أسرار المطارات.. وطرق التفتيش للحفاظ على أمن المسافرين

ماذا يحدث للأمتعة خلف الكواليس؟

أسرار المطارات.. وطرق التفتيش للحفاظ على أمن المسافرين
TT

أسرار المطارات.. وطرق التفتيش للحفاظ على أمن المسافرين

أسرار المطارات.. وطرق التفتيش للحفاظ على أمن المسافرين

نادرا ما يرى ركاب الرحلات الجوية أمتعتهم التي تخضع لعمليات تفتيش أمنية. ولكن خلف الكواليس في أي من المطارات الحديثة توجد فرق أمن كاملة لا تفعل شيئا سوى فحص الأمتعة قبل شحنها.
ويوضح كريستيان التنهوفن من إدارة شرطة الحدود الألمانية في مطار فرانكفورت أنه بعد فحص الأمتعة على المنضدة الأمامية، تتحرك على سير وتستقر في وحدة التفتيش.
هذه العملية آلية على الأغلب في أوروبا. فتستخدم أجهزة المسح أشعة لفحص الحقائب بحثا عن مجموعة من المفردات المثيرة للريبة.
وإذا تم رصد مثل هذه المفردات يعاد فحص الحقيبة بعدد من الوسائل. وفي حال ظلت الأجهزة غير قادرة على إعلان كون هذه المفردات آمنة، فيجب حينها أن يفتح أحد مسؤولي الأمن الجويين الحقيبة ويفحصها، بحسب التنهوفن.
ولديهم وسائل لفتح أو كسر أقفال الحقيبة.
وفي حال اكتشاف شيء مريب داخل الحقيبة يتم إخطار شرطة المطار ويتم استدعاء الراكب.
وعلى سبيل المثال، إذا كان هناك سائل غير مألوف في الحقيبة فيمكن سؤال الراكب حينها عن ماهيته.
ويذكر التنهوفن أنهم اكتشفوا مؤخرا «شوكولاته مغلفة مع هاتف ذكي». وبدا هذا المزيج على أجهزة المسح كأنه قنبلة. تشبه الشوكولاته المواد العضوية للمواد الناسفة تحت أشعة إكس بينما يمكن أن يبدو الهاتف الذكي كجهاز توقيت. وأمن المطار لا يترك شيئا للصدفة.
وقال التنهوفن: «في الحالات القصوى، يتم استدعاء خبراء تفكيك القنابل». وفي كل الحالات تقريبا، يتم إيضاح الأسئلة بشأن المفردات المثيرة للريبة في الوقت المحدد للحقائب لوضعها على متن الطائرة المقررة. وسوف يتم إعلام الركاب أنه تحتم فتح حقائبهم عن طريق مذكرة يضعها أفراد الأمن الودودون في أمتعتهم.



غابة «خيرة» تستقبل زوارها على أعلى قمم جبال السراة

مناظر طبعية ونشطاهات عديدة (الشرق الاوسط)
مناظر طبعية ونشطاهات عديدة (الشرق الاوسط)
TT

غابة «خيرة» تستقبل زوارها على أعلى قمم جبال السراة

مناظر طبعية ونشطاهات عديدة (الشرق الاوسط)
مناظر طبعية ونشطاهات عديدة (الشرق الاوسط)

من أعلى قمم جبال السراة والتي تصل إلى قرابة 3 آلاف متر فوق مستوى سطح البحر، تستقبل غابة «خيرة» عشاق الطبيعة والمغامرات من الداخل والخارج لقضاء أجمل الأوقات في ثنايا الطبيعة وبين الأشجار والشلالات على مساحة 2.5 مليون متر مربع في درجات حرارة تصل إلى 23 درجة.

وتأخذ غابة «خيرة» شكلاً جمالياً بتنوع الأشجار والخدمات اللوجيستية مع الشلالات الأكبر في المنطقة، وتم اختيارها كوجهة سياحية، إضافة إلى موقعها القريب من المواني البحرية والجوية غرب السعودية، مما يزيد من تدفق السياح من مختلف الأقطار، إضافة إلى قربها من منطقة عسير.

شلالات وخضرة (الشرق الاوسط)

وتتضمن الغابة التي تقع في محافظة بني حسن المتربعة في أعالي جبال السراة، في الشمال الغربي من منطقة الباحة، متنزه الأمير مشاري وشلال خيرة، وحديقته التي تأتي على مساحة إجمالية تقدر بـ22 ألف متر مربع، ومنقطة للألعاب على مساحة 900 متر مربع، كذلك متنزه جدر وحديقة العامر وسد العامر، كما تكثر في الغابة المدرجات الزراعية التي تحفظ الكثير من مخزون المياه بعد هطول الأمطار، والتي من خلالها تزود مياه شلال خيرة أو ما يسمى ببير القلت، التي تستمر إلى وقت كبير من الزمن.

روعة الطبيعة في السعودية (الشرق الاوسط)

هذا التنوع الطبيعي والخيارات المتعددة جعلها مقصداً رئيسياً للسياح من دول الخليج والعديد من دول العالم، خاصة أن المنطقة برمتها تعد وجهة سياحية بامتياز لتوفر جميع المقومات الطبيعة والدعم الحكومي لمثل هذه المواقع التي تشهد نقلة نوعية وتطويراً في البنى التحتية، إذ تتسارع الأعمال في مشروع شركة جبل خيرة السياحي التابعة لأسفار المملكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، للمنتجع الذي يقع على مساحة 69706 أمتار مربعة، ويتضمن المشروع 100 غرفة سيجري تشغيل مجموعة منها في النصف الأول 2025. بالإضافة إلى حديقة للمغامرات والألعاب، ومرافق للضيافة، ومطاعم، ومركز ترفيهي.

وبالعودة لشلالات خيرة، فهي حالة فريدة لهذا التكوين والتشكيل، فهي تصب في أسفل القرية، ولها ارتفاع عالي يعطي فرصة لالتقاط الصور بزوايا مختلفة، مما جعل هذا التدفق للمياه وبشكل كبير من الشلالات الضخمة التي تستقطب الزوار والسياح من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى منظر الشلال وهو يتحدر بشكل جمالي على أسفل الوادي.

شلالات رائعة (الشرق الاوسط)

وقال ناطق باسم بلدية محافظة بني حسن لـ«الشرق الأوسط» إنها تعمل على إطلاق العديد من البرامج والفعاليات في نطاق غابة خيرة، كما عملت على العديد من المشروعات الأخرى منها حديقة الشلال، المطل الزجاجي، الجسر المعلق، الانزلاق الحر «الزحليقة»، ممشى رئيسي بطول 1300م وتطوير مجرى الشلال، موضحاً أن الغابة تعد من أحد أهم الوجهات السياحية التي يقبل عليها زوار الداخل والخارج لما تحتضنه الغابة من أجواء وطبيعة وخدمات متميزة.

ومن جماليات الغابة ومحافظة بني حسن، أصبحت المنطقة مركزاً للبطولات الرياضية ومنها بطولة صعود الهضبة تحت إشراف الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، والتي انطلقت العام الماضي بمشاركة أكثر من 82 متسابقاً من نخبة السائقين في المملكة والمنطقة، حيث يتنافسون على مسار يبلغ طوله 3 كم ويتضمن نحو 29 منعطفاً من البداية إلى النهاية.

ويتوقع مع الانتهاء من جملة المشروعات الجاري العمل عليها، أن تتصدر منطقة الباحة بشكل عام وغابة «خيرة» على وجه الخصوص موقعاً هاماً على خريطة السياحة العالمية، وأن تكون الوجهة الملهمة بشقيه الطبيعي والتاريخي، خاصة أن وزارة البلديات والإسكان وقعت عقوداً لمشاريع مستقبلية في منطقة الباحة، بقيمة تجاوزت المليار ريال في عمليات تطوير كل المواقع وتهيئتها.