«أكوا باور السعودية» تمد 200 ألف منزل في جنوب أفريقيا بالكهرباء

وزيرا التجارة السعودي والجنوب أفريقي دشنا مشروع محطة الطاقة الشمسية

تبلغ تكلفة المشروع الذي يعتمد على «تقنية المرايا المقعرة» 520 مليون دولار.. ويعمل على تزويد أكثر من مائتي ألف منزل بالكهرباء
تبلغ تكلفة المشروع الذي يعتمد على «تقنية المرايا المقعرة» 520 مليون دولار.. ويعمل على تزويد أكثر من مائتي ألف منزل بالكهرباء
TT

«أكوا باور السعودية» تمد 200 ألف منزل في جنوب أفريقيا بالكهرباء

تبلغ تكلفة المشروع الذي يعتمد على «تقنية المرايا المقعرة» 520 مليون دولار.. ويعمل على تزويد أكثر من مائتي ألف منزل بالكهرباء
تبلغ تكلفة المشروع الذي يعتمد على «تقنية المرايا المقعرة» 520 مليون دولار.. ويعمل على تزويد أكثر من مائتي ألف منزل بالكهرباء

افتتح الدكتور توفيق الربيعة، وزير التجارة والصناعة السعودي، ووزير التجارة الجنوب أفريقي روب ديفيس، أول من أمس، مشروع محطة الطاقة الشمسية المركزة في بوكبورت، الذي طوره تحالف شركات تقوده شركة «أكوا باور»، وذلك في مقاطعة نورثرن كيب في جنوب أفريقيا.
وتبلغ تكلفة المشروع الذي يعتمد على «تقنية المرايا المقعرة» (CSP 2) مليار ريال (520 مليون دولار)، ويعمل على تزويد أكثر من مائتي ألف منزل بالكهرباء.
وقال محمد أبو نيان، رئيس مجلس إدارة شركة «أكوا باور»، إن «الافتتاح الرسمي لمحطة الطاقة الشمسية المركزة في بوكبورت يعد مرحلة مهمة في طريق إمداد جنوب أفريقيا بالطاقة الكهربائية المتجددة الموثوق بها وذات التكلفة التنافسية، ويجسد نجاح المشروع الشراكة القوية بيننا وبين حكومة جنوب أفريقيا من خلال وزارة الطاقة وشركة (أكوا باور)»، مشيرًا إلى أن هذا المشروع سيكون بداية لشراكة قوية مع جنوب أفريقيا من أجل غرس جذور نمو اقتصادي وتحقيق تطور اجتماعي.
وبحسب بيان صحافي صادر عن شركة «أكوا باور»، أمس، فإنه بفضل تزويدها بسعة تخزين حرارية تزيد على تسع ساعات، تعمل محطة الطاقة الشمسية المركزة في بوكبورت باعتبارها بطارية عملاقة قابلة للشحن، ويتيح نظام تخزين الطاقة الفريد لمحطة الطاقة تزويد ما يربو على مائتي ألف منزل في جنوب أفريقيا بالكهرباء ليلاً ونهارًا.
وفي معرض حديثه عن هذا المشروع، صرح كريس إيهلرز، المدير التنفيذي للشركة في جنوب أفريقيا، قائلاً: «نحن هنا لتقديم خدمة إلى دولة جنوب أفريقيا والإسهام في تطويرها، والتزامنا بتنمية اقتصاد جنوب أفريقيا يمتد إلى ما هو أبعد من الإمداد الموثوق بالطاقة المتجددة بتعريفة تنافسية تبلغ ملياري راند من الموارد المحلية في جنوب أفريقيا، والتي تم استخدامها في إنشاء هذه المحطة وخلق ألف و300 فرصة عمل في مجال الإنشاءات».
وأشار إلى منح 5 في المائة من ملكية هذا المشروع التجاري للمجتمع المحلي عن طريق بنك «كوميونيتي ترست»، ونسبة 5 في المائة مع المؤسسة الوطنية غير الربحية «لوف لايف»، مع الالتزام أيضًا بتقديم خمسة ملايين راند حتى الآن فيما يتعلق بالتعليم والتدريب لأفراد المجتمع المحلي، وفيما يتعلق بتحسين البنية التحتية الاجتماعية في المنطقة.
وتعد شركة «أكوا باور» التي تتخذ من السعودية مقرًا لها، المطور والمالك المشارك والمشغل لمجموعة توليد الطاقة ومحطات إنتاج (المياه المحلاة)، وتوجد في 12 دولة باستثمارات تزيد على 32 مليار دولار، والذي يمكن أن يولد 22.8 ميغاوات من الطاقة، وينتج 2.5 مليون متر مكعب من مياه التحلية يوميًا. ومحطة الطاقة الشمسية المركزة في بوكبورت، هي الأولى ضمن سلسلة الاستثمارات في قطاع الطاقة التي تقوم بها شركة «أكوا باور» في جنوب أفريقيا، وتتوقع الشركة البدء في إنشاء مشروع محطة الطاقة الشمسية المركزة بقدرة مائة ميغاوات أيضًا في نورثرن كيب، وتترقب نتائج تقديم مستندات العطاء لمحطة توليد الطاقة بالفحم في مدينة مبومالانجا ومحطة الطاقة الشمسية المركَزة الأخرى بقدرة مائة وخمسين ميغاوات أيضًا في نورثرن كيب.
وتم تطوير المشروع في إطار برنامج تعريفة شراء الطاقة المتجددة «REFIT»، وسيسهم هذا المشروع في مبادرة الحكومة لزيادة قدرة الطاقة المطلوبة، وجذب الاستثمارات المباشرة، وإيجاد فرص عمل فضلاً عن تحفيز اقتصاد البلاد.
وكانت نسبة التعريفة المعروضة من شركة «أكوا باور» حسب نافذة الشراء الثانية أقل بنسبة 12 في المائة من سقف سعر التعريفة المحدد من قبل الحكومة لتكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة في هذه الجولة، بما يتوافق مع التزام شركة «أكوا باور» في التزويد بالطاقة الموثوق بها بأقل تكلفة ممكنة، ما يسهم في التطور الاقتصادي لجنوب أفريقيا وتحقيق رفاهية مواطنيها.



أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.