الأزمة المالية تقيل مدير كرة الاتحاد من منصبه

عسيري يلتحق بتدريبات معسكر دبي بعد استبعاده من الأخضر

من تدريبات الاتحاد في معسكر جبل علي (المركز الإعلامي)
من تدريبات الاتحاد في معسكر جبل علي (المركز الإعلامي)
TT

الأزمة المالية تقيل مدير كرة الاتحاد من منصبه

من تدريبات الاتحاد في معسكر جبل علي (المركز الإعلامي)
من تدريبات الاتحاد في معسكر جبل علي (المركز الإعلامي)

قدم منصور اليامي مدير الكرة بنادي الاتحاد استقالته من منصبه لظروف وصفها بالخاصة. ومنح اليامي إدارة ناديه «يومين »لإيجاد بديل يتولى المهمة خلفا له.
وأشارت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن استقالة اليامي جاءت بعد تذمر عدد من اللاعبين من عدم تسلمهم لمستحقاتهم الأمر الذي يحول دون القيام بواجباته والوقوف أمام أي تجاوزات من قبل اللاعبين.
وأبانت المصادر أن إدارة نادي الاتحاد سارعت يوم أمس في فتح خط التواصل مع عدد من الأسماء بعد أن وضعت عدة خيارات بديله لليامي، في مقدمتها الدكتور محمد السليمان وعاطف طاشكندي، في حين فضلت التريث لمحاولة إقناع اليامي بتأجيل استقالته إلى حين عودة الفريق إلى جدة من معسكره الخارجي الإعدادي.
من جهة أخرى سيتغيب الغاني سولي مونتاري «موقوف لمباراتين» عن مواجهة الديربي التي ستجمع فريقه بالغريم التقليدي الأهلي، بعد أن حددت لجنة المسابقات مواجهة الاتحاد مع الحزم في كأس الملك 12 أبريل (نيسان) المقبل.
فيما شهد مران الفريق أمس مشاركة جمال باجندوح مع زملائه اللاعبين التدريبات الجماعية، وذلك بعد غيابه عن المران اليومين الماضية بعذر مسبق.
وقد كشفت مصادر مقربة من إدارة نادي الاتحاد أن رئيس النادي إبراهيم البلوي توصل إلى اتفاق شبه نهائي مع وكلاء اللاعبين عبد الفتاح عسيري، وجمال باجندوح، وفهد المولد لتجديد عقود اللاعبين الثلاثة.
وقالت المصادر إن إدارة نادي الاتحاد قدمت عرضا ماديا جديدا وصل إلى 3.5 مليون ريال في العام الواحد، وكان الثلاثي يطالبون بـ5 ملايين ريال عن كل عام.
وكان لاعب الوسط جمال باجندوح تلقى عرضا مغريا من نادي الهلال، بينما تلقى المهاجم فهد المولد عرضا قويا من الأهلي.
وأضاف المصدر أنه في حال تم الاتفاق بين إدارة النادي واللاعبين الثلاثة سيتم التوقيع بعد العودة من معسكر دبي، وسيكون هناك مؤتمر صحافي يعقد في مقر النادي بحضور عدد من وسائل الإعلام والقنوات الفضائية.
من جهة أخرى، ركز الجهاز الفني بالفريق الأول في مران أمس بمعسكر دبي على تكثيف الحصة اللياقية، وتطبيق بعض الجوانب الفنية، وإجراء مناورة على كامل الملعب.
وكان الجهاز الفني المساعد قد منح الرباعي حمد المنتشري ومحمد أبو سبعان وأحمد الناظري والفنزويلي ريفاس راحة من مران أمس.
ومن المقرر أن يقود المدرب بيتوركا تدريبات اليوم بعد وصوله إلى مدينة دبي مساء أمس، حيث تأخر بسبب عدم وجود حجوزات للطيران.
كما وصل عصر أمس إلى دبي لاعب الوسط عبد الفتاح عسيري بعد استبعاده من معسكر المنتخب السعودي الأول في مدينة جدة، وسيخضع اللاعب للكشف الطبي قبل دخوله التدريبات.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».