تركيا: مقتل 5 أشخاص بتفجير انتحاري وسط إسطنبول

تركيا اتهمت خمسة في اعتداء أنقرة وطيرانها يقصف أكراد العراق

تركيا: مقتل 5 أشخاص بتفجير انتحاري وسط إسطنبول
TT

تركيا: مقتل 5 أشخاص بتفجير انتحاري وسط إسطنبول

تركيا: مقتل 5 أشخاص بتفجير انتحاري وسط إسطنبول

قتل خمسة أشخاص وأصيب 36 شخصًا بتفجير انتحاري استهدف شارع الاستقلال الواقع وسط مدينة إسطنبول التركية، بضاحية تشتهر أنها مركز للتسوق ومقصد للسائحين اليوم (السبت)، فيما نفى محافظ المدينة وقوع انفجار ثان في مكان آخر من إسطنبول.
وأعلنت وزارة الصحة التركية أن 12 أجنبيا من بين الجرحى المصابين، فيما أفاد مسؤول تركي كبير أن الشرطة منعت الانتحاري من الوصول إلى هدفه في التفجير، وأكد أن النتائج الأولية تشير إلى جماعة تابعة لحزب العمال الكردستاني نفذت الهجوم الانتحاري في إسطنبول.
وقالت وسائل إعلام تركية، إن 3 من المصابين في التفجير يحملون الجنسية الإسرائيلية، وهو ما أكدته خارجية تل أبيب.
ووقع التفجير في شارع مغلق أمام حركة المرور، تصطف فيه المتاجر الدولية ومراكز التسوق.
ورأى شاهد من «رويترز» طائرات هليكوبتر تابعة للشرطة، وهي تحلق فوق المنطقة، بينما أظهرت لقطات تلفزيونية الناس وهم يهربون منها، فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان، وأكدت وسائل إعلام تركية أنه تفجير انتحاري.
وقال مسؤول تركي بارز، إن نتائج التحقيقات الأولية تشير إلى أن حزب العمال الكردستاني المحظور أو إحدى الجماعات المرتبطة به نفذت الهجوم.
وأضاف المسؤول: «المهاجم فجر القنبلة قبل الوصول إلى منطقته المستهدفة لأنه كان خائفا من الشرطة»، مشيرًا إلى أن «المفجر خطط لتفجير منطقة أكثر ازدحامًا».
وأغلقت الشرطة الشارع الذي اصطفت فيه نحو ست سيارات إسعاف وبدأت فرق التحقيق الجنائية عملها على الفور.
وكان شارع الاستقلال الذي عادة ما يزدحم بالمتسوقين خلال نهاية الأسبوع هادئا عن المعتاد قبل الانفجار مع بقاء المزيد من الناس في منازلهم بعد سلسلة من التفجيرات الدموية.
وفي أول تصريح رسمي عقب التفجير الانتحاري، قال مولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية التركي، إن مكافحة بلاده للإرهاب ستتواصل بكل قوة.
وأدلى تشاووش أوغلو بالتصريحات في مؤتمر صحافي مشترك في إسطنبول مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف الذي يقوم بزيارة رسمية حاليًا إلى تركيا.
والتفجير الانتحاري هو الرابع الذي يضرب تركيا هذا العام.
ميدانيًا، قصف الطيران التركي مساء أمس (الجمعة) وباكرًا صباح اليوم (السبت) مخابئ حزب العمال الكردستاني في جبال كردستان العراق، للمرة الثانية منذ اعتداء أنقرة، حسبما أعلن الجيش التركي في بيان.
وأوضح البيان أن «المواقع المستهدفة دمرت بدقة تامة في مناطق سينات وحفتانين / غارا» في الغارات التي شاركت فيها ثلاثون طائرة.
ويأوي شمال العراق قواعد خلفية لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه كثير من الدول كمنظمة «إرهابية»، ويخوض نزاعا مع القوات التركية مستمرا منذ 1984.
من جهة أخرى، وجهت محكمة في أنقرة التهمة رسميا، إلى خمسة مشتبه فيهم بـ«القتل العمد»، وأودعوا السجن لضلوعهم في العملية الانتحارية التي أسفرت عن سقوط 35 قتيلا في 13 مارس (آذار) بوسط العاصمة التركية، كما اتهم الموقوفون الخمسة، وجميعهم أتراك، «بالإساءة إلى وحدة الدولة والشعب».
وفي موضوع ثان، أطلق سراح أربعة مشتبه فيهم آخرين أوقفوا في حملة مداهمات نفذتها الشرطة إثر اعتداء أنقرة، ووضعتهم المحكمة قيد المراقبة القضائية.
العاصمة التركية أنقرة، شهدت مساء الأحد الماضي ثاني عملية انتحارية في أقل من شهر، حيث استهدفت سيارة مفخخة موقف حافلات في ساحة كيزيلاي التي تعتبر شريانا اقتصاديا رئيسيا، مما أدى إلى سقوط 35 قتيلا وأكثر من 120 جريحا.
وتبنت مجموعة «صقور حرية كردستان» المقربة من حزب العمال الكردستاني الهجوم، معلنة أنه رد على الحملة العسكرية التي تشنها القوات التركية من جيش وشرطة في عدد من مدن الأناضول في جنوب شرقي تركيا، حيث الأكثرية من الأكراد.
وكانت المجموعة الراديكالية تبنت الاعتداء السابق في أنقرة في 17 فبراير (شباط) الذي أوقع 29 قتيلا.



أفغانستان: «طالبان» تبدي انفتاحاً مشروطاً على إقامة علاقات جيدة مع أميركا

شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)
شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)
TT

أفغانستان: «طالبان» تبدي انفتاحاً مشروطاً على إقامة علاقات جيدة مع أميركا

شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)
شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)

أعرب نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية في حكومة «طالبان» الأفغانية، شير محمد عباس ستانيكزاي (السبت)، عن رغبته في إقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة.

وفي حديثه خلال فعالية في كابل، طلب ستانيكزاي على وجه التحديد من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تغيير السياسة الأميركية الحالية تجاه أفغانستان، وتبني سياسة جديدة تستند إلى اتفاق الدوحة الموقع بين «طالبان» والولايات المتحدة في عام 2020.

محادثات بين وفد من «طالبان» الأفغانية مع مسؤولين أتراك في أنقرة (متداولة)

وأوضح ستانيكزاي أن «طالبان» مستعدة لأن تكون صديقةً للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن «العدو ليس العدو دائماً».

ومع ذلك، حدَّد شروطاً معينة لتحسين العلاقات؛ بما في ذلك رفع العقوبات الاقتصادية، ورفع تجميد أصول أفغانستان في البنوك الأجنبية، وإزالة قادة «طالبان» من القوائم السوداء، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان، والاعتراف بحكومة «طالبان».

يشار إلى أن حكومة «طالبان» غير معترف بها دولياً؛ بسبب سياساتها تجاه النساء والفتيات الأفغانيات.

ومنذ عودتها إلى السلطة، لم تسمح حكومة «طالبان» للفتيات والنساء الأفغانيات بالدراسة بعد المرحلة الابتدائية. وقالت سلطات «طالبان» في الأصل إن الحظر هو «تعليق مؤقت» سيتم حله بعد تهيئة بيئة آمنة للفتيات للذهاب إلى المدرسة، لكن لم يتم إجراء أي تغييرات حتى الآن.

وتدافع «طالبان» عن هذه السياسة بوصفها ضروريةً لدعم قانون البلاد والأعراف الاجتماعية والسلامة العامة.

وتنفي الجماعة أنها فرضت حظراً كاملاً على أنشطة المرأة، وسلطت الضوء على أنه تم إصدار نحو 9 آلاف تصريح عمل للنساء منذ استيلاء «طالبان» على السلطة، وأن كثيراً من النساء يعملن في القوى العاملة الأفغانية.

جندي يفحص وثائق الأشخاص الذين يعبرون إلى باكستان على الحدود الباكستانية - الأفغانية في تشامان بباكستان يوم 31 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

الإفراج عن 54 مهاجراً أفغانياً من سجون باكستان

في غضون ذلك، ذكرت وزارة اللاجئين والعودة إلى الوطن الأفغانية أنه تم الإفراج عن أكثر من 50 مواطناً أفغانياً، كانوا مسجونين في سجون كراتشي وبيشاور، في باكستان؛ بسبب عدم حيازتهم وثائق قانونية.

وأضافت الوزارة أن هؤلاء الأفراد، الذين تم سجنهم لمدد تتراوح بين 3 و30 يوماً؛ بسبب عدم حيازتهم وثائق قانونية، عادوا إلى البلاد في الثاني من يناير (كانون الثاني)، من خلال معبرَي تورخام وسبين بولداك، حسب قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية، أمس (السبت).

وقال عبد المطلب حقاني، المتحدث باسم وزارة اللاجئين والعودة إلى الوطن، أمس (السبت)، إنه «تم الإفراج عن 54 مواطناً أفغانياً، كانوا مسجونين في سجون كراتشي وبيشاور؛ بسبب عدم حيازتهم وثائق قانونية، وعادوا إلى البلاد». وكانت وزارة اللاجئين والعودة إلى الوطن، قد أعلنت سابقاً أن 11 ألف لاجئ أفغاني، لا يزالون مسجونين في إيران وباكستان، وأن الوزارة تعمل على الإفراج عنهم وإعادتهم إلى البلاد.