سلاح جديد لمعاقبة مستخدمي الهواتف الجوالة في السينما والمسرح

مؤشرات الليزر توجه شعاعها نحو شاشاتها

استخدمته الصين ورحب به الكثير من الممثلين
استخدمته الصين ورحب به الكثير من الممثلين
TT

سلاح جديد لمعاقبة مستخدمي الهواتف الجوالة في السينما والمسرح

استخدمته الصين ورحب به الكثير من الممثلين
استخدمته الصين ورحب به الكثير من الممثلين

كلنا يعرف الإزعاج الذي يتسبب فيه رنين جرس الهاتف الجوال أو بريق شاشته أثناء حضورنا حفلة عامة أو في قاعة مسرح أو سينما.. والحل الناجح هو ما تفعله قاعات السينما والمسرح في الصين، توجيه شعاع ليزر نحو شاشة الهاتف لكي يغلقه صاحبه.
وتختلف طرق توجيه الشعاع بأدوات شبيهة بالأقلام تسمى «مؤشر الليزر»، إذ يقوم العاملون في قاعة السينما الذين يقفون في مواقع أعلى من أماكن جلوس المشاهدين أو عند محيط القاعة بتوجيه الشعاع حالما يرون بقعة مضيئة على شاشة الهاتف، وذلك بدلا من التوجه نحو المشاهد المعاكس.
ويمكن إطلاق تسمية «الفضح بالليزر» على هذه الطريقة التي يقول الخبراء الصينيون إنها توجه إلى القلة القليلة من الحضور الذين يصرون على إبقاء هواتفهم عاملة.
إلا أن شعاع الليزر يمكنه إيذاء الإنسان، إذ إنه يصاحب عمل الرشاشات الأوتوماتيكية التي توجه هدفها القاتل بدقة، كما أنه يؤذي أعين الطيارين عند توجيهه من الأرض لدى انطلاق أو انتهاء رحلاتهم الجوية.
ويرحب كثير من الممثلين بهذه الفكرة. وقالت جوزيبينا بيونتي، المغنية الأوبرالية الإيطالية التي لعبت دور «كارمن» على خشبة المركز الوطني في بكين: «إن الشعاع ممتاز وسريع وفعال جدا». ونقلت عنها صحيفة «نيويورك تايمز» أن على الجميع استخدام شعاع الليزر في أنحاء العالم.. و«رغم أنني أرى الشعاع وأنا واقفة على المسرح فإنه أقل تشتيتا للانتباه من ومضات الكاميرات ومن حركات العاملين في السينما أثناء تحركهم لتنبيه المشاهدين».
وبينما تخضع مؤشرات الليزر لضوابط قانونية في الولايات المتحدة فإنها لا تخضع لمثل ذلك في الصين. ويقول صموئيل غولدواسر الاختصاصي في الليزر بجامعة بنسلفانيا إن «مخاطرها تتمثل في إيذائها للعين». ولهذا السبب تدرب قاعات المسارح.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.