رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالقرار الروسي بالانسحاب الجزئي العسكري من سوريا.
وقال الأمين العام بان كي مون في بيان أمس إن هذا الانسحاب العسكري الروسي من سوريا يعد تطورا كبيرا. لكنه في الوقت نفسه، شدد على أن هذه الخطوة من جانب روسيا لا تمثل حلا للنزاع السوري. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بعمل كافة الأطراف للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للصراع بما يحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري ويرتكز على قرار وقف إطلاق النار وقرارات مجلس الأمن رقم 2218 لعام 2013 ورقم 2254 لعام 2015 ورقم 2268 لعام 2016 وهي القرارات التي توفر مسارا سياسيا وجدولا زمنيا لتحقيق هدف الانتقال السياسي في سوريا.
وأشار وكيل الأمين العام للشؤون السياسية جيفري فيلتمان للصحافيين إلى أن خطوة سحب القوات العسكرية الروسية من سوريا «علامة مشجعة» على أن المجتمع الدولي متحد لدفع جهود السلام. وشدد فيلتمان على أن اتفاق وقف الأعمال العدائية قد سمح بنفاذ عدد كبير من شحنات الإغاثة الإنسانية وأدى بشكل كبير إلى خفض مستويات العنف.
من جانبه، قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إنه يأمل أن يساعد إعلان الرئيس فلاديمير بوتين بسحب قواته العسكرية من سوريا إلى تقدم في عملية السلام وقال في بيان: «إعلان الرئيس بوتين في نفس يوم بدء هذه الجولة من المحادثات السورية - السورية في جنيف هو تطور مهم نأمل أن يكون له تأثير إيجابي على تقدم المفاوضات في جنيف بهدف التوصل إلى حل سياسي للصراع السوري وتحقيق انتقال سياسي في البلاد بطريقة سلمية».
وأشار دبلوماسي غربي لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الانسحاب الروسي من سوريا يجعل المجتمع الدولي يتجه إلى التركيز بشكل أكبر على محادثات السلام مع مزيد من الضغوط على الحكومة السورية للتفاوض بمرونة أكبر. وقال: «لا نعرف إذا كان القرار الروسي يعني التخلي عن الأسد لكننا نعلم أن الروس بهذا القرار يقومون بتوصيل رسالة لنظام الأسد أن روسيا حريصة على المفاوضات ودفع عملية الانتقال السياسي إلى الأمام».
وأعرب دي ميستورا، أمس عقب لقائه وفد المعارضة السورية في جنيف، عن تفاؤله إزاء نتائج المفاوضات حول الأزمة السورية.
وفي ختام محادثاته مع وفد الهيئة العليا للمفاوضات (التي تم تشكيلها في اجتماع للمعارضة السورية في الرياض)، قال دي ميستورا إن «كلا من أزمة الهجرة، وخطوات روسيا، وزحف تنظيم داعش، أسهم في إعطاء دفع لتفعيل المفاوضات». وأشار دي ميستورا إلى أنه شعر، خلال تقديم تقريره، حول سوريا في مجلس الأمن الدولي، بوحدة موقف أعضائه من المفاوضات. وأوضح المبعوث الأممي أنه ناقش أثناء لقائه مع وفد المعارضة السورية موضوع الانتقال السياسي في سوريا، مضيفا أن المحادثات تناولت أيضا مسألة المعتقلين تعسفيا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين إليها.
وأفاد دي ميستورا بأن جلسة حوار صباحية ستجرى اليوم مع وفد النظام. وجدد دي ميستورا تقييمه العالي لقرار الرئيس الروسي سحب الجزء الأكبر من القوات الروسية من سوريا، معربا عن أمانيه بأن تقود هذه الخطوة إلى تطور مؤثر على المفاوضات السورية. كما أفاد المبعوث الدولي بأن المفاوضات بين الحكومة والمعارضة جرت أمس بشكل غير مباشر، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه يتفهم جيدا أن «بعض المشاركين في المفاوضات قد يريدون إجراء لقاءات مباشرة بين الحكومة والمعارضة».
وشدد دي ميستورا في هذا السياق على «ضرورة انتظار وقت مناسب لإطلاق المفاوضات المباشرة».
بان كي مون: الانسحاب الروسي تطور كبير لكنه لا يمثل حلا
دي ميستورا يأمل في آثار إيجابية
بان كي مون: الانسحاب الروسي تطور كبير لكنه لا يمثل حلا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة