المهاجمون اختاروا ساعة الذروة لإيقاع أكبر عدد من الخسائر

سيارات الإسعاف والشرطة هرعت إلى موقع تفجير محطة المترو في بروكسل امس (رويترز)
سيارات الإسعاف والشرطة هرعت إلى موقع تفجير محطة المترو في بروكسل امس (رويترز)
TT

المهاجمون اختاروا ساعة الذروة لإيقاع أكبر عدد من الخسائر

سيارات الإسعاف والشرطة هرعت إلى موقع تفجير محطة المترو في بروكسل امس (رويترز)
سيارات الإسعاف والشرطة هرعت إلى موقع تفجير محطة المترو في بروكسل امس (رويترز)

اختار منفذو تفجيرات بروكسل، أمس، ساعة الذروة، الثامنة صباحًا، ليوقعوا أكبر عدد من الخسائر البشرية. فالموظفون يتوجهون إلى أعمالهم والطلبة إلى مدارسهم عبر قطارات الأنفاق ووسائل النقل الأخرى، وأيضًا يفضل المسافرون جوًا الرحلات الصباحية.
وحسب شهود عيان وصور كاميرات المراقبة، بدا المشهد عاديًا للجميع: ثلاثة شبان، أحدهم يرتدي ملابس بيضاء والاثنان الآخران يرتديان ملابس داكنة، يدفعون عربات نقل الحقائب. فجأة سمع الحضور شخصًا يصيح باللغة العربية ودوي انفجار اهتزت له أركان صالة المغادرة في مطار العاصمة البلجيكية. وبحسب ما ذكرته السلطات يبدو أن الشخص الذي كان يرتدي ملابس فاتحة اللون تراجع عن التنفيذ ونجح في الهروب. ولم تمضِ دقائق حتى سُمع دوي انفجار آخر في محطة قطار الأنفاق في مايلبيك على مقربة من مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
كانت هناك وجوه ملطخة بالدماء ورجال ونساء ينتحبون. وقال ميشال مبوي (65 عامًا) الذي جاء ينتظر صديقًا قادمًا من كينشاسا لوكالة الصحافة الفرنسية: «فر الجميع، والكل كان يبحث عن وسيلة للاختباء. سادت حالة من الفوضى».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.