فينغر: باقٍ مع آرسنال الموسم المقبل.. وضغوط الجماهير لا تخيفني

مدرب الفريق واثق في مستقبله مع النادي اللندني على الرغم من تزايد الانتقادات

انتقادات جماهير آرسنال لفينغر تصاعدت (رويترز)   -  جماهير آرسنال تحمل لافتة تشكر فيها فينغر وتطالبه بالرحيل (رويترز)
انتقادات جماهير آرسنال لفينغر تصاعدت (رويترز) - جماهير آرسنال تحمل لافتة تشكر فيها فينغر وتطالبه بالرحيل (رويترز)
TT

فينغر: باقٍ مع آرسنال الموسم المقبل.. وضغوط الجماهير لا تخيفني

انتقادات جماهير آرسنال لفينغر تصاعدت (رويترز)   -  جماهير آرسنال تحمل لافتة تشكر فيها فينغر وتطالبه بالرحيل (رويترز)
انتقادات جماهير آرسنال لفينغر تصاعدت (رويترز) - جماهير آرسنال تحمل لافتة تشكر فيها فينغر وتطالبه بالرحيل (رويترز)

ليس هناك «أي شك» لدى آرسين فينغر في استمراره في تدريب آرسنال الذي ينافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الموسم المقبل على الرغم من الضغط الذي يمارسه مشجعو النادي لإنهاء بقاء المدرب الذي استمر 20 عاما مع الفريق اللندني. وتسبب فوز الفريق في مباراتين فقط من بين آخر تسع مباريات خاضها في كل المسابقات في خروجه من دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا للموسم السادس على التوالي إضافة لخروجه من دور الثمانية لكأس الاتحاد الإنجليزي بعد خسارته أمام واتفورد على استاد الإمارات.
وأدت العروض السيئة لآرسنال للإضرار بشدة بآماله في إنهاء 12 عاما من الانتظار للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في ظل تراجعه بفارق 11 نقطة خلف ليستر سيتي المتصدر. وخاض آرسنال مباراة أقل. وقال فينغر لوسائل إعلام بريطانية عندما سئل عما إذا كان سيظل مدربا لآرسنال الموسم المقبل «ليس لدي شك في ذلك لأنني ملتزم. عندما أقوم بشيء ما فإنني أؤديه على أكمل وجه وبنسبة مائة في المائة. أنا ملتزم دوما بتقديم أفضل ما لدي طالما بقيت مع النادي.. هذا هو كل تركيزي». وأضاف «الشيء الأكثر أهمية هو أن أقدم أفضل ما لدي كل يوم.. لا أهتم كثيرا بكل ما عدا ذلك وبما يقوله الناس. مستقبلي هو مستقبلي أنا. باق مع آرسنال الموسم المقبل.. وضغوط الجماهير لا تخيفني».
ويأمل فينغر - الذي يتبقى له سنة واحدة في عقده - في أن يحقق فريقه انتصاره الثاني على التوالي في الدوري الممتاز منذ منتصف فبراير (شباط) الماضي عندما يستضيف واتفورد يوم السبت المقبل. وبعد خروجه من دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا للموسم السادس على التوالي إضافة لخروجه من دور الثمانية لكأس الاتحاد الإنجليزي وضياع الأمل الأخير للفريق في الخروج من الموسم الحالي بأي لقب، وصف فينغر الجدل الدائر بشأن مستقبله مع الفريق بأنه «مسرحية هزلية». وأخفق آرسنال في محاولاته للحفاظ على لقب كأس إنجلترا الذي توج به في الموسمين الماضيين ليتربع على قمة السجل الذهبي للفرق الأكثر فوزا باللقب برصيد 12 لقبا. ومع تبدد آخر فرصة منطقية للمنافسة على أحد ألقاب الموسم الحالي، تعهدت جماهير آرسنال – كم فعلت في الآونة الأخيرة أن تطلق صافرات وهتافات الاستهجان ضد فريقها ومدربه في المباريات المقبلة. وقال فينغر: «المباراة التالية تكون دائما تحديا بالنسبة للفريق كما أن الفريق يكون دائما في وسط أحداث مثيرة».
ووصف فينغر الجدل الدائر بشأن مستقبله مع الفريق وإمكانية رحيله عن تدريب آرسنال بعد ضياع فرص الفريق الواقعية في الفوز بأي لقب هذا الموسم بأنها «أصبحت مسرحية هزلية». وتضاعفت الضغوط على فينغر الذي يقضي حاليا موسمه العشرين مع الفريق لكن الفارق الذي يفصله عن ليستر سيتي متصدر الدوري الإنجليزي حاليا بلغ إحدى عشرة نقطة قبل آخر سبع مراحل من المسابقة وتتبقى لآرسنال صاحب المركز الثالث مباراة مؤجلة في المسابقة. ولم يسلم فينغر من الانتقادات الجماهيرية حتى خلال المباريات التي حقق فيها الفريق الانتصارات في الموسم الحالي، حيث رفع أنصار الفريق لافتة كتب عليها «آرسين، نشكرك على الذكريات ولكنه وقت الرحيل» وذلك عقب الفوز 4- صفر على مضيفه هال سيتي في دور الستة عشر لكأس إنجلترا. وقال فينغر: «المراقبون ليسوا مشجعين.. المشجعون يساندون ناديهم، ونحن بحاجة إلى الكفاح في كل مباراة حتى نهاية الموسم». وأضاف: «ما يجري حاليا في غاية الصعوبة ليتعامل معه اللاعبون ولكن يمكنكم الحكم علينا في نهاية الموسم».
وكان فينغر قد لام الحظ بعد أن مني آرسنال بالهزيمة الأولى له في كأس إنجلترا منذ 2013 أمام واتفورد. وقال فينغر وقتها: «وصلنا لخط النهاية لمسيرة انتصارات طويلة للغاية في كأس الاتحاد الإنجليزي. ولهذا، إنه أمر مؤسف. ولكننا نريد الآن التركيز في بطولة الدوري». وأوضح: «آرسنال خسر مباريات أخرى في الماضي وسنخسر مجددا في المستقبل.. سنتماسك سويا ونتعامل مع هذا الأمر ونستعد للمباراة التالية بثقة تامة». وكان فينغر ولاعبوه هم الوحيدين الذين كانوا يثقون في قدرتهم على اجتياز عقبة برشلونة في إياب دور الستة عشر بدوري الأبطال. ولم يخسر برشلونة في أي مباراة على مدار آخر 37 مباراة خاضها في مختلف البطولات.
من جهة أخرى نفى مسعود أوزيل لاعب فريق آرسنال التكهنات حول إمكانية رحيله من الفريق إذا استمر فينغر في تدريب الفريق خلال الموسم المقبل. وتواترت تقارير صحافية بشأن اعتزام اللاعب الانتقال من آرسنال، ربما إلى ريال مدريد. ولكن أوزيل قال عبر وسائل التواصل الاجتماعي «تويتر»: «رأيت التقارير الإعلامية. آرسين فينغر كان سببا كبيرا لانضمامي لآرسنال - وهذا لم يتغير».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.