظيمه في الحصة الأولى من الشوط الأول ولو استمر ذلك في الفترة القادمة فإن الفريق يدافع كمجموعة على مدار الـ90 دقيقة. وإنني على ثقة تامة أنه سيظهر بمستوى عال وأنا هنا لا أتحدث عن خط الدفاع الرباعي وإنما الـ9 لاعبين الذين يدافعون في حال الهجمة كانت في ملعبنا وهذا الأمر لو يرسخ من قبل الجهاز الفني في ذهنية اللاعبين سيكون المنتخب السعودي في كامل عافيته وحضوره ولكن لا سمح الله إذا افتقدنا هذا الأسلوب سيكون هناك خلل وتظهر الفجوات في التنظيم الدفاعي.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.