كرويف: في مونديال 1974 كنا نحن الأبطال الحقيقيين

الأسطورة الهولندي الراحل كان يرى أن كرة القدم ما زالت تتأخر عن رياضات أخرى رغم شعبيتها

كرويف يشارك في ألعاب المعاقين (إ.ب.أ)  -  كرويف ظل عاشقا لممارسة اللعبة حتى ضربه السرطان (إ.ب.أ)  -  لعب الجولف جعله يدرك مدى تأخر كرة القدم (إ.ب.أ)
كرويف يشارك في ألعاب المعاقين (إ.ب.أ) - كرويف ظل عاشقا لممارسة اللعبة حتى ضربه السرطان (إ.ب.أ) - لعب الجولف جعله يدرك مدى تأخر كرة القدم (إ.ب.أ)
TT

كرويف: في مونديال 1974 كنا نحن الأبطال الحقيقيين

كرويف يشارك في ألعاب المعاقين (إ.ب.أ)  -  كرويف ظل عاشقا لممارسة اللعبة حتى ضربه السرطان (إ.ب.أ)  -  لعب الجولف جعله يدرك مدى تأخر كرة القدم (إ.ب.أ)
كرويف يشارك في ألعاب المعاقين (إ.ب.أ) - كرويف ظل عاشقا لممارسة اللعبة حتى ضربه السرطان (إ.ب.أ) - لعب الجولف جعله يدرك مدى تأخر كرة القدم (إ.ب.أ)

يواصل دونالد ماكراي تذكر الحوار والذكريات عندما التقى الأسطورة الهولندي في أمستردام في 2014. ودار بينهما الكثير من الكلام الذي كشف عن موهبة يوهان كرويف ورؤيته للحياة.
«الأمور على ما يرام».. تحدث يوهان كرويف بهذه الكلمات، وهو يربت على كتفي ويطمئنني. جلسنا على مضجع صغير في الملعب الأوليمبي في أمستردام في سبتمبر 2014. قال كرويف بعد أن توجهت له باعتذار صغير لأني جعلته يتحمل عناء مقابلة أخرى: «لم أعد أجري الكثير من هذه المقابلات الطويلة».
كان الأسطورة البالغ من العمر 67 عاما في بلدته في ذلك اليوم، بعد أن عاد جوا من برشلونة. هز كتفيه بنوع من اللامبالاة قائلا: «سنجري هذه المقابلة بالشكل المناسب. أرى أن لديك الكثير من الأسئلة».
أشار كرويف إلى ورقتي التي كنت سكبت عليها قدحا من القهوة قبل بضع ساعات، وحملق بنظرة ملؤها تساؤل في كتابتي المتشابكة. كنت قد دونت 42 سؤالا. قال كرويف: «42؟ هل تعرف أن عليّ اللحاق برحلة جوية للعودة إلى برشلونة الليلة؟».
كنت أعرف أنه يمزح ومن ثم طويت الصفحة لأظهر له 6 أسئلة أخرى على الظهر. قال كرويف ضاحكا: «يا إلهي.. إذن لدينا الآن 48 سؤالا؟ دعنا نر إن كان لدينا ما يكفي من الوقت للصفحة الأولى».
بالطبع لم يكن أي منا يعرف آنذاك أنه بعد 18 شهرا سيكون كرويف قد رحل عن عالمنا. عندما سمعت بنبأ وفاته يوم الثلاثاء عدت إلى المقابلة التي أجريناها. لقد أعجبني سماع الطريقة التي تجاهل بها كرويف التقاليد، بعد بدايتنا الكوميدية؛ حيث بدأ، وهو من أجري معه المقابلة، بطرح سؤال علي. هل استمتعت باليوم؟
كنت قد أمضيت ساعات الصباح متابعا كرويف خلال ساحة الملعب الأوليمبي، حيث لعب سلسلة من المباريات المصغرة في التنس أو الكرة الطائرة، أو كرة السلة أو كرة القدم الخماسية، مع مئات من الأطفال من ذوي الإعاقة، الذين استفادوا من مؤسسته. عادة لا تلقى فكرة متابعة رياضي سابق قبولا كبيرا. لكن فرصة قضاء الوقت مع كرويف، وهو لاعب كرة قدم ساحر وأكثر المفكرين تأثيرا في كرة القدم الحديثة كمدرب مع أياكس، ومع برشلونة على وجه الخصوص، كانت مختلفة.
كانت هناك أوقات بدأ فيها وكأنه يشعر بالملل أو الإجهاد، خاصة عندما احتضنه رجل كبير يرتدي دمية على هيئة كرويف. كان كلما انتقل من مباراة إلى أخرى، يحيط به الأطفال أو آباؤهم المبتسمون الذين يريدون مصافحته أو التقاط الصور التذكارية معه. لكن كرويف كان يحافظ على روح الدعابة حتى عندما سدد الكرة في الشبكة في مباراة تنس رقيقة، بظهر المضرب. حملق في مضربه غير مصدق – كما لو كان لا يفهم لماذا بدا غير رشيق في يده، مثلما تكون الكرة بين أقدامه.
لذا كان بمقدوري أن أجيب بشكل إيجابي وأقول، نعم، لقد استمتعت. أومأ كرويف ثم تحدث لخمس دقائق متواصلة عن الدروس التي يمكن أن نتعلمها جميعا من الأطفال ذوي الإعاقة. قال: «إنه أمر جميل والشيء المدهش هو أنني أحاول مساعدتهم ولكنهم يساعدونني. حدثني رئيس اللجنة الباراليمبية ذات مرة عن الفارق بين أصحاب الأجسام السليمة وذوي الإعاقة، وقال: (الأشخاص ذوو الإعاقة لا يفكرون فيما لا يملكونه. هم فقط يفكرون فيما يملكونه. آه لو تعلمنا جميعا أن نفكر بهذه الطريقة. إنهم يفاجئونني دائما. إذا رأيت ما يمكنهم عمله وكيف يتطورون كأشخاص، ستتعلم الكثير من الأشياء)».
بدافع حاجتي للبدء بقائمة أسئلتي، قاطعت حديثه المنفرد، كمدافع أخرق يحاول إيقاف سرعة وإبداع كرويف. فهم كرويف أن جزءا من مهمتي يتعلق بتوجيه دفة حديثه نحو التطرق إلى موقف لويس فان غال، عدوه القديم الذي كان قد تولى تدريب مانشستر يونايتد منذ بضعة شهور. كان مترددا في بدء سجال جديد مع فان غال «ذي النزعة العسكرية»، ومن ثم طلبت إلى كرويف أن يستفيض في الحديث عن أفكارهما المتضادة بشأن كرة القدم.
قال كرويف: «الأمر أهم الآن من مجرد قولي إن فان غال لن ينجح. لست مهتما كثيرا بهذا الأمر. كلانا هولندي لكن هناك فارقا كبيرا بيننا. أنا دائما أفكر في أن أكون مسؤولا عن السرعة وعن الكرة. ربما يعرف أكثر مني ولكنني أسعى دائما لفرض السيطرة على المباراة. ما الذي أفعله إذا لم أكن مستحوذا على الكرة؟ أقوم بالضغط من أجل استعادتها. إنها طريقة دفاع. لكن الأهم هو أنني أحب أن أحتفظ بالكرة. ولهذا أؤمن بحصص التدريب الفردية لتجهيز اللاعبين بالشكل المناسب. عليك الاهتمام بالأفراد لصالح الفريق، كما أظهر عملنا مع جوزيب غوارديولا».
عندئذ نحيت قائمة أسئلتي جانبا، فلقد بدا من المهم أكثر أن أستمع إلى كرويف وأن أتجاوب مع المحادثة بدلا من الالتزام بالأسئلة التي أعدتها سلفا. دبت الحيوية في كرويف وهو يقول: «أكون سعيدا إذا بدأ لاعبو فريقي في التفكير، وغوارديولا مثال جيد على هذا. عندما كان لاعبا، كان مثاليا من الناحية التكتيكية لكنه قال: إنه لا يستطيع أن يدافع. قلت: أتفق معك، بصورة جزئية. أنت تصبح مدافعا سيئا إذا اضطررت إلى تغطية كل هذه المنطقة. لكن إذا قمت بالدفاع في هذه المنطقة الصغيرة، فعندئذ ستكون الأفضل. تأكد من أن هناك أناسا يتولون تغطية المناطق الأخرى. وطالما فعلت هذا فستكون مدافعا جيدا جدا. وقد فعل هذا وأصبح جيدا جدا».
لم يمنحني كرويف تصريحا قاتلا يسخر فيه من فان غال كأحمق مصيره إلى الفشل في أولد ترافورد، لكنني أحببت الطريقة التي انتقل بها من الحديث عن غوارديولا إلى المدربين الإنجليز، كيث سبورغيون وفيك باكنغهام، اللذين شكلا خطواته الأولى في عالم الكرة. لقد غرسا الانضباط في تألق كرويف المنفرد واختاره باكنغهام ليشارك لأول مرة مع أياكس في نوفمبر (تشرين الثاني) 1964، ودربه أيضا في برشلونة.
قال كرويف: «أضفى كيث وفيك علينا بعضا من الروح الاحترافية لأنهما كانا قطعا شوطا أطول بكثير على هذا الطريق منا في هولندا. لكن الفكر التكتيكي جاء في وقت لاحق مع رينوس ميتشلز».
لم أضغط على كرويف من أجل الاستفاضة في الحديث عما حققه هو وميتشلز من خلال ابتكاراتهما الناجحة المتعلقة بالكرة الشاملة. لم يبد كرجل عاطفي أو يشعر بحنين إلى الماضي. لم أكتب عن هذا في ذلك الوقت، لكن كرويف كان أكثر اهتماما كذلك، كما قال: «في الحقيقة أنا لا أزال أشعر بأن كرة القدم ما زالت متأخرة لمسافة بعيدة عن رياضات أخرى».
وأوضح: «إذا نظرت إلى رياضة الجولف، فلديك معلم للقيادة، ومعلم لأسلوب اللعب ومعلم للتسديدة الصغيرة. لدينا 3 مدربين متخصصين للاعب واحد. في كرة القدم يتولى مدرب واحد توجيه 25 لاعبا. لا يمكنك مقارنة لاعب وسط مهاجم بجناح أيمن أو لاعب وسط مدافع. إن كل مركز من تلك المراكز يتطلب صفات ومهارات بدنية معينة. ولهذا أؤمن بحصص التدريب الفنية. عليك أن تهتم بالفرد».
غلف الأسى نبرة صوته فقط عندما تحدث عن كيف أفسد المال نقاء كرة القدم. قال: «المال هو كل شيء في كرة القدم الآن. هنالك مشكلات مع القيم في داخل اللعبة. وهذا أمر محزن لأن كرة القدم أجمل اللعبات. يمكننا أن نلعبها في الشارع ويمكننا أن نلعبها في كل مكان. يستطيع أي شخص أن يلعبها سواء كان طويلا أو قصيرا، ممتلئا أو نحيفا. لكن تلك القيم قد ضاعت، وعلينا أن نستعيدها».
كانت هناك مفاجآت كذلك، حيث أشاد بعمل المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز في إيفرتون. فقد أنهى إيفرتون الموسم الماضي بفارق ضئيل عن المراكز المؤهلة لدوري الأبطال، وحول ذلك قال كرويف: «إذا رأيت ما فعله مارتينيز وهو صديق مقرب لي، سترى قصة نجاح. حسنا، إنه لم يفز بلقب الدوري لكن الجميع سعداء».
ربما لا تكون هذه هي الكلمة التي يمكن أن يستخدمها أحد لوصف الأجواء في ملعب غوديسون بارك بقيادة مارتينيز حاليا. كذلك عبّر كرويف عن عدم يقينه بشأن كيف يلعب 3 لاعبين كبار، هم ليونيل ميسي ونيمار ولويس سواريز، في نفس الخط الهجومي في برشلونة. الآن يطيب لي أن أفكر في أنه كان من أسباب سعادة كرويف في الشهور الأخيرة من حياته، مشاهدة الخطورة الشديدة والواضحة في هجوم برشلونة الثلاثي.
كان كرويف إنسانا، سواء في تسديده الكرة نحو الشبكة بضربة بظهر المضرب في ملعب تنس مؤقت، أو باستسلامه يوم الثلاثاء الماضي لضربات السرطان. لكن في يوم غائم في سبتمبر (أيلول) من عام 2014، بدا مفعما بالحياة. شعر بالملل فقط عندما قال لي إن عليه العودة إلى برشلونة في تلك الليلة. قال: «لدي اجتماع غدا مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، مع ميشيل بلاتيني وكل الرعاة».
كانت تعبيراته المتذمرة تشي بالكثير. وقد كان كرويف أكثر سعادة لأن يتحدث أكثر بنزعة فلسفية: «مثل كل شيء في كرة القدم، وفي الحياة، عليك أن تنظر وأن تفكر وأن تتحرك. عليك أن توجد المساحة، وعليك أن تساعد الآخرين، الأمر بسيط جدا في النهاية».
وحتى بعد أن جاءه تذكير بأنه سيقدم الجوائز بعد قليل في نهاية يوم طويل، واصل حديثه. من أين أنا؟ من جنوب أفريقيا؟
وما إن أكدت هذه الحقيقة حتى انتقل إلى موضوع جديد. تحدثنا عن كرة القدم في أفريقيا قبل أن أحاول أن أشرح معنى أن يكون كأس العالم 1974 في الأرجنتين، أول حدث نشاهده في جنوب أفريقيا، بعد أن تم فك الحظر على البث التلفزيوني الذي كان يفرضه نظام الفصل العنصري. خسرت هولندا في النهائي آنذاك، أمام الأرجنتين أصحاب الأرض.
وكصبي في المدرسة كنت مفتونا بما فيه الكفاية لأن أندم على حقيقة أننا لم نشاهد بطولة كأس العالم السابقة، عندما كان منتخب هولندا في حالة أفضل، وكان كرويف في أوج مجده، لكنه خسر في النهائي أيضا أمام ألمانيا الغربية. نظر إليّ كرويف باهتمام وقال: «نعم، لكن ربما كنا الأبطال الحقيقيين في النهاية»، مضيفا وقد أضاءت مقلتاه الضيقتان فجأة: «أعتقد أن العالم يتذكر فريقنا أكثر».
كانت هذه ومضة من الشخصية الطموحة التي كان يملكها كرويف كلاعب كرة قدم ومدرب. هدأ من جديد وانتقل للحديث بلغته الأم، وسأل ما إذا كنت أفهم الهولندية. أجبت بالأفريكانية قائلا: «قليلا فقط». كنت أعرف ما يكفي من الهولندية لأفهمه عندما سأل مجددا عما إذا كنت سعيدا بالمقابلة: هل لدي ما يكفي لأكتبه؟
عندما أومأت بالموافقة وشكرته اقترب مادا يده ليصافحني. قال كرويف: «لم نجب على كل الأسئلة الـ48. لكن ربما تكون المقابلة أفضل هكذا، أليس كذلك؟ إن الحوار أكثر إثارة من المقابلة».



بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».