«إيسيك» الفرنسية للتجارة تفتح أول فرع أفريقي لها في المغرب

رسوم الدراسة متماثلة في سنغافورة والرباط وباريس

المقر الرئيس للمدرسة العليا للاقتصاد والتجارة في باريس
المقر الرئيس للمدرسة العليا للاقتصاد والتجارة في باريس
TT

«إيسيك» الفرنسية للتجارة تفتح أول فرع أفريقي لها في المغرب

المقر الرئيس للمدرسة العليا للاقتصاد والتجارة في باريس
المقر الرئيس للمدرسة العليا للاقتصاد والتجارة في باريس

أعلنت المدرسة العليا للاقتصاد والتجارة بفرنسا (إيسيك) ESSEC Business School، عن افتتاح أول فرع لها بأفريقيا في العاصمة المغربية الرباط، والذي سيوفر في مرحلة أولى تكوين أطر متوسطة في مجال تدبير المقاولات (باتشلر بيزنس أدمينستراشن)، وذلك في إطار شراكة مع مجموعة «الضحى العقارية». وقال سيبيان دو تيري، مدير «إيسيك الرباط»: «هذا ثالث فرع نفتتحه خارج فرنسا، بعد فرع سنغافورة قبل عامين، وذلك في سياق السياسة الجديدة للتوسع الدولي للمؤسسة، حيث انتقلنا مع نظام الشراكات عبر اتفاقيات مع الجامعات الأجنبية إلى مرحلة الاستثمار المباشر في القارات الخمس». وأوضح دو تيري، خلال لقاء صحافي عقد قبل أيام بالدار البيضاء، أن الفرع المغربي ذو طابع إقليمي كونه موجها للقارة الأفريقية. وأضاف: «يعرف المغرب حاليا ديناميكية اقتصادية قوية في اتجاه أفريقيا. وأصبح أول مستثمر خارجي في كثير من دول أفريقيا الغربية. لذلك فمن الطبيعي أن يتبع التعليم هذه الدينامية الاقتصادية».
وأشار دو تيري إلى أن عدد الطلبة المغاربة حاليا في «إيسيك باريس» يبلغ 200 طالب. وقال: «كان المغاربة يحتلون المرتبة الأولى بين الطلاب الأجانب في (إيسيك باريس) قبل سنوات، اليوم هذه المرتبة أصبحت تعود للطلبة الصينيين متبوعين بالهنود».
وحول ما إذا كان افتتاح فرع الرباط يهدف إلى الحد من هجرة الطلبة المغاربة إلى فرنسا، قال دو تيري: «لا أعتقد أنه يشكل بديلا بالنسبة للدراسة في باريس، لأن قرار الهجرة من أجل الدراسة يتعلق بمسارات خاصة وشخصية للطلبة وتوجيهات الأسر. الفرع المغربي موجه أساسا للطلبة الذين يفضلون مواصلة تعليمهم بالمغرب. وللأسر التي ترى أنه من الأفضل لأبنائها الذين لا يتجاوزون سن العشرين مواصلة دراستهم قريبا من بيت الأسرة».
وأوضح أن رسوم الدراسة هي نفسها في سنغافورة والرباط وباريس، وتعادل 11 ألف يورو في السنة. غير أنه أشار إلى وجود نوعين من المنح لمساعدة الطلبة، منحة الامتياز بالنسبة للطلبة المتفوقين، ومنحة الاستحقاق بالنسبة للطلبة المتحدرين من أسر متواضعة. وأضاف: «مؤسستنا عبارة عن جمعية ليس لها هدف تجاري. أي أننا نحرص على التوازنات المالية وتحقيق التقدم».
ويقع الحي الجامعي على مساحة 3500 متر مربع في شاطئ الأمم بالرباط، ويضم بنايات مجهزة للدراسة بالإضافة إلى داخلية تضم 80 غرفة. وتم إنشاء الحي الجامعي من طرف مجموعة «الضحى العقارية» في إطار تنويع استثماراتها، ووضعته رهن إشارة مدرسة «إيسيك» عن طريق الإيجار. وتشير الشركة إلى أنها احتفظت بعقار احتياطي مساحته 1.2 هكتار بجانب الحي الجامعي من أجل التوسع المستقبلي للجامعة.
وتستقبل الجامعة الطلبة الحاصلين على البكالوريا (الثانوية العامة)، لدراسة تمتد 4 سنوات قبل التخرج، سنتين في المغرب والسنة الثالثة في باريس، أما الرابعة فحسب اختيار الطالب إما في المغرب أو فرنسا أو سنغافورة.



جامعة آخن الألمانية مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي

جامعة آخن الألمانية  مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي
TT

جامعة آخن الألمانية مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي

جامعة آخن الألمانية  مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي

تعد الجامعة الراينية الفستفالية العليا بآخن هي أكبر جامعة للتكنولوجيا في ألمانيا وإحدى أكثر الجامعات شهرة في أوروبا. وفي كل عام، يأتيها الكثير من العلماء والطلاب الدوليين للاستفادة من المناهج ذات الجودة الفائقة والمرافق الممتازة، والمعترف بها على المستوى الأكاديمي الدولي.
تأسست الجامعة في عام 1870 بعد قرار الأمير ويليام أمير بروسيا استغلال التبرعات في إقامة معهد للتكنولوجيا في موضع من المواضع بإقليم الرين. وكان التمويل من المصارف المحلية وإحدى شركات التأمين يعني أن يكون موقع الجامعة في مدينة آخن، ومن ثم بدأت أعمال البناء في عام 1865 افتتحت الجامعة أبوابها لاستقبال 223 طالبا خلال الحرب الفرنسية البروسية. وكان هناك تركيز كبير على مجالات الهندسة ولا سيما صناعة التعدين المحلية.
على الرغم من استحداث كليات الفلسفة والطب ضمن برامج الجامعة في ستينات القرن الماضي، فإن الجامعة لا تزال محافظة على شهرتها الدولية كأفضل أكاديمية للعلوم الطبيعية والهندسة - ومنذ عام 2014، تعاونت الجامعة مع المدينة لمنح جائزة سنوية مرموقة في علوم الهندسة إلى الشخصيات البارزة في هذه المجالات.
يرتبط التركيز الهندسي لدى الجامعة بالعلوم الطبيعية والطب. وترتبط الآداب، والعلوم الاجتماعية، وعلوم الاقتصاد هيكليا بالتخصصات الأساسية، الأمر الذي يعتبر من المساهمات المهمة لبرامج التعليم الجامعي والبحث العلمي في الجامعة. ومن خلال 260 معهدا تابعا وتسع كليات، فإن الجامعة الراينية الفستفالية العليا بآخن تعد من بين المؤسسات العلمية والبحثية الكبيرة في أوروبا.
حظيت الجامعة على الدوام بروابط قوية مع الصناعة، مما أوجد نسخة مماثلة لوادي السليكون الأميركي حولها، وجذب مستويات غير مسبوقة من التمويل الأجنبي لجهود البحث العلمي فيها. ومن واقع حجمها ومساحتها، تعتبر مدينة آخن المدينة الألمانية المهيمنة على الشركات والمكاتب الهندسية المتفرعة عن الجامعة.
ولقد تم تطوير أول نفق للرياح، وأول مسرع للجسيمات في العالم في الجامعة الراينية الفستفالية العليا بآخن. ومن بين الابتكارات الكبيرة التي تم تطويرها داخل حرم الجامعة هناك طائرة رائدة مصنوعة بالكامل من المعدن، إلى جانب جهاز لترشيح سخام الديزل.
وبالنسبة لاستراتيجيتها لعام 2020 تعرب جامعة آخن عن التزامها بالأبحاث العلمية متعددة التخصصات، والتي، إلى جانب تنوعها، ودوليتها، والعلوم الطبيعية لديها، تشكل واحدة من التيمات الأربع الرئيسية للأعمال التي يجري تنفيذها في حديقة الأبحاث العلمية بالجامعة. كما تهدف الجامعة أيضا إلى أن تحتل المرتبة الأولى كأفضل جامعة تكنولوجية ألمانية وواحدة من أفضل خمس جامعات أوروبية في هذا المجال.
ومن بين أبرز خريجي الجامعة نجد: بيتر جوزيف ويليام ديبي، الزميل البارز بالجمعية الملكية، وهو عالم الفيزياء والكيمياء الأميركي من أصول هولندية. والمهندس الألماني والتر هوهمان الحائز على جائزة نوبل والذي قدم إسهامات مهمة في إدراك الديناميات المدارية. بالإضافة إلى فخر الدين يوسف حبيبي، زميل الجمعية الملكية للمهندسين، ورئيس إندونيسيا في الفترة بين عامي 1998 و1999.