أشاد أعضاء جمهوريون في الكونغرس، أمس الثلاثاء، بتصريحات سامانثا باور، مندوبة الأميركية في مجلس الأمن، التي ناقضت تصريحات البيت الأبيض، والتي قالت فيها، يوم الاثنين، إن التجارب الصاروخية الإيرانية الأخيرة تخرق قرار مجلس الأمن رقم 2231، وتهدد أمن الولايات المتحدة وأمن حلفائها.
وأصدر بول رايان، رئيس مجلس النواب، بيانا قال فيه إن الأغلبية الجمهورية في الكونغرس تقود حملة ضد هذه الصواريخ، وتعد مشروع قانون لمعاقبة إيران. وأضاف البيان أن الضغط على إيران «سيستمر حتى ينهي النظام الإيراني سلوكه العنيف والاستفزازي نحو الولايات المتحدة وحلفائها».
وكانت السفيرة الأميركية وصفت إطلاق إيران صواريخ باليستية طويلة المدى بأنه «خطوة مستفزة، ومزعزعة للاستقرار في المنطقة»، وأن الخطوة الإيرانية تتحدى قرار مجلس الأمن رقم 2231 الذي يمنع إطلاق صواريخ باليستية تقدر على حمل رؤوس نووية.
وتعهدت السفيرة بمواصلة الجهود في مجلس الأمن لوقف هذه التجارب الصاروخية. واتهمت موسكو بالبحث عن «ذرائع» للدفاع عن هذه التجارب. وقالت: «يبدو أن روسيا تبحث عن أسباب لعدم التحرك... لكن نحن (الولايات المتحدة) لن نستسلم في مجلس الأمن بتجاهل المراوغة التي سمعناها اليوم (يوم الاثنين، خلال مناقشات مجلس الأمن)».
كانت باور تشير إلى تعليقات السفير الروسي في الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، بأن التجارب الصاروخية «لا تنتهك قرار مجلس الأمن رقم 2231».
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، دعا الخميس إلى «تتجنب زيادة التوتر في المنطقة»، وذلك بعد إعلان إيران عن تجاربها الصاروخية. وقال، في بيان تلاه المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن قرار مجلس الأمن رقم 2231 يحظر على إيران «أي نشاطات مرتبطة بتكنولوجيا الصواريخ الباليستية». لكن دوجاريك أضاف أن مجلس الأمن هو المسؤول عن تقييم أي معلومات عن هذه التجارب.
غير أن تصريحات السفيرة باورز المتشددة في نيويورك ناقضت تصريحات معتدلة من مسؤولين أميركيين كبار في واشنطن. وفي الأسبوع الماضي قال متحدث باسم الخارجية إن وزير الخارجية جون كيري تحدث تليفونيا يوم الخميس مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف. لكن، مصادر إخبارية في إيران قالت إن الوزيرين تحادثا، لكن، ليس عن موضوع الصواريخ.
وفي البيت الأبيض، تساهل المتحدث الصحافي جوش إرنست في التعليق على التجارب الصاروخية، وقال إن واشنطن لن تفاجأ إذا «أجرت إيران تجارب إطلاق صواريخ أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة». وأضاف: «سنواصل تعزيز جهودنا مع حلفائنا وشركائنا في المنطقة لمحاولة وضع حد لقدرة إيران على تطوير برنامجها الصاروخي»، إلا أن نائب الرئيس، جو بايدن، انتقد برنامج الصواريخ في الأسبوع الماضي خلال زيارته لإسرائيل. وقال إن الولايات المتحدة «ستتحرك»، ولكن دون أن يقدم تفاصيل.
هذا، ولم يستبعد المتحدث باسم الخارجية الأميركية جوش إرنست في مؤتمره الصحافي أمس فرض عقوبات جديدة على طهران، مضيفا أنه سيواصل التنسيق مع الدول الأخرى لصياغة الرد الأميركي. وقال إن واشنطن لديها خيارات أخرى عدى العقوبات مثل تعزيز التعاون الأمني مع دول المنطقة ومنع نقل السلع غير القانونية إلى إيران. وتعد المرة الثانية التي يتحدث فيها المتحدث باسم البيت الأبيض عن تفتيش سفن الشحن المتجهة إلى إيران. وأضاف إرنست أن الولايات المتحدة أدركت أن العزلة الدولية ضغطت على طهران وأن الضغوطات ستستمر عليها مادامت تتابع الإجراءات التي تزعزع الاستقرار.
جمهوريون يؤيدون موقف المندوبة الأميركية في مجلس الأمن ضد الصواريخ الإيرانية
رئيس مجلس النواب: مشروع قانون لمعاقبة طهران
جمهوريون يؤيدون موقف المندوبة الأميركية في مجلس الأمن ضد الصواريخ الإيرانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة