صحافي ياباني مفقود في سوريا ظهر في فيديو لدى «جبهة النصرة»

طوكيو: الحكومة تفعل كل ما في وسعها.. لكنها لم تتلق أي طلب لفدية

صحافي ياباني مفقود في سوريا ظهر في فيديو لدى «جبهة النصرة»
TT

صحافي ياباني مفقود في سوريا ظهر في فيديو لدى «جبهة النصرة»

صحافي ياباني مفقود في سوريا ظهر في فيديو لدى «جبهة النصرة»

قالت الحكومة اليابانية إن لديها شكوكا في أن الصحافي الياباني المفقود في سوريا، جومبي ياسودا، ظهر في مقطع فيديو نُشر على موقع «فيسبوك».
وانقطعت أخبار ياسودا، 42 عاما، منذ وصوله إلى شمال سوريا في شهر يوليو (تموز) 2015.
ويظهر ياسودا في الفيديو الذي ذكرته السلطات اليابانية، ويقول إن الحكومة اليابانية تجاهلت توسلاته.
ونقلت وسائل الإعلام اليابانية عن رجل سوري في تركيا أنه نشر الفيديو، وأن الصحافي الياباني محتجز لدى «جبهة النصرة».
وكانت «جبهة النصرة»، الموالية لتنظيم القاعدة، قد قتلت رهائن أجانب من قبل، كما أطلقت سراح آخرين مقابل فدية أو في جزء من صفقة لتبادل الأسرى. و«جبهة النصرة» من أشد المعارضين لتنظيم داعش الذي قتل اثنين من الأسرى اليابانيين العام الماضي، أحدهما صحافي والآخر رجل أعمال.
ونُشر مقطع الفيديو، ومدته دقيقة واحدة، أول من أمس، ويظهر فيه الصحافي وهو يتحدث بالإنجليزية، وقال: «أريد أن أقول شيئا لبلادي: أينما تجلسون، في غرفة مظلمة، وتعانون من الألم، لكن لا يوجد أحد، ولا أحد يرد.. أنتم غير مرئيين».
وقال وزير الخارجية الياباني بعد مشاهدة الفيديو إن الحكومة تفعل كل ما في وسعها، لكنها لم تتلق أي طلب لفدية.
ونقلت وكالة «كيودو» اليابانية عن والدة الصحافي المختطف: «أريده أن يرجع بسلام فقط. لا نعرف شيئا، ولا يمكننا فعل شيء. لا شيء سوى الانتظار».
وقال أحد معارف ياسودا إنه قلق عليه «فمن صورته ونبرة صوته، أعتقد أنه هو بلا شك. يبدو منهكا».
وكانت الحكومة اليابانية قد انتقدت من قبل لعدم اتخاذ ما يلزم لإنقاذ حياة الصحافي ورجل الأعمال اللذين أعدمهما تنظيم داعش في يناير (كانون الثاني) 2015.



كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
TT

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)

توفي الياباني شيغمي فوكاهوري، أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945، والذي كرَّس حياته للدفاع عن السلام، عن عمر يناهز 93 عاماً.

وحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فقد أُعلن اليوم (الأحد) عن وفاة فوكاهوري بمستشفى في ناغازاكي، جنوب غربي اليابان، في 3 يناير (كانون الثاني). وذكرت وسائل الإعلام المحلية أنه توفي بسبب الشيخوخة.

وكان فوكاهوري يبلغ من العمر 14 عاماً فقط عندما أسقطت الولايات المتحدة القنبلة على ناغازاكي في 9 أغسطس (آب) 1945، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك عائلته.

جاء ذلك بعد 3 أيام من الهجوم النووي على هيروشيما، والذي أسفر عن مقتل 140 ألف شخص.

واستسلمت اليابان بعد أيام، منهية بذلك الحرب العالمية الثانية.

ولم يستطع فوكاهوري الذي عمل في حوض بناء السفن على بعد نحو 3 كيلومترات من مكان سقوط القنبلة، التحدث عما حدث لسنوات، ليس فقط بسبب الذكريات المؤلمة، ولكن أيضاً بسبب شعوره بالعجز حينها؛ لكنه كرَّس حياته للدفاع عن السلام، وحرص مؤخراً على التحدث عن تجربته في عدة مناسبات. فقد أخبر هيئة الإذاعة الوطنية اليابانية (NHK) في عام 2019 أنه: «في اليوم الذي سقطت فيه القنبلة، سمعت صوتاً يطلب المساعدة. عندما مشيت ومددت يدي، ذاب جلد الشخص أمامي. ما زلت أتذكر كيف كان شعوري».

وعندما زار البابا فرنسيس (بابا الفاتيكان) ناغازاكي في عام 2019، كان فوكاهوري هو من سلمه إكليلاً من الزهور البيضاء. في العام التالي، مثَّل فوكاهوري ضحايا القنبلة في حفل أقيم لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لإلقائها؛ حيث قدَّم «تعهده بالعمل على إرساء السلام بالمدينة»، قائلاً: «لا أريد أن يشعر أي شخص بما كنت أشعر به في ذلك الوقت».

ومن المقرر إقامة جنازة فوكاهوري اليوم (الأحد)، ومراسم العزاء يوم الاثنين في كنيسة أوراكامي التي تقع قرب مكان الانفجار.