140 ألف توقيع في 4 أيام لحماية استقلالية «بي بي سي»https://aawsat.com/home/article/602246/140-%D8%A3%D9%84%D9%81-%D8%AA%D9%88%D9%82%D9%8A%D8%B9-%D9%81%D9%8A-4-%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-%C2%AB%D8%A8%D9%8A-%D8%A8%D9%8A-%D8%B3%D9%8A%C2%BB
140 ألف توقيع في 4 أيام لحماية استقلالية «بي بي سي»
الحكومة تواجه موجة اعتراضات من «اللوردات»
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
140 ألف توقيع في 4 أيام لحماية استقلالية «بي بي سي»
وقع ما يزيد على 140 ألف شخص على طلب مقدم إلى وزير الثقافة البريطاني، جون وايتندال، لحماية استقلالية هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، حيث تواجه الحكومة موجة اعتراضات من مجلس اللوردات لخطتها بشأن تشكيل مجلس إدارة الهيئة الجديد. جرى صياغة وتقديم الطلب الاثنين الماضي من خلال مجموعة «38 درجة» عقب تصريحات أدلى بها وزير الثقافة وايتندال اقترح فيها تولي الحكومة تعيين جميع أعضاء مجلس إدارة هيئة «بي بي سي» باستثناء عضوين أو ثلاثة يجرى تعيينهم من دخل الهيئة عند إعادة صياغة ميثاق الهيئة في يناير (كانون الثاني) المقبل. وقد أثارت تصريحات وايتندال القلق حول استقلالية الـ«بي بي سي» إذ إن الهيئة التي ستحل محل «مجلس الأمناء» الحالي سوف تتدخل في استراتيجيات التحرير. وصرح آدم ماكنيكولاس، مدير الإعلام بمجموعة «38 دغريز» أن الطلب الضخم المقدم أظهر أن مقترح وزير الثقافة، جون وايتندال، لإضعاف استقلالية الـ«بي بي سي» يتهاوى أمام قوة الناس مثلما يهبط المنطاد على الأرض. «قام في الأيام القليلة الماضية ما يزيد على 140.000 شخص بالتوقيع على طلب عاجل لحماية استقلالية (بي بي سي)، وسوف تواجه الحكومة احتجاجات كبيرة من الناس إلى أن تَعدُل عن قرارها بالتدخل في تعيين مجلس إدارة (بي بي سي)». على جون وايتندال السماح لمجلس إدارة «بي بي سي» العمل باستقلالية. كشفت صحيفة ذا «ديلي تليغراف» يوم الجمعة الماضي أن أنطوني لاستر، عضو الحزب الليبرالي الديمقراطي، سوف يتقدم في 18 مايو (أيار)، يوم خطاب الملكة، بمشروع قانون يطالب بسن قانون يضمن استقلالية الـ«بي بي سي». أبلغ اللورد ليستر صحيفة «الغارديان» أن هناك تأييدا كبيرا لإدراج أمر استقلالية الهيئة في «الميثاق الملكي»، إذ إن ذلك لن يحمى استقلالية الـ«بي بي سي» فقط بل سيحمي أيضا تمويلها من صفقات مثل الصفقة التي أبرمت العام الماضي بين مديرها العام، طوني هال، والحكومة التي تضررت من الاشتراك المجاني الذي تمنحه الهيئة لمن هم فوق سن 75 سنة. وقال ليستر: «يجب أن يكون أعضاء مجلس إدارة (بي بي سي) الذي يود وايتندال تعيينهم بدلا من أعضاء (مجلس الأمناء) الحالي مستقلين، وليسوا ساسة، ولذلك من المفترض أن تكون هناك إجراءات متبعة عند التعيين»، مضيفا أن «الجميع يوافق من حيث المبدأ على استقلالية (بي بي سي)، لكن لم يذكر أحد كيف يتم ذلك». سبق وأن انتقد وايتندال لجنة «38 دغريز» لجمعها 177 ألف توقيع اعتراضا على تدخل وزارة الثقافة والإعلام والرياضة في صياغة ميثاق الـ«بي بي سي». وصرح وايتندال في يناير (كانون الثاني) أن لجنة «38 دغريز» تتفاخر بنجاحها في جمع كل تلك التوقيعات، بيد أن ذلك لا يعني أنها تعكس حقيقة الرأي العام، لأنها لا تملك حق تمثيل الرأي العام.
مشهد الحرب طغى على شاشات المحطات اللبنانيةhttps://aawsat.com/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86/%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85/5094163-%D9%85%D8%B4%D9%87%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%B7%D8%BA%D9%89-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B4%D8%A7%D8%B4%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%B7%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9
طغى مشهد الحرب على أحداث لبنان لسنة 2024، لا سيما في الأشهر الأخيرة من العام، وهي أشهر أمضاها اللبنانيون يترقّبون بقلق مصير بلدهم غير آبهين بأي مستجدات أخرى تحصل على أرضهم أو في دول مجاورة. وشكّلت محطات التلفزة الخبز اليومي للمشاهدين، فتسمروا أمام شاشاتها يتابعون أحداث القصف والتدمير والموت.
المشهد الإعلامي: بداية سلسة ونهاية ساخنة
عند اندلاع ما أُطلق عليها «حرب الإسناد» في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لم يتأثر المشهد الإعلامي في لبنان، فقد أبقى أصحاب المحطات المحلية مع بداية عام 2024 على برامجهم المعتادة، وخاضت التلفزيونات موسم رمضان بشكل عادي، متنافسة على تقديم الأفضل للمشاهد. لم تتبدل أجندة البرامج في محطات «إل بي سي آي»، و«الجديد»، و«إم تي في». وتابع اللبنانيون برامج الترفيه والحوارات السياسية والألعاب والتسلية، وكأن لا شيء غير عادي يحدث. وفي موسم الصيف، ركنت المحطات كعادتها إلى إعادات درامية وحلقات من برامج ترفيهية. فهذا الموسم يتسم عادة بالركود، كون المُشاهد عموماً يتحوّل إلى نشاطات أخرى يمارسها بعيداً عن الشاشة الصغيرة.
لكن منذ أن جرى تفجير أجهزة الاستدعاء (البيجر) بعناصر «حزب الله»، في 17 سبتمبر (أيلول) من العام الحالي، انقلب المشهد الإعلامي رأساً على عقب. وضعت جميع المحطات مراسليها ومقدمي نشرات الأخبار لديها في حالة استنفار، وصار المشهد السائد على الشاشة الصغيرة، من حينها، يتألّف من نقل مباشر وحوارات سياسية متواصلة.
مقتل صحافيين خلال الحرب
لم توفر الحرب الدائرة في لبنان منذ بداياتها الجسم الإعلامي الذي خسر عدداً من مراسليه على الأرض. وُصف استهدافهم بـ«جريمة حرب» هزّت المشهد واستدعت استنكاراً واسعاً.
ولعل الحدث الأبرز في هذا المجال هو الذي جرى في أكتوبر 2024 في بلدة حاصبيا الجنوبية.
فقد استهدفت غارة إسرائيلية فندقاً كان قد تحول إلى مقر إقامة للصحافيين الذين يغطون أخبار الحرب؛ مما أسفر عن مقتل 3 منهم وإصابة آخرين. قُتل من قناة «الميادين» المصوّر غسان نجار، ومهندس البث محمد رضا، كما قُتل المصوّر وسام قاسم من قناة «المنار». ونجا عدد آخر من الصحافيين الذين يعملون في قناة «الجديد»، ووسائل إعلامية أخرى.
تمديد أوقات البث المباشر
أحداث الحرب المتسارعة التي تخلّلها اغتيالات، وقصف عنيف على لبنان، سادت المشهد الإعلامي. وشهدت محطات التلفزة، للمرة الأولى، تمديد أوقات البث المباشر ليتجاوز 18 ساعة يومياً.
وجنّدت محطات التلفزة مراسليها للقيام بمهمات يومية ينقلون خلالها الأحداث على الأرض. وتنافست تلك المحطات بشكل ملحوظ كي تحقّق السبق الصحافي قبل غيرها، فقد مدّدت محطة «إم تي في»، وكذلك «الجديد» و«إل بي سي آي»، أوقات البث المباشر ليغطّي أي مستجد حتى ساعات الفجر الأولى.
وحصلت حالة استنفار عامة لدى تلك المحطات. فكان مراسلوها يصلون الليل بالنهار لنقل أحداث الساعة.
برامج التحليلات السياسية والعسكرية نجمة الشاشة
أخذت محطات التلفزة على عاتقها، طيلة أيام الحرب في لبنان، تخصيص برامج حوارية تتعلّق بهذا الحدث. وكثّفت اللقاءات التلفزيونية مع محللين سياسيين وعسكريين. وبسبب طول مدة الحرب استعانت المحطات بوجوه جديدة لم يكن يعرفها اللبناني من قبل. نوع من الفوضى المنظمة ولّدتها تلك اللقاءات. فاحتار المشاهد اللبناني أي تحليل يتبناه أمام هذا الكم من الآراء. وتم إطلاق عناوين محددة على تلك الفقرات الحية. سمّتها محطة الجديد «عدوان أيلول». وتحت عنوان «تحليل مختلف»، قدّمت قناة «إل بي سي آي» فقرة خاصة بالميدان العسكري وتطوراته. في حين أطلقت «إم تي في» اسم «لبنان تحت العدوان» على الفقرات الخاصة بالحرب.
أفيخاي أدرعي نجماً فرضته الحرب
انتشرت خلال الحرب الأخبار الكاذبة، وخصّصت بعض المحطات مثل قناة «الجديد» فقرات خاصة للكشف عنها. وبين ليلة وضحاها برزت على الساحة الإعلامية مواقع إلكترونية جديدة، وكانت مُتابعة من قِبل وسائل الإعلام وكذلك من قِبل اللبنانيين. ومن بينها «ارتكاز نيوز» اللبناني. كما برز دور «وكالة الإعلام الوطنية»، لمرة جديدة، على الساحة الإعلامية؛ إذ حققت نجاحاً ملحوظاً في متابعة أخبار الحرب في لبنان. وشهدت محطات تلفزة فضائية، مثل: «العربية» و«الجزيرة» و«الحدث»، متابعة كثيفة لشاشاتها ومواقعها الإلكترونية.
أما الحدث الأبرز فكان متابعة اللبنانيين للمتحدث الإعلامي للجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي. فالحرب فرضته على اللبنانيين لتوليه مهمة الكشف عن أسماء قادة الحزب الذين يتمّ اغتيالهم. كما كان يطل في أوقات متكررة، عبر حسابه على «إكس»، يطالب سكان مناطق محددة بمغادرة منازلهم. فيحدد لهم الوقت والساعة والمساحة التي يجب أن يلتزموا بها، كي ينجوا من قصف يستهدف أماكن سكنهم.
عودة صحيفة إلى الصدور
في خضم مشهد الحرب الطاغي على الساحة اللبنانية، برز خبر إيجابي في الإعلام المقروء. فقد أعلنت صحيفة «نداء الوطن»، في 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، استئناف صدورها، ولكن بإدارة جديدة. فقد سبق أن أعلن القيمون عليها في فترة سابقة عن توقفها. وكان ذلك في شهر مايو (أيار) من العام نفسه.
توقيف حاكم مصرف لبنان يتصدّر نشرات الأخبار
سبق انشغال الإعلام اللبناني بمشهد الحرب خبر توقيف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. كان الخبر الأبرز في نشرات الأخبار المتلفزة. لم يتوقع اللبنانيون في 3 سبتمبر من عام 2024 أن يستيقظوا على خبر شكّل مفاجأة لهم. ففي هذا اليوم تم توقيف رياض سلامة على ذمة التحقيق، وذلك بتهم تتعلّق بغسل أموال واحتيال واختلاس. جاءت هذه الخطوة في إطار تحقيق يتعلّق بشركة الوساطة المالية اللبنانية «أبتيموم إنفيست»، وقبل أسابيع قليلة من تصنيف لبنان ضمن «القائمة الرمادية» لمجموعة العمل المالي «فاتف» (FATF)؛ مما يهدّد النظام المالي اللبناني المتأزم.
أخبار تصدّرت المشهد الإعلامي لعام 2024
تصدّرت المشهد الإعلامي لعام 2024 سلسلة من الأحداث. شملت أخبار اغتيالات قادة «حزب الله»، وفي مقدمهم أمينه العام حسن نصر الله في 27 سبتمبر. كما انشغلت نشرات الأخبار المتلفزة بالحديث عن وضع لبنان على «القائمة الرمادية»، وهو تصنيف من شأنه أن يفاقم معاناة البلاد اقتصادياً في ظل الأزمة المالية المستمرة منذ عام 2019. أما أحدث الأخبار التي تناقلتها محطات التلفزة فهو قرار الإفراج عن المعتقل السياسي جورج إبراهيم عبد الله بعد قضائه نحو 40 عاماً في السجون الفرنسية.
وقف إطلاق النار يبدّل المشهد المرئي
في 27 نوفمبر أُعلن وقف إطلاق النار، بعد توقيع اتفاق مع إسرائيل. فتنفّست محطات التلفزة الصعداء. وانطلقت في استعادة مشهديتها الإعلامية المعتادة استعداداً لاستقبال الأعياد وبرمجة موسم الشتاء.