جوبا تتهم الخرطوم بشن غارات جوية ودعم المتمردين

دون الإشارة لوقوع إصابات

جوبا تتهم الخرطوم بشن غارات جوية ودعم المتمردين
TT

جوبا تتهم الخرطوم بشن غارات جوية ودعم المتمردين

جوبا تتهم الخرطوم بشن غارات جوية ودعم المتمردين

اتهمت جوبا حكومة الخرطوم بشن غارات جوية وبدعم المتمردين، حسبما أعلن متحدث باسم الجيش اليوم، بعد أيام على اتهام مماثل من قبل السودان لجنوب السودان بأنها تدعم المتمردين على أراضيها.
وأعلن المتحدث لول رواي كوانغ: «قصفت طائرة (أنتونوف) تابعة لسلاح الجو السوداني مواقعنا الدفاعية في بابانيس شرق بلدة رينك في ولاية شرق النيل، وأطلقت ما مجمله 12 قذيفة». وتابع: «يجب أن تعلم قواتنا وشعب جنوب السودان والمنطقة والأسرة الدولية أن الغارات الدولية التي شنها السلاح الجوي السوداني تمت دون استفزاز وتشكل انتهاكا لمجالنا الجوي».
ولم تتم الإشارة إلى وقوع إصابات، كما تعذر التأكد من مصدر مستقل من وقوع الغارات التي قال كوانغ إنها تمت صباح الخميس.
إلا أن الخرطوم شنت في السابق ضربات بالبراميل المتفجرة مستهدفة، على ما يبدو، متمردين فارين يحاولون عبور الحدود.
واتهم كوانغ، وهو متمرد سابق انضم إلى الحكومة في جنوب السودان، الخرطوم بدعم متمردي الجنرال السوداني جونسون أولوني.
والأسبوع الماضي، هددت الخرطوم بإغلاق حدودها مع جنوب السودان بعد أسابيع فقط على إعادة فتحها؛ إذ اتهمت جوبا بدعم المتمردين.
واستقل جنوب السودان في يوليو (تموز) 2011 بعد عقود من الحرب الأهلية، عن الخرطوم، لكنه غرق في حرب أهلية بنهاية 2013 عندما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه رياك مشار بمحاولة الانقلاب عليه.
وشردت الحرب أكثر من مليونين و300 ألف إنسان، وخلفت عشرات الآلاف من القتلى، وشهدت فظائع اتهم الطرفان بارتكابها.



أفريقيا ترد على ماكرون: لولانا «لكانت فرنسا اليوم لا تزال ألمانية»

ماليون يحتفلون بخروج القوات الفرنسية من البلاد ويرفعون لافتة تدعو إلى «تحرير أفريقيا» (أرشيفية - أ.ف.ب)
ماليون يحتفلون بخروج القوات الفرنسية من البلاد ويرفعون لافتة تدعو إلى «تحرير أفريقيا» (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

أفريقيا ترد على ماكرون: لولانا «لكانت فرنسا اليوم لا تزال ألمانية»

ماليون يحتفلون بخروج القوات الفرنسية من البلاد ويرفعون لافتة تدعو إلى «تحرير أفريقيا» (أرشيفية - أ.ف.ب)
ماليون يحتفلون بخروج القوات الفرنسية من البلاد ويرفعون لافتة تدعو إلى «تحرير أفريقيا» (أرشيفية - أ.ف.ب)

ندّدت تشاد والسنغال بشدّة بتصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإثنين واتّهم فيها دول الساحل بأنها «لم تشكر» بلاده على الدعم الذي قدّمته للقارة في مكافحة التمرد الإرهابي.

وقال ماكرون الإثنين إنّ بلاده كانت «محقّة» في تدخّلها عسكريا في منطقة الساحل «ضدّ الإرهاب منذ عام 2013»، لكنّ القادة الأفارقة «نسوا أن يقولوا شكرا» لفرنسا على هذا الدعم. وأضاف أنّه لولا هذا التدخّل العسكري الفرنسي «لما كان لأيّ من» هؤلاء القادة الأفارقة أن يحكم اليوم دولة ذات سيادة. وأدلى ماكرون بكلامه هذا خلال الاجتماع السنوي لسفراء فرنسا في العالم. وأضاف الرئيس الفرنسي بنبرة ملؤها السخرية «لا يهمّ، سيأتي هذا (الشكر) مع الوقت».

وأثارت هذه التصريحات استنكارا شديدا في كلّ من نجامينا ودكار. وفي بيان أصدره وزير الخارجية التشادي عبد الرحمن كلام الله أعربت نجامينا عن «قلقها العميق عقب تصريحات (...) ماكرون التي تعكس موقف ازدراء تجاه أفريقيا والأفارقة». وفي بيانه الذي تلاه التلفزيون الرسمي أكّد الوزير التشادي أنّه «ليست لديه أيّ مشكلة مع فرنسا»، لكن بالمقابل «يجب على القادة الفرنسيين أن يتعلموا احترام الشعب الأفريقي».

وفي نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، ألغت تشاد الاتفاقيات العسكرية التي كانت تربطها بالقوة الاستعمارية السابقة. وشدّد الوزير التشادي على أنّ «الشعب التشادي يتطلّع إلى السيادة الكاملة والاستقلال الحقيقي وبناء دولة قوية ومستقلة».

بدوره، ندّد بتصريح ماكرون رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو، مؤكّدا في بيان أنّه لولا مساهمة الجنود الأفارقة في الحرب العالمية الثانية في تحرير فرنسا من الاحتلال النازي «لربّما كانت فرنسا اليوم لا تزال ألمانية».

وفي كلمته أمام السفراء الفرنسيين في العالم قال ماكرون إنّ قرار سحب القوات الفرنسية من أفريقيا اتّخذته باريس بالتشاور والتنسيق مع هذه الدول. وقال الرئيس الفرنسي «لقد اقترحنا على رؤساء دول أفريقية إعادة تنظيم وجودنا، وبما أنّنا مهذّبون للغاية، فقد تركنا لهم أسبقية الإعلان» عن هذه الانسحابات. واضطرت فرنسا رغما عنها لسحب قواتها من دول أفريقية عديدة في السنوات الأخيرة.

وبالنسبة لسونكو الذي أعلنت بلاده في الأسابيع الأخيرة إنهاء أيّ وجود عسكري فرنسي على أراضيها خلال العام الجاري فإنّ ما أدلى به ماكرون «خاطئ بالكامل» إذ «لم يتمّ إجراء أيّ نقاش أو مفاوضات حتى الآن، والقرار الذي اتّخذته السنغال نابع من إرادتها الوحيدة، كدولة حرة ومستقلة وذات سيادة».

كما هاجم رئيس الوزراء السنغالي الرئيس الفرنسي بسبب تهمة «الجحود» التي وجّهها سيّد الإليزيه لقادة هذه الدول الأفريقية. وقال سونكو إنّ «فرنسا لا تمتلك لا القدرة ولا الشرعية لضمان أمن أفريقيا وسيادتها. بل على العكس من ذلك، فقد ساهمت في كثير من الأحيان في زعزعة استقرار بعض الدول الأفريقية مثل ليبيا، ممّا أدّى إلى عواقب وخيمة لوحظت على استقرار وأمن منطقة الساحل».

بدوره، شدّد وزير الخارجية التشادي على «الدور الحاسم» لأفريقيا وتشاد في تحرير فرنسا خلال الحربين العالميتين وهو دور «لم تعترف به فرنسا أبدا»، فضلا عن «التضحيات التي قدّمها الجنود الأفارقة». وأضاف كلام الله «خلال 60 عاما من الوجود الفرنسي (...) كانت مساهمة فرنسا في كثير من الأحيان مقتصرة على مصالحها الاستراتيجية الخاصة، من دون أيّ تأثير حقيقي دائم على تنمية الشعب التشادي».