استعادة هوية الفريق.. المهمة الأولى لأي مدرب جديد ليونايتد

استسلام اللاعبين أمام ليفربول كشف الأزمة الحقيقية داخل النادي

لاعبو يونايتد بعد الهزيمة أمام ليفربول و فرحة كلوب مدرب ليفربول بالانتصار (إ.ب.أ)
لاعبو يونايتد بعد الهزيمة أمام ليفربول و فرحة كلوب مدرب ليفربول بالانتصار (إ.ب.أ)
TT

استعادة هوية الفريق.. المهمة الأولى لأي مدرب جديد ليونايتد

لاعبو يونايتد بعد الهزيمة أمام ليفربول و فرحة كلوب مدرب ليفربول بالانتصار (إ.ب.أ)
لاعبو يونايتد بعد الهزيمة أمام ليفربول و فرحة كلوب مدرب ليفربول بالانتصار (إ.ب.أ)

سجل نورمان وايتسايد في نهائيين لكأس الاتحاد الإنجليزي قبل أن يكمل عامه الـ21، وكان الهدف الثاني هدف انتصار مجيد حرم إيفرتون من تحقيق الثلاثية. وهو أصغر من لعب في كأس العالم كما سجل هدفا رائعا تحقق به الفوز على آرسنال في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي وهو في الـ17 من العمر. ومع هذا فعندما يقابل وايتسايد مشجعي مانشستر يونايتد، فإنهم لا يريدون الحديث عن هذه الإنجازات، إنما فقط يريدون أن يتذكروا عن «الغزو النورماني» لمعلب أنفيلد.
في أبريل (نيسان) 1988، كان مانشستر يونايتد متأخرا 1 - 3، ويلعب بـ10 لاعبين ضد ما يمكن اعتباره أعظم فريق في تاريخ ليفربول، عندما لعب وايتسايد بديلا. جاب اللاعب الشاب أرجاء المعلب بعزيمة قوية، وتلاعب بليفربول، وكان ملهما لتحقيق المستحيل، وهو إدراك التعادل 3 - 3. كانت المباراة مجرد تحصيل حاصل - حيث كان ليفربول منفردا بالصدارة بفارق كبير - لكن مباريات ليفربول ومانشستر يونايتد كانت آنذاك بمثابة بطولة في حد ذاتها دائما، لدرجة تجعل عبارة «حقوق الفخر» تبدو تافهة إلى حد بعيد. بعد تلك المباراة في 1988، قال أليكس فيرغسون إن الفرق كانت تغادر ملعب أنفيلد وهي «تشعر بالاختناق»، وهو مؤشر مبكر على مقته ليفربول. بالنسبة لكلا الناديين، كانت مبارياتهما دائما نافذة شديدة الوضوح على الروح - النتيجة مهمة تماما، ولكن الطريقة التي تتأتي بها تكون أكثر دلالة.
في 1992، عندما أهدر يونايتد فرصة الفوز باللقب لأول مرة منذ 25 عاما، تأكد إخفاقه بهزيمة موجعة 2 - 0 في أنفيلد ملعب ليفربول، سجل خلالها إيان راش أخيرا هدفه الأول في شباك يونايتد. لكن الروح الكبيرة التي لعب بها يونايتد - حيث تصدت العارضة والقائمين 3 مرات لهجمات يونايتد ولعب بول إنس المباراة كاملة رغم أنه كان بعيد عن حالته الفنية - أظهرت أنه لا خوف على الفريق على المدى الطويل. وعندما شتم أحد لاعبي ليفربول فيرغسون بكلمة بذيئة، بعد المباراة، كان لديه سبب أقوى ليعود بفريقه أقوى مما كان.
فاز لويس فان غال بأول 4 مواجهات ضد ليفربول، لكن مباراة واحدة فقط من بين تلك المباريات الأربع - الفوز السهل 2 - 1 في أنفيلد الموسم الماضي - أعطت مؤشرا على مسار الفريق القادم. كان هذا جزءا من فترة غير عادية امتدت على مدار شهر، وحقق خلالها يونايتد الفوز على توتنهام ومانشستر سيتي، لكن استسلام يونايتد خلال هزيمته الخميس الماضي كان أكثر دلالة بشأن حالة النادي.
قبل أن تقام المباراة، وصفها مدرب ليفربول يورغن كلوب بـ«أم المباريات». لكن يونايتد لم يتعامل مع المباراة بجدية. يتحمل فان غال المسؤولية، لكن المسؤولية يتحملها كذلك مئات الآخرين. لقد كانت هذه هي النتيجة المنطقية لتآكل المعايير والقيم التي كانت قائمة عندما اشترى آل غليزر النادي في 2005، وتسارعت وتيرة هذا التآكل بشكل أكبر عندما تقاعد السير أليكس فيرغسون في 2013. وقد كانت الطريقة غير اللائقة التي أقيل بها ديفيد مويز في 2014، أفضل مثال على أن المشكلة التي يواجهها النادي خارج الملعب لا تقل عن تلك التي يعاني منها داخله. ويستحق فان غال، الذي كان فيما سبق مدربا متألقا لكن لم يعد بإمكانه أفضل مما قدمه، يستحق ما هو أفضل من انتقاده علنا.
وبالنسبة إلى يونايتد يعد الاستسلام على ملعب أنفيلد أكثر الأشياء غير المعقولة على الإطلاق. لقد كانت مباريات الفريقين تثير المشاعر لدرجة أنه في إحدى المرات أطاح فيرغسون ببيتر شمايكل حارس المرمى بسبب تسديده ركلات المرمى بطريقة مباشرة إلى منتصف الملعب. تغيرت هوية النادي كثيرا في العقد الأخير لدرجة أن صولات وايتسايد واحتفال غاري نيفيل بهدف فوز في الدقيقة الأخيرة أمام مشجعي ليفربول في 2006 يبدوان الآن كشيء من عهد غابر. قال نيفيل عن الغرامة التي تلقاها بسبب ذلك: «كانت العقوبة بمثابة مزحة، لكنني كنت لأدفع الأموال مرات ومرات لأشعر بذلك الإحساس من جديد».
إنه إحساس ربما لن يفهمه كثير من اللاعبين هذه الأيام. ويعود هذا إلى حد ما للمدرب، الذي يفضل اللاعبين الآليين على البشر، لكن يونايتد تعرض لهزائم أسوأ بكثير في ملعب ليفربول أنفيلد في عهد فيرغسون، أعظم مدرب في تاريخ النادي. ومن بين هذا الهزيمة 1 - 3 في 2001، والتي كانت صادمة إلى الدرجة التي جعلت فيرغسون يخرج عن عادة التزمها طوال حياته، إذ انتقد لاعبيه على الملأ. قال آنذاك: «ربما كان اللاعبون يشاركون منذ وقت طويل جدا ويعتبرون النجاح أمرا مسلما به. لقد عمل ليفربول بجهد أكبر منا». كذلك كانت هناك هزيمة أكثر استسلاما على ملعب الاتحاد في المباراة الحاسمة للقب في 2011 - 2012، حيث لم يصوب يونايتد ولو تسديدة واحدة على المرمى.
ويكمن الفارق في أنه، في عهد فيرغسون، كان مثل هذا الأداء مجرد أمر استثنائي وليس القاعدة في الموسم. ومن الأفضل أن تمر بأسوأ لحظاتك مرة واحدة فقط وليس مرات لا تحصى. ربما لم يكن أداء يونايتد مساء الخميس الماضي مفاجئا، ناهيك بكونه صادما. لا يعد اللاعبون الموجودون في النادي من نوعية جيدة جدا. هم لاعبون مستأنسون إلى حد بعيد ولا يحملون أي شبه للفائزين المثاليين كبول سكولز وغاري نيفيل وروي كين، وهو رجل تستحق ملامح وجهه خلال المباريات أن تكون موضوعا للوحة حداثية بعنوان «المعايير».
كان أولئك اللاعبون يهتمون لأمر النادي الذي يلعبون له، وهو أمر يقل وجوده هذه الأيام. سيكون من السهل، ومن الخطأ تماما، أن تحمل مسؤولية هذا لنقص عدد اللاعبين البريطانيين، في ظل الأداء الذي قدمه لاعبون من أمثال لويس سواريز ورفائيل دا سيلفا وبابلو زابليتا في السنوات الأخيرة. لقد كان رفائيل، الظهير البرازيلي، هو من تكفل بالدفاع عن شرف يونايتد في مواجهة سيتي وليفربول، باستفزازه لكارلوس تيفيز ولوكاس ومارتن سكرتيل وغيرهم.
ولا تقتصر هذه المشكلة على يونايتد، ولكن تظهر بوضوح أكثر في النادي بسبب ما حدث قبل ذلك. وليس ثمة علاج سهل لها، لأن العالم تغير: كرة القدم هي صناعة ارتزاق للاعبين والمدربين، وقد تغير الأداء الرجولي كثيرا في القرن الـ21. يعد النموذج القوي الصامت فصيلة مهددة، وتصريح المدرب واللاعب الاسكوتلندي السابق ستيف أرشيبالد عن وهم روح الفريق الذي تظهر في أعقاب الانتصار، يبدو أكثر صدقا عاما بعد آخر. تأتي هوية النادي بالأساس من المدرب، ومن ثم فاستمراره لأكثر من عامين سيكون مفيدا. ولا يستثني ذلك بالضرورة جوزيه مورينهو، الذي يقال إنه يخطط منذ وقت طويل لبناء إرث له في يونايتد خلال السنوات الـ10 الأخيرة من مسيرته التدريبية.
هناك مخاطر واضحة في استعانة يونايتد بمورينهو، لكن المخاطر أكبر حتى بالنسبة إلى المدرب نفسه. وثمة حاجة لمهمة إصلاح عملاقة داخل الملعب وخارجه، تماما مثلما حدث لدى تولي فيرغسون تدريب النادي. في هذه المرة لن تكون الألقاب مضمونة حتى ولو في وجود متخصص في تحقيق النجاح مثل مورينهو. لكن عندما يتعلق الأمر باستعادة هوية يونايتد، ستكون هذه هي المهمة الأولى نحو العودة لحصد الكؤوس.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».