سعاد عبد الله: أنا وحياة الفهد وحسين عبد الرضا قدمنا جيلاً جديدًا من النجوم

الفنانة الكويتية تتمنى أن تنطوي صفحة الإرهاب بلا رجعة

صورة لسعاد عبد الله في ملصق العمل الفني { نوايا} ({الشرق الأوسط})
صورة لسعاد عبد الله في ملصق العمل الفني { نوايا} ({الشرق الأوسط})
TT

سعاد عبد الله: أنا وحياة الفهد وحسين عبد الرضا قدمنا جيلاً جديدًا من النجوم

صورة لسعاد عبد الله في ملصق العمل الفني { نوايا} ({الشرق الأوسط})
صورة لسعاد عبد الله في ملصق العمل الفني { نوايا} ({الشرق الأوسط})

ليس سرًّا أن لموقع تصوير أي عمل درامي لها طبيعة خاصة، إذ تسود الروح العائليّة فيه ويعتبرها الممثلون بمثابة الأخت الكبرى لهم أو الأم الحاضنة والراعية المحبة. وليس غريبًا أن تحظى بنجومية، عاشت طوال سنوات وسنوات، وتستمر بشكل تصاعدي، كونها تحترم في خياراتها عقول المشاهدين، ولا ترضى ببطولة أي عمل لتضمن وجودها على الشاشة فقط. وليس مفاجئًا أن يحدث إجماع على حبّها، ليس من جمهورها وعشّاق أعمالها فحسب، بل من كل يعمل معها من ممثلين وتقنيين وفنيين، وحتى من أهل الصحافة الذين يزورون موقع التصوير لإجراء حوار مع السيّدة الفنانة القديرة سعاد عبد الله، التي تطلّ حاليًّا في الدراما الخليجية «نوايا» على شاشة MBC1.
الفنانة الكويتية اختارت هذه المرة أن تطل على جمهورها من خلال عملها الجديد خارج أجندة رمضان ومع المخرج منير الزعبي، عن دورها قالت سعاد لـ«الشرق الأوسط»: التسلط هو جزء من شخصية شيخة وهو اسم الشخصية التي أجسدها في مسلسل «نوايا» من كتابة نوف المضف، وإخراج منير الزعبي. هي متسلطة دومًا بحق وبغير حق، حتى بات التسلط جزءا من تكوينها. تحب السيطرة على كل من حولها، إلى أن تدخل في محك مع ابنها بسبب ظروف صحية، فتصل إلى مرحلة الانكسار، وتتغير بعض الشيء لكنه ليس ذلك التغيير الجذري لأن الطبع كما يقال يغلب التطبع. ولم تخف «شيخه» سيطرتها حيث أخذت توجه نصائح لابنتها بأن تسمع كلامها أكثر من والدها محاوله إلغاء دور الأب في المنزل. تقول عن ذلك «صحيح، هي شخصية مستبدة كما قلت لك، لأن هناك أشخاصا بذرة اللؤم والخبث موجودة في داخلهم بقوة، ولا تختفي مهما مرّوا في ظروف صعبة ودقيقة. وفي المشهد الذي تتحدث عنه، تتوجه إلى ابنتها بسمة التي تؤدي شخصيتها النجمة أمل العوضي، وتحاول منعها من الارتباط بالطبيب ركان، نظرًا للفوارق الطبقية التي تؤمن بها. ومن الذين يعانون من تعنتها وسيطرتها، جارتها لولوة التي ما زالت تحافظ على بساطتها، وتسعى لتزويج ابنها الطبيب ركان من ابنة شيخة. تقول سعاد عن معاملتها مع جارتها لولوة: إنسانة لم تتغير بسبب المادة، ولم يغيرها الزمن، ظلّت على فطرتها وبساطتها. تلك الفطرة التي كان الكل يتمتع بها في المجتمع الكويتي. فالمجتمع في الماضي، لم يكن يقيم الناس بحسب المادة وما يملكون، فالناس كانوا يعيشون سواسية، لكن عندما حصلت الطفرة المادية، تغيروا مثل شيخة، التي باتت تنظر إلى لولوة على أنها أقل منها مستوى، وهي تقف حائلاً دون ارتباط ابنتها بسمة بالدكتور ركان، ونحن نتكلم عن الفروقات الطبقية في المجتمع، وهي مشكلة اجتماعية موجودة بقوة في الخليج ككل، وإن كانت في العالم العربي، تبدو أقل حدّة. وفي سياق الدراما، أحبّها الطبيب، واستطاع أن يجعلها تتعلق به، مع أن للصبية علاقة سابقة، أفسدتها والدتها بسبب العنجهيّة والتسلّط، وبالتالي لم يكتب لها النجاح.
سعاد عبد الله حضرت دراميا مرتين هذا العام، الأولى من خلال مسلسل «نوايا» على MBC1. والثانية من خلال مسلسل «ساق البامبو» في رمضان المقبل على MBC أيضًا. تتحدث قائله عن هذه الرواية العالمية التي تحوّلت إلى سيناريو درامي: «فعلاً، هذه رواية عالمية، حصلت على جائزة البوكر العالمية للرواية. وبعدما فاز بها كتاب من أميركا اللاتينية ومن دول أوروبية، فاز بها الكاتب سعود السنعوسي، وهو شاب كويتي مجنون بإبداعاته، كما فاز بجائزة الدولة التقديرية عن هذه الرواية، ويتم التحضير لترجمتها إلى عدة لغات. أضف إلى ذلك إلى أن مجموعة من الروايات التي فازت بهذه الجائزة تم تحويلها إلى أعمال درامية وسينمائية، منها على سبيل المثال لا الحصر رواية (المريض الإنجليزي) (English Patient)، ذلك الفيلم العظيم الذي حصد جوائز أوسكار متعددة». وفي رمضان الماضي، احتلّ مسلسل «أمنا رويحة الجنة» الذي عرض على MBC، المرتبة الأولى بين الأعمال الدرامية. هل تتوقعين أن يستقبل الجمهور مسلسل «ساق البامبو» بالحفاوة نفسها؟ ردت قائله: «إذا تم تنفيذ (ساق البامبو) بالشكل الذي نتمناه أنا وسعود السنعوسي، سيكون له صدى طيب وسيحقق نجاحًا كبيرًا. وللأمانة، قرأنا الرواية وارتأينا أن العنوان الأنسب للمسلسل هو اسم الرواية نفسها». وعن تكرارها لمشاركة وتعاملها مع الممثلين أنفسهم تقريبًا، فيتكرّر ظهور بعض النجوم بين عمل وآخر.. مما قيل إن هناك ثوابت وأسماء، تستعينين بها على حساب أسماء أخرى، ردت سعاد: «الأمر لا أحسبه بهذه الطريقة، فالممثل الذي أتعامل معه في عمل ليس بالضرورة أن يكون من بين الممثلين الذين يظهرون في عمل آخر، لكن لنكون دقيقين في كلامنا فإن الاختيارات في الخليج محدودة، وعندما تقرأ شخصيّة معيّنة، لا تجد عشرة أسماء مثلاً لتختار من بينها، بل تجد أن هذا الدور ينادي فلان وتلك تناسب فلان شكلاً ومضمونًا. أضف إلى ذلك أن ثمة بعض الممثلين الذين أرتاح للعمل معهم، لذلك يتكرر ظهورهم في مسلسلاتي».
وترى الفنانة الكبيرة أن هناك جيلا كاملا من الممثلين ولد من خلال أعمالها وأعمال حياة الفهد وعبد الحسين عبد الرضا. وأكدت الفنانة أنها تختار المخرج بنفسها وتقول في ذلك: «لنتفق على أمر، من حقي أن أختار، ومن حق المنتج أن يوافق أو يرفض. وعندما أقرأ نصًا معينًا اعتبر أن هذا العمل يناسبه المخرج الفلاني. أرى أن الإبداع خصوصية ليست متوافرة مثل الماء والهواء عندنا. الأمر ينطبق أيضًا على مصر بعزها، وفيها يصعب أن تجد أكثر من 5 مبدعين يناسبون عملاً معينًا. وأحيانًا أرى أن هذا النص ينادي محمد الدحام الشمري، وذلك يناسب محمد القفّاص وهكذا». وعن تعاونها الأخير مع المخرج منير الزعبي في مسلسل «نوايا» علقت قائله: «لأكون صريحة معك، هذا التعاون الأول مع منير الزعبي، وعندما علمت أنه سيتولى إخراج (نوايا) كنت متفائلة لأنه مخرج نشيط ومجتهد جدًا». وعن تعدد جنسيات الممثلين المشاركين في الأعمال الخليجية تقول: «أرحب بهذا الأمر لأن تعدّد الجنسيات يغني العمل فنجد ممثلين من البحرين والإمارات والكويت.. هذا التجانس والامتزاج والتزاوج يغني الدراما العربيّة والخليجية. أضف إلى ذلك أننا نطرح قضايا إنسانية تجمع كل الشعوب وكل العالم. وأنا منذ بداياتي كان للفلسطيني دور في أعمالي وللمصري دور أيضًا وهكذا. وهذه قناعتي». وعن نيتها في تكرار تجربتها مع رفيقة دربها حياة الفهد بعد العمل الأخير الذي جمعهما سويا «البيت بيت أبونا» أكدت سعاد عبد الله: «نرحب بهذا الأمر عندما يعرض علينا النص الجيد المناسب لكلينا. وهناك كيمياء جميلة بيني وبين سيدة الشاشة الخليجية، وأعتز بالعمل معها كما كنا دائمًا». وفي نهاية حديثها تمنت سعاد عبد الله أن تنطوي صفحة الإرهاب إلى غير رجعة حيث تختتم حديثها قائله: «نكاد نعتاد على ألمها. المشكلة أن علينا أن نقوم بتشخيص الأمور، ونسأل من الذي يقوم بهذه التفجيرات والعمليات الإرهابية. فإذا كان الأمر يحصل من أهلك وناسك، كما هي الحال في سوريا مثلاً، فهذه مأساة فعليّة. ولكل بلد ظروفه وخصوصيته، وآمل أن تنتهي مآسي العالم العربي، ونطلب من الله عز وجلّ أن يقدرنا على أن نطوي صفحة الإرهاب إلى غير رجعة».



نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
TT

نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)

أطلق الفنان الكويتي نبيل شعيل ألبومه الجديد «يا طيبي» بالتعاون مع شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، الذي يتضمن 10 أغنيات جديدة قدمها باللهجة الخليجية.

وتحدث شعيل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل أغنيات ألبومه الجديد، ورأيه في «الديو» الغنائي الذي قدمه مع زميله المطرب الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في «دبي»، ورأيه في النسخة الجديدة من موسم الرياض التي شارك فيها بإحيائه حفلاً غنائياً كبيراً ضمن بطولة العالم للألعاب الإلكترونية.

في البداية تحدث شعيل عن ألبومه الجديد «يا طيبي»، قائلاً: «ألبوم (يا طيبي) هو ثمرة جهد، وتعب دام أكثر من عام كامل، عقدت خلالها عشرات جلسات العمل مع الشعراء والملحنين والموزعين لكي نختار الأغنيات العشر التي طُرِحَت في الألبوم، وحرصت على انتقاء الكلمات بعناية من الشعراء أصدقائي أمثال الأمير سعود بن عبد الله، وقوس، وسعود البابطين، والفنان الكبير خالد عبد الرحمن، ومحمد الغرير، وشرفت بألحان الفنان الكبير رابح صقر، وسهم، وياسر بوعلي، وفايز السعيد، وغيرهم، فالألبوم يضم عمالقة الخليج والوطن العربي في الكلمات والتلحين والتوزيع، فكل أغنياته تلامس قلوب الناس».

وأشاد شعيل بكلمات الفنان خالد عبد الرحمن في أغنية «أدري»، قائلاً: «خالد عبد الرحمن فنان كبير، وتشرفت بالغناء من كلماته، وعلى المستوى الإنساني أحب أخلاقه أكثر من فنه؛ لأن الفنان أخلاق، وهو عنوان للأخلاق، ودائماً ما يعطيني طاقة إيجابية حينما نتقابل أو نتهاتف سوياً».

نبيل شعيل (روتانا)

وعن تصدر ألبومه تريند منصة «إكس» عقب إطلاقه بساعات قليلة، قال: «أشكر جمهوري العربي والخليجي على محبته لي، وعلى دعمه الدائم لأغنياتي، فجمهوري هو مصدر إلهامي، وسبب نجاحي الدائم، وأنا كل ما يشغل تفكيري هو تقديم عمل جيد، لا أتابع كثيراً مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن النجاح دائماً ما يأتي لي خلال إحيائي للحفلات التي أرى فيها آلاف المحبين يأتون من جميع أرجاء الوطن العربي لكي يستمعوا لي».

كشف شعيل تفاصيل الديو الغنائي الذي جمعه بزميله الفنان الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في دبي، قائلاً: «مسؤولو احتفال عيد الاتحاد لدولة الإمارات رقم 53، فضلوا أن يكون هناك ديو غنائي يجمعني بـ(أبو عمر)، واخترنا سوياً أغنية (أنا ما أنساك لو تنسى)، ولأنها أغنيتي وأعرف خباياها، طلبت من الضويحي أن يختار الطبقة التي يريد الغناء منها، لوجود فوارق في طبقات الصوت، فأنا أغني من طبقة (السوبرانو)، والضويحي يشدو من طبقة (التينور)، وأنا لست من هواة فرد عضلاتي أمام من يشدو معي، ولست من هواة فرد العضلات من الأصل في الغناء، لا بد من إراحة من يشدو معي لكي نقدم فناً جيداً وهادفاً، والحمد لله خرجت الأغنية بشكل جيد، واستطعنا أن نسعد الجمهور».

أغنيات ألبومي الجديد «يا طيبي» تلامس قلوب الناس

نبيل شعيل

يرفض نبيل شعيل، فكرة أن يقترن اسمه بأي لقب: «لست من محبي الألقاب، ولا أهواها، ولا أحبذ الألقاب التي تطلقها الصحافة عليّ، أنا اسمي نبيل شعيل، وسعيد بهذا الاسم».

وعن مشاركته الأخيرة في حفلات بطولة العالم للرياضات الإلكترونية التي استضافتها العاصمة السعودية ضمن موسم الرياض، قال: «السعودية بوابة انطلاق أي فنان عربي، وأنا سعيد وفخور بمشاركتي في كل الفعاليات التي تقام على أرضها، وأي فنان عربي يطمح، ويسعد بمشاركته في جولة المملكة للألعاب الرياضية الإلكترونية، وللعلم أنا لاعب محترف للغاية في ممارسة ألعاب البلاي ستيشن، وأجيد لعب كرة القدم فيها، ربما ليس لدي قدرة على ممارسة اللعبة على أرض الواقع، ولكني أحترفها في العالم الافتراضي».