وصول متأخر يبعد الدوسري وباخشوين عن معسكر الأخضر

الهولندي مارفيك استدعى الجبرين والرويلي بدلاً عنهما

طفل يلتقط صورة مع المدافع أسامة هوساوي في مقر معسكر المنتخب السعودي في جدة (المركز الإعلامي)
طفل يلتقط صورة مع المدافع أسامة هوساوي في مقر معسكر المنتخب السعودي في جدة (المركز الإعلامي)
TT

وصول متأخر يبعد الدوسري وباخشوين عن معسكر الأخضر

طفل يلتقط صورة مع المدافع أسامة هوساوي في مقر معسكر المنتخب السعودي في جدة (المركز الإعلامي)
طفل يلتقط صورة مع المدافع أسامة هوساوي في مقر معسكر المنتخب السعودي في جدة (المركز الإعلامي)

استبعد الهولندي فان مارفيك مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم، أمس الجمعة الثنائي سالم الدوسري ووليد باخشوين من قائمة الأخضر، التي تستعد لمواجهتي ماليزيا والإمارات في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لنهائيات كأس أمم آسيا وكأس العالم.
وجاء قرار استبعاد اللاعبين بعد أن تأخرا عن موعد تجمع اللاعبين لدخول المعسكر أمس الجمعة.
وانتظم لاعبو المنتخب السعودي ظهر أمس الجمعة في المعسكر المقام في مدينة جدة، حيث توافد لاعبو المنتخب إلى مقر إقامة المعسكر وسط حضور ومتابعة أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم.
ويلتقي المنتخب السعودي مع نظيره الماليزي يوم الخميس المقبل في مدينة جدة، ثم يواجه مضيفه منتخب الإمارات يوم 29 مارس (آذار) الجاري في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وهما اللقاءان الأخيران للأخضر قبل خوض التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2018.
وأعلن مارفيك استدعاء لاعب نادي التعاون عبد المجيد الرويلي ولاعب نادي النصر عبد العزيز الجبرين، بديلين للدوسري وباخشوين ومن المتوقع انضمامهما غدا للتدريبات.
ويتصدر الأخضر السعودي المجموعة الأولى برصيد 16 نقطة حصدها من فوزه في خمس مباريات وتعادل وحيد، في حين يحتل المنتخب الإماراتي المركز الثاني برصيد 13 نقطة، ويأتي منتخب فلسطين في المركز الثالث بتسع نقاط، ويليه منتخب ماليزيا بأربع نقاط، وأخيرًا منتخب تيمور الشرقية بنقطتين.
وبحسب نظام التصفيات الحالية فإن بطاقة العبور للمرحلة القادمة تمنح للمنتخبات المتصدرة لكل مجموعة بصورة مباشرة في حين يتأهل أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني وذلك للمرحلة الثالثة في التصفيات المؤهلة للمونديال على أن تتأهل هذه المنتخبات البالغ عددها 12 منتخبا بصورة مباشرة إلى بطولة أمم آسيا 2019 المقرر إقامتها في الإمارات.
ويذكر أن الهولندي فان مارفيك مدرب المنتخب السعودي استدعى 26 لاعبًا لمعسكر الأخضر.
واللاعبون هم: خالد شراحيلي، وياسر المسيليم، وعساف القرني في حراسة المرمى، وفي خط الدفاع حسن معاذ، وياسين حمزة، وأسامة هوساوي، وعمر هوساوي، وعبد الله الزوري، ومعتز هوساوي، وياسر الشهراني، ومحمد البريك، وفي خط الوسط عبد الملك الخيبري، وتيسير الجاسم، وعبد الفتاح عسيري، ومصطفي بصاص، وحسين المقهوي، وسلمان الفرج، ويحيى الشهري، ووليد باخشوين، وسالم الدوسري، وسلمان المؤشر، وفي خط الهجوم فهد المولد، وعبد الرحمن الغامدي، ومحمد السهلاوي، ونايف هزازي، ومختار فلاته.
يذكر أن القائمة الجديدة للهولندي فان مارفيك مدرب المنتخب السعودي، أثارت جدلا واسعا في الشارع الرياضي، بسبب غياب لاعب التعاون عبد المجيد الرويلي، والذي يعد النجم السعودي الأبرز في جولات دوري المحترفين الأخيرة.
ونجح الرويلي في تسجيل اسمه مؤقتا في قائمة هدافي الدوري برصيد 9 أهداف، وهو السعودي الأكثر تهديفا في البطولة حتى الآن.
ومن جانب آخر، أكد عبد المجيد الرويلي أن الانضمام إلى المنتخب السعودي يعتبر شرف، وأمنية لكل لاعب بتمثيل بلده والتشرف بخدمته من خلال اللعب في المحافل العالمية، ولكن الأمر يعود في المقام الأول لمدرب المنتخب السعودي الهولندي مارفيك. وكان الهولندي أعلن قبل أيام عن قائمة المنتخب الأول، لمواجهتي ماليزيا والإمارات في التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019.
وأضاف الرويلي: «قدمت مستويات جيدة نالت على إعجاب الجميع، وعدم اختياري لن يؤثر في شخصيًا ولا في المستويات التي أقدمها، وسيكون لي رد داخل الملعب بمضاعفة الجهد حتى الوصول إلى قائمته، وأتمنى من مارفيك إعادة النظر في الاختيار»، وزاد: «حتى تكون ضمن قائمة المنتخب تحتاج إلى الانتساب إلى ناد كبير لتكون على رأس القائمة، وأتمنى من مارفيك أن يتابع التعاون وبقية الأندية الذي يوجد فيه أكثر من لاعب مميز وألا يكون الاختيار حكرا على لاعبي الأندية الكبيرة، وكنت أتوقع تواجدي في القائمة الأخيرة ولكن الحمد لله أولاً وأخير، فأنا لاعب محترف ويجب علي احترام قرار المدرب وسأعمل جاهدا خلال الفترة المقبلة من أجل التواجد في صفوف المنتخب الذي يشرفني الدفاع عن ألوانه، والآن تركيزي منصب فقط نحو فريقي وتحقيق الهدف المنشود، وسترى الجماهير التعاونية في الأيام المقبلة ما يسرها».
تجدر الإشارة أن الرويلي شارك مع فريقه حتى الآن في 1708 دقائق، بواقع 20 مباراة واحدة منها كبديل، كما أنه يتميز بتسجيل الأهداف من الكرات الثابتة ونجح في المباريات الماضية في تسجيل 5 أهداف من الكرات الثابتة، وأحرز خلالها تسعة أهداف وضعته في مركز واحد مع زميله بالفريق الكاميروني ايفولو، والبرازيلي إيلتون لاعب الفتح، وبفارق ثلاثة أهداف فقط عن مواطنه الأخير إدواردو لاعب الهلال صاحب المركز الثالث برصيد 12 هدفا.
وكان مارفيك اختار قائمته من خمس أندية فقط، وغض النظر عن تسعة أندية من الدوري السعودي للمحترفين بخلاف أندية الدرجة الأولى، وذلك استعدادًا للمعسكر الذي انطلق أمس في جدة استعدادًا لملاقاة منتخبي ماليزيا والإمارات، في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019.
وبالعودة لحديث متصدر الهدافين السعوديين بالدوري السعودي عبد المجيد الرويلي، فقط ذكر أنه سعيد بالمستويات والنتائج التي يقدمها فريقه في الدوري، لا سيما أنه أصبح من الأربعة الكبار هذا الموسم، ومنافسا قويا على الدخول في المشاركة ضمن دوري أبطال آسيا في النسخة المقبلة.
وأشاد بالاستقرار الإداري والفني، معتبره أنه هذه كلمة السر التي تميز التعاون. وأضاف: «ظل التعاون من الموسم الماضي يقدم مباريات ونتائج في الدوري أوصلته إلى المركز الخامس، وهذا الموسم نريد شيئا واحدا فقط هو المحافظة على المستوى الذي نقدمه ولا نريد النزول إلى مركز أقل من الرابع، فالمحافظة التي نريدها تتمثل في المركز الرابع وما فوق».
وزاد: «من بداية الموسم والإدارة والمجلس التنفيذي بالنادي بالإضافة للمدرب قوميز ولديها خطط ومنهجية، وهو الدخول في آسيا لأنه هي الهدف، وها نحن على خطوات قليلة من الدخول والمشاركة في أبطال آسيا وبإذن الله يتحقق ما خططنا له».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».