الأهلي يستعد للديربي بودية الوحدة

عبد الشافي يصل الأربعاء إلى جدة

غروس مدرب الأهلي
غروس مدرب الأهلي
TT

الأهلي يستعد للديربي بودية الوحدة

غروس مدرب الأهلي
غروس مدرب الأهلي

ينتظر أن يخوض الأهلي مباراة تجريبية واحدة خلال فترة التوقف الحالية وبعد عودة اللاعبين إلى التدريبات، ويرجح أن تكون أمام فريق الوحدة بعد أن تمت مخاطبته لإقامة اللقاء على أرض ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي الأهلي في 26 من شهر مارس (آذار) الحالي، بناء على طلب الجهازين الفنيين لفريقي الأهلي والوحدة.
وينتظر أن يعمل مدرب الأهلي كريستيان غروس على الاستفادة من المباراة التجريبية أمام الوحدة لإعداد لاعبيه المتبقين معه خلال هذه الفترة لمواجهة الديربي المهمة في مسابقة الدوري، التي تجمعه بالاتحاد في الثاني من شهر أبريل (نيسان) المقبل، والتي تعقب فترة التوقف الحالية بالإضافة لوضعهم في أجواء المباريات.
الجدير بالذكر أن فريق الأهلي يفتقد أحد عشر لاعبًا من لاعبيه الأساسيين خلال هذه المرحلة نتيجة انضمام ثمانية منهم لصفوف المنتخب السعودي الأول الذي يستعد لمواجهتي ماليزيا والإمارات في التصفيات المزدوجة لنهائيات كأس العالم المقبلة 2018م في روسيا ونهائيات أمم آسيا 2019م في الإمارات، بالإضافة لثلاثي عبد الله المعيوف ومحمد عبد الشافي ومهند عسيري الذين يستكملون برامجهم العلاجية تمهيدًا لعودتهم إلى التدريبات بصورة طبيعية.
من جهة ثانية، كشفت الفحوصات الطبية والأشعة التي أجراها مدافع فريق الأهلي اللاعب الدولي معتز هوساوي عن تعرضه لتمزق من الدرجة الثانية في العضلة الضامة، بعد أن تعرض للإصابة في مواجهة فريقه الآسيوية أمام العين الإماراتي الأربعاء الماضي.
وكشف الفحص الطبي حاجة اللاعب معتز هوساوي لبرنامج علاجي وتأهيلي يتراوح بين الأسبوعين إلى الثلاثة أسابيع مما يهدد لحاق اللاعب بمواجهة فريقه في الديربي أمام الاتحاد حيث يتوقف لحاقة بالمباراة على مدى تجاوب العضلة مع العلاج الموضوع من قبل طبيب الفريق خلال الأسبوعين المقبلين، وينتظر أن يكون اللاعب قد عرض نتائج وتقارير الكشف الذي خضع له على الأجهزة الطبية بالمنتخب السعودي الأول أمس (الجمعة)، على أن يجري كشف ثانٍ تحت إشراف طبيب المنتخب السعودي للتأكد من وضعية ونوع الإصابة.
من جهة أخرى، يوجد خلال هذه الأيام التي يستمتع فيها اللاعبون بالإجازة المهاجم مهند عسيري بشكل يومي في عيادة النادي للاستشفاء من الإصابة التي يعاني منها، وهي عبارة عن تمزق في العضلة الضامة تمهيدًا لعودته لتدريبات الكرة حيث ينتظر أن يكون اللاعب جاهزًا للمشاركة مع استئناف الفريق لتدريباته عقب الإجازة والمحددة عودتها مساء يوم الأربعاء المقبل.
بينما ينتظم اللاعب ماجد كنبة والمنضم حديثًا لصفوف الأهلي كلاعب هاوٍ في التدريبات بشكل يومي رغم الإجازة الممنوحة للاعبين رغبة في زيادة معدله اللياقي واللحاق بجاهزية باقي زملائه اللاعبين البدنية بعد أن أبدى الجهاز الفني بفريق الأهلي اهتمامًا باللاعب ورغبة في الاستفادة من خدماته خلال المرحلة المقبلة.
من جهة ثانية، يصل إلى جدة يوم الأربعاء المقبل الدولي المصري محمد عبد الشافي لاعب فريق الأهلي بعد إنهاء برنامجه العلاجي والتأهيلي الخاص به لدى مستشفى الطب الرياضي بأكاديمية أسباير بالعاصمة القطرية الدوحة، الذي امتد لمدة شهر. حيث بدأ اللاعب في مرحلة التأهيل البدني الأخيرة بالركض على أرضية الملعب بعد إنهاء الكورس العلاجي الموضوع له من قبل الطبيب المعالج، وينتظر أن يكون اللاعب جاهزًا للدخول إلى التدريبات الكرة مع باقي زملائه اللاعبين ابتداء من الأسبوع المقبل.
وبات أمر لحاقة بمواجهة الديربي التي تجمع فريقه بالاتحاد في الثاني من شهر أبريل المقبل واردة وبنسبة كبيرة في ظل تطور مراحل علاجه، حيث سيكون اللاعب إحدى الأوراق المهمة للجهاز الفني في المواجهة المرتقبة.
وكان محترف فريق الأهلي محمد عبد الشافي قد غاب عن مشاركة فريقه قبل انتهاء مواجهات الدور الأول لمسابقة دوري المحترفين السعودي بجولتين نتيجة معاناته من خشونة في الركبة، التي تجددت معه مع انطلاقة مواجهات الدور الثاني لمسابقة الدوري بعد أن أنخرط اللاعب في برنامج علاجي وتأهيلي لما يقارب الشهرين، ولم يستفد منه، مما جعله يعود لإجراء مزيد من الفحوص والأشعة الطبية لتخلص من الآلام، التي استقرت جميعها على عدم حاجته لتدخل الجراحي ووجوب إجراء برنامج علاجي وتأهيلي للعلاج من الإصابة التي يشكوا منها.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».