مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يدين الانتهاكات ضد مسلمي الروهينغيا

ثمن جهود مركز محمد بن نايف للمناصحة في إعادة تأهيل المتطرفين وإدماجهم في المجتمع

مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يدين الانتهاكات ضد مسلمي الروهينغيا
TT

مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يدين الانتهاكات ضد مسلمي الروهينغيا

مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يدين الانتهاكات ضد مسلمي الروهينغيا

أشاد مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أمس، بالجهود الإيجابية لمركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية في مكافحة الإرهاب وإعادة تأهيل أصحاب الآيديولوجيات المتطرفة وإعادة إدماجهم في المجتمع.
جاء ذلك في قرار اعتمده المجلس في ختام أعمال دورته الـ31 المنعقدة في جنيف، ويدين جميع الأعمال الإرهابية بوصفها أعمالاً إجرامية لا يمكن تبريرها، ويعرب القرار عن القلق إزاء استهداف الجماعات الإرهابية للسكان والآثار السلبية للإرهاب على التمتع بحقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الحياة والأمان التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأكد القرار أن المسؤولية الأساسية في منع ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره تقع على عاتق الدول التي يقع على أراضيها، داعيًا الدول لاحترام حقوق الإنسان خلال مكافحة الإرهاب.
ودعا القرار، الذي دعمته وشاركت في تقديمه السعودية والإمارات والكويت ومصر وتونس والمغرب واليمن وفلسطين، الدول لمنع الجماعات الإرهابية من إنشاء منصات للدعاية والترويج لآيديولوجياتها، سواء مطبوعة أو إلكترونية أو سمعية وبصرية، لمكافحة نشر الكراهية والتحريض واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع التحريض أو الإعداد لأي أعمال إرهابية، وتقديم المسؤولين عنها للعدالة، وأعرب عن القلق من استغلال الجماعات الإرهابية للعولمة ووسائل الاتصالات والمعلومات والإنترنت في الترويج للإرهاب.
من جهة أخرى، أدان المجلس انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها مسلمو الروهينغيا في ولاية راخين في ميانمار، وطالب حكومة ميانمار بإلغاء التدابير التشريعية والسياسات التمييزية ضد الروهينغيا، ورفع القيود المفروضة على حرية حركتهم، والتوقف الفوري عن حرمانهم من الوصول للخدمات الأساسية الصحية والتعليمية، ومنع التمييز ضدهم، ومكافحة التحريض وخطاب الكراهية ضدهم، الذي يعرضهم لأعمال العنف، وتعزيز المساواة والتسامح والتعايش السلمي في جميع قطاعات المجتمع، ومعالجة الحرمان الاقتصادي والتشريد، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء جميع تجاوزات حقوق الإنسان، وحماية حقوق الجميع، بما في ذلك الأقليات والنساء والأطفال، واحترام حرية الدين والمعتقد والحق في حرية التعبير، وتعزيز المؤسسات الديمقراطية والحكم الرشيد وسيادة القانون، ومراجعة وإصلاح التشريعات التي تتضمن تمييزًا ضد الأقليات، بما في ذلك الموجودة في الدستور، لضمان تطابق قوانينها مع المعايير الدولية.
فيما أدان مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أيضًا، التعصب والتمييز على أساس الدين أو المعتقد، وأعرب ضمن قرار قدمته منظمة التعاون الإسلامي عن عميق القلق إزاء استمرار حالات خطيرة من القوالب النمطية المهينة، والتنميط السلبي ووصم الأشخاص على أساس الدين أو المعتقد، كما أدان القرار برامج وأجندات الجمعيات المتطرفة التي تعمل على استمرار وإدامة هذا التنميط السلبي لجماعات دينية بعينها.
ورحب القرار بجهود مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الثقافات والأديان في فيينا وجهود منظمة اليونيسكو لتعزيز الحوار بين أتباع الثقافات والأديان.
وقرر تقديم الدعم التقني في مجال حقوق الإنسان إلى ليبيا، ورحب بتوقيع اتفاق الصخيرات في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مؤكدا دعم المجلس للجهود الجارية في الأمم المتحدة لتسهيل المسار السياسي وإنهاء الترتيبات الأمنية، وحث القرار الميليشيات والجماعات المسلحة على احترام اتفاق الصخيرات.



كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
TT

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)

توفي الياباني شيغمي فوكاهوري، أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945، والذي كرَّس حياته للدفاع عن السلام، عن عمر يناهز 93 عاماً.

وحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فقد أُعلن اليوم (الأحد) عن وفاة فوكاهوري بمستشفى في ناغازاكي، جنوب غربي اليابان، في 3 يناير (كانون الثاني). وذكرت وسائل الإعلام المحلية أنه توفي بسبب الشيخوخة.

وكان فوكاهوري يبلغ من العمر 14 عاماً فقط عندما أسقطت الولايات المتحدة القنبلة على ناغازاكي في 9 أغسطس (آب) 1945، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك عائلته.

جاء ذلك بعد 3 أيام من الهجوم النووي على هيروشيما، والذي أسفر عن مقتل 140 ألف شخص.

واستسلمت اليابان بعد أيام، منهية بذلك الحرب العالمية الثانية.

ولم يستطع فوكاهوري الذي عمل في حوض بناء السفن على بعد نحو 3 كيلومترات من مكان سقوط القنبلة، التحدث عما حدث لسنوات، ليس فقط بسبب الذكريات المؤلمة، ولكن أيضاً بسبب شعوره بالعجز حينها؛ لكنه كرَّس حياته للدفاع عن السلام، وحرص مؤخراً على التحدث عن تجربته في عدة مناسبات. فقد أخبر هيئة الإذاعة الوطنية اليابانية (NHK) في عام 2019 أنه: «في اليوم الذي سقطت فيه القنبلة، سمعت صوتاً يطلب المساعدة. عندما مشيت ومددت يدي، ذاب جلد الشخص أمامي. ما زلت أتذكر كيف كان شعوري».

وعندما زار البابا فرنسيس (بابا الفاتيكان) ناغازاكي في عام 2019، كان فوكاهوري هو من سلمه إكليلاً من الزهور البيضاء. في العام التالي، مثَّل فوكاهوري ضحايا القنبلة في حفل أقيم لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لإلقائها؛ حيث قدَّم «تعهده بالعمل على إرساء السلام بالمدينة»، قائلاً: «لا أريد أن يشعر أي شخص بما كنت أشعر به في ذلك الوقت».

ومن المقرر إقامة جنازة فوكاهوري اليوم (الأحد)، ومراسم العزاء يوم الاثنين في كنيسة أوراكامي التي تقع قرب مكان الانفجار.