حديقة أسماك بباريس تصمم غرفة للنوم وسط أسماك القرش

تتسع لشخصين

حديقة أسماك بباريس تصمم غرفة للنوم وسط أسماك القرش
TT

حديقة أسماك بباريس تصمم غرفة للنوم وسط أسماك القرش

حديقة أسماك بباريس تصمم غرفة للنوم وسط أسماك القرش

صممت حديقة أسماك باريس (باريس أكواريوم) غرفة لأولئك الباحثين عن النوم ليلا في جو مختلف، حيث إنها تطل على منظر خاص جدا؛ 35 من أكثر المخلوقات إخافة، وقد صمٌمت على شكل أسطواني، وتتسع لشخصين وتغوص في حوض على عمق عشرة أمتار ويفصل جدارها الشفاف النزلاء عن قروش تسبح في ثلاثة ملايين لتر من المياه ويحتل سرير دائري الشكل أغلب مساحة الغرفة وهي ليست لأصحاب القلوب الضعيفة.
لكن بالنسبة لأولئك الفضوليين ومن يتحلون بشجاعة كافية ستكون الغرفة متاحة لقضاء ثلاث ليال في أبريل (نيسان) في إطار مسابقة تنظمها باريس أكواريوم وموقع «إير.بي.إن.بي» المتخصص في تأجير منازل لقضاء العطلات.
وتهدف تجربة النوم تحت المياه إلى إعطاء الفائزين الثلاثة في المسابقة وضيوفهم لمحة عن المخلوقات البحرية الموجودة حول الغرفة حيث يقوم مقدم المسابقة فريد بويل بتعريفهم على جيرانهم طوال الليل عن طريق «الرقص مع القروش».
وقال بويل إن «القروش أسيء فهمها حقا.. الناس بحاجة لفهم أن القروش ليست خطرة.. هناك فقط سلوكيات خطيرة مع القروش. إنها فرصة عظيمة ليرى الناس أنهم يستطيعون أن يسبحوا مع القروش.. ويمكنهم أن يكونوا مع القروش ولا يحدث أي شيء سيئ.. لكننا أيضا بحاجة لحماية القروش لأنهم أشبه بالضروريات للنظام البيئي. إذا اختفت القروش سنختفي نحن».
وتم اختبار متانة الغرفة في مياه البحر المتوسط وستكون متاحة للفائزين في المسابقة أيام 11 و12 و13 أبريل ثم يتم تحويلها إلى مركز بحثي.



الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
TT

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

وأوضح باحثون من جامعة كاليفورنيا في الدراسة التي نشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «نيتشر»، أن هذا النظام يعزز حدوث حالة مرضية تُسمى «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASH)»، وهي حالة تؤدي إلى تلف الخلايا، وتحفِّز دخولها في حالة الشيخوخة الخلوية.

ووفقاً للدراسة، شهدت السنوات الأخيرة زيادة بنسبة تصل إلى 25 - 30 في المائة في حالات الإصابة بسرطان الكبد، مع ارتباط معظم هذه الزيادة بانتشار مرض الكبد الدهني الذي يؤثر حالياً على 25 في المائة من البالغين في أميركا. ويعاني العديد من هؤلاء المرضى من شكل حاد من المرض يُسمَّى «التهاب الكبد الدهني المصاحب للخلل الأيضي»، الذي يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

ومن خلال دراسة الخلايا بشرية، اكتشف الباحثون أن النظام الغذائي الغني بالدهون والسكر، مثل الوجبات السريعة، والحلويات، والمشروبات الغازية، والأطعمة المعالجة، يؤدي إلى تلف الحمض النووي في خلايا الكبد، وهذه الحالة تُعدّ استجابة طبيعية للإجهاد الخلوي؛ حيث تتوقف الخلايا عن الانقسام ولكن تبقى نشطة من الناحية الأيضية.

ومع ذلك، وجد الفريق أن بعض الخلايا التالفة التي دخلت في حالة الشيخوخة الخلوية لا تموت؛ بل تبقى «قنبلة موقوتة»، ومن الممكن أن تبدأ في التكاثر مجدداً بأي وقت؛ ما يؤدي في النهاية إلى تحولها إلى خلايا سرطانية.

كما أظهرت التحليلات الجينومية الشاملة للحمض النووي في الأورام أن الأورام السرطانية تنشأ من خلايا الكبد المتضررة بسبب مرض «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي»؛ ما يبرز العلاقة المباشرة بين النظام الغذائي المسبب للتلف الجيني وتطوُّر السرطان.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن علاج تلف الحمض النووي الناتج عن النظام الغذائي السيئ قد يكون مساراً واعداً في الوقاية من سرطان الكبد. كما يساهم فهم تأثير النظام الغذائي على الحمض النووي في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة لمكافحة السرطان. وشدَّد الفريق على أهمية التوعية بمخاطر النظام الغذائي السيئ الذي يشمل الأطعمة الغنية بالدهون والسكر؛ حيث لا يؤثر هذا النظام فقط على المظهر الجسدي ويزيد الإصابة بالسمنة، بل يتسبب أيضاً في تلف الخلايا والحمض النووي؛ ما يزيد من الحاجة لتحسين العادات الغذائية كوسيلة للوقاية من السرطان وأمراض الكبد.

يُشار إلى أن سرطان الكبد يُعدّ من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم، وغالباً ما يرتبط بالأمراض المزمنة، مثل التهاب الكبد الفيروسي «سي» و«بي»، بالإضافة إلى مرض الكبد الدهني.