ألمانيا تستضيف إنجلترا اليوم وسط إجراءات أمنية مشددة

هودجسون يعلق آماله على المواهب الشابة.. ولوف يتطلع إلى تخلي لاعبيه عن العروض الباهتة

لوف وهودجسون ومواجهة لا تعرف الود («الشرق الأوسط»)
لوف وهودجسون ومواجهة لا تعرف الود («الشرق الأوسط»)
TT

ألمانيا تستضيف إنجلترا اليوم وسط إجراءات أمنية مشددة

لوف وهودجسون ومواجهة لا تعرف الود («الشرق الأوسط»)
لوف وهودجسون ومواجهة لا تعرف الود («الشرق الأوسط»)

يستضيف منتخب ألمانيا بطل العالم لكرة القدم نظيره الإنجليزي اليوم على الملعب الأولمبي في برلين وسط إجراءات أمنية مشددة بعد الاعتداءات التي وقعت في بلجيكا الثلاثاء الماضي. يتطلع روي هودجسون المدير الفني للمنتخب الإنجليزي إلى تحقيق أقصى استفادة من المباراة الودية المقررة اليوم، من أجل بداية رسم ملامح الفريق الذي سيخوض به نهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) المقررة في فرنسا.
ويخوض هودجسون مباراة اليوم بعدد من الخيارات، خاصة في الهجوم، الذي يتطلع إلى حسم قراراته بشأنه من أجل الاستقرار على القائمة النهائية المشاركة في يورو 2016 والتي يجب تقديمها في موعد أقصاه 30 مايو (أيار) المقبل. وبعد الإخفاق في تجاوز دور المجموعات ببطولة كأس العالم 2014. يدرك هودجسون أن البطولة الأوروبية ربما تكون الفرصة الأخيرة أمامه لتصحيح المسار في بطولة كبيرة، وعليه أن يظهر تطورا هائلا يرضي طموح الجماهير الإنجليزية. ويفتقر سجل المنتخب الإنجليزي للإنجازات الكبيرة في البطولة الأوروبية حيث كانت أفضل إنجازاته الوصول للمربع الذهبي في بطولة 1996 على أرضه، علما بأنه أحرز المركز الثالث في نسخة عام 1968 التي لم يشارك بها سوى أربعة منتخبات. والآن تبدو الفرصة متاحة أمام هودجسون لإظهار المنتخب الإنجليزي بوجه جديد من خلال تجديد دماء الفريق بعد إنهاء عدد من اللاعبين مشوارهم الدولي، من بينهم ستيفن جيرارد وفرانك لامبارد وآشلي كول وجون تيري وكذلك ريو فيرديناند.
ويبدو أن هودجسون ليس لديه نية المجازفة حيث اشترط استعادة النجم واين روني مهاجم مانشستر يونايتد وقائد المنتخب، للياقته بعد إصابته الأخيرة كي يستدعيه للمشاركة في يورو 2016. ويعد تواجد جيمي فاردي وهاري كين وديلي آلي وروس باركلي ضمن قائمة المنتخب لمباراة اليوم دليلا على جرأة هودجسون وسعيه للدفع بلاعبين لم يتأثروا بإخفاقات الماضي. ويتصدر كين وفاردي قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز حاليا برصيد 21 و19 هدفا على الترتيب، بينما سجل آلي سبعة أهداف وصنع تسعة أهداف أخرى وسجل باركلي ثمانية أهداف وصنع سبعة. ويبلغ كل من كين وباركلي من العمر 22 عاما وآلي 19 عاما ويعد أردي هو الأكبر سنا بينهم حيث يبلغ من العمر 29 عاما، وقد أكد نجم هجوم ليستر سيتي متصدر الدوري الإنجليزي أنه وزملاءه قادرون على تحقيق النجاح للمنتخب.
وقال فاردي في تصريحات لموقع الاتحاد الإنجليزي على الإنترنت «المنتخب دائما ما يكون متاح أمامه الكفاءات، وعلى كل لاعب إظهار ما يمكن تقديمه ومحاولة إقناع المدرب بقدراته، ثم انتظار الاختيار». وأضاف: «إذا اختارك المدرب وانضممت إلى الفريق، فإن ذلك جاء نتيجة ما تقدمه على الملعب خلال الموسم. هذا ما سأواصله، سأستمر في العمل بأعلى درجات الجدية». ونظرا لغياب جاك ويلشير عن خط الوسط بسبب الإصابة يمنح هودجسون الفرصة لباركلي لاعب إيفرتون والذي يتمتع بثقة عالية ويشبهه الكثيرون ببول غاسكوين. وقال هاري ريدناب الذي كان مرشحا لتدريب المنتخب الإنجليزي قبل أن يتولى هودجسون المنصب، إن باركلي وآلي يشكلان مستقبل خط وسط المنتخب. وقال ريدناب في تصريحات لصحيفة «تلغراف»: «ديلي آلي يعد أبرز لاعب شاب في إنجلترا منذ فترة طويلة، وعلينا اعتباره ركيزة نبني حولها الفريق».
وسيفتقد منتخب ألمانيا نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي باستيان شفاينشتايغر بسبب تمزق في أربطة ركبته اليمنى تعرضه له الأربعاء، ما قد يهدد مشاركته في كأس أوروبا. وكانت عروض منتخب ألمانيا باهتة إلى حد بعيد منذ تتويجه بطلا لكأس العالم على حساب الأرجنتين في صيف 2014 بالبرازيل، إذ خسر في التصفيات الأوروبية أمام آيرلندا وبولندا، ويأمل مدربه يواكيم لوف في أن يستعيد لاعبوه تألقهم أمام إنجلترا التي تأهلت بقيادة هودجسون إلى النهائيات بالعلامة الكاملة بعشرة انتصارات. وقال لوف «لقد تحسن منتخب إنجلترا في الأعوام الثلاثة الأخيرة وأجرى تحولا واضحا». وتحدث لوف عن شبه بين أداء منتخب إنجلترا حاليا وما كان يقدمه منتخب ألمانيا في 2010 قائلا: «يضم منتخب إنجلترا الكثير من الشبان، ومدافعين جيدين، وتلقت شباكه عددا قليلا من الأهداف، وأيضا لاعبين سريعين في المرتدات»، مؤكدا «هكذا كنا نلعب نحن عام 2010».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.