مانشستر سيتي يتربص بدينامو كييف من أجل بطاقة دور الثمانية

أتلتيكو مدريد بأفضلية بسيطة يستضيف آيندهوفن في إياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا اليوم

يايا توريه يتقدم لاعبي سيتي في التدريبات استعدادًا لمواجهة دينامو كييف (أ.ف.ب)
يايا توريه يتقدم لاعبي سيتي في التدريبات استعدادًا لمواجهة دينامو كييف (أ.ف.ب)
TT

مانشستر سيتي يتربص بدينامو كييف من أجل بطاقة دور الثمانية

يايا توريه يتقدم لاعبي سيتي في التدريبات استعدادًا لمواجهة دينامو كييف (أ.ف.ب)
يايا توريه يتقدم لاعبي سيتي في التدريبات استعدادًا لمواجهة دينامو كييف (أ.ف.ب)

يملك مانشستر سيتي الإنجليزي الأفضلية على منافسه دينامو كييف الأوكراني عندما يستضيفه اليوم في إياب دور الستة عشر لمسابقة دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد أن كسب الجولة الأولى خارج ملعبه 3 - 1، والأمر ذاته ينطبق على أتلتيكو مدريد الإسباني الذي يستضيف آيندهوفن الهولندي بعد انتزاعه التعادل السلبي ذهابا.
على ملعب الاتحاد يتطلع مانشستر سيتي الذي لم يسبق له أن تخطى عقبة هذا الدور في المسابقة، أن تكون مباراة اليوم هي مفتاحه نحو تحقيق إنجاز تاريخي في المسابقة الأوروبية الأهم، وهو مطالب أيضا بوضع حد لسلسلة من النتائج السلبية، وقد يكون ممثل إنجلترا الوحيد في ربع النهائي خصوصا بعد خروج تشيلسي على يد باريس سان جيرمان، واحتمال كبير أن يلحق به آرسنال الذي يحل ضيفا على برشلونة القوي غدا بعد أن خسر على ملعبه صفر - 2 ذهابا.
وكان مانشستر يونايتد الممثل الرابع للكرة الإنجليزية فشل في تخطي دور المجموعات أيضا.
وعلى الرغم من إحراز مانشستر سيتي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة بفوزه على ليفربول بركلات الترجيح نهاية الشهر الماضي، فإنه يسجل نتائج مخيبة في الدوري المحلي، حيث يحتل المركز الرابع، علما بأن تشكيلته على الورق هي الأقوى من الفرق الثلاثة التي تتقدمه، وهي ليستر سيتي مفاجأة الموسم ومتصدر الترتيب وتوتنهام الثاني وآرسنال الثالث، لكنه لم يتمكن من المنافسة بقوة.
وقال مدرب سيتي التشيلي مانويل بيليغريني الذي سيترك منصبه في نهاية الموسم الحالي، حيث سيتسلم المهمة بدلا منه الإسباني جوزيب غوارديولا: «إذا نجحنا في بلوغ ربع النهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى، فسيكون ذلك إنجازا كبيرا بطبيعة الحال». وأضاف: «الشيء الأخطر أن نشعر بأننا حسمنا الأمور في مصلحتنا. دينامو كييف فريق قوي ويعتمد أسلوبا هجوميا ويتعين علينا أن نكون حذرين منه».
وعاد اللاعب الإيفواري يايا توريه، نجم وسط مانشستر سيتي، إلى تدريبات فريقه أمس، بعد أن غاب عن المباراتين الأخيرتين للفريق في الدوري الإنجليزي أمام ليفربول ونوريتش سيتي، بسبب معاناته من إصابة في كاحل القدم.
وكان توريه قد سجل الهدف الأخير في مباراة الذهاب أمام دينامو، وتزامن غيابه مع هزيمة فريقه في المباراة الأولى على ملعب «أنفيلد»، معقل ليفربول، بثلاثية نظيفة ثم تعادله سلبيا مع نوريتش سيتي على ملعب «كارو رود»، ليبتعد مانشستر سيتي عن صراع المقدمة في الدوري الإنجليزي بتسع نقاط كاملة.
من جهته، أكد البرازيلي فرناندينيو أن فريقه مانشستر سيتي سيقطع خطوة كبيرة في الطريق الصحيح إذا ما تأهل لأول مرة لدور الثمانية لدوري أبطال أوروبا رغم معاناته على الصعيد المحلي. وقال فرناندينيو: «إنها المرة الأولى التي تتاح لنا الفرصة للمضي قدما نحو دور الثمانية.. إنها خطوة كبيرة بالنسبة للنادي وللجميع». ويبدو فرناندينيو حذرا تجاه مسألة الغياب عن المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، إلا أنه رفض أيضا استبعاد فرص فريقه في المنافسة على اللقب. وقال: «أمامنا تسع مباريات سنخوضها بالدوري وحتى إن فقدنا الفرصة للفوز باللقب فإن علينا أن ننهي الموسم ضمن الأربعة الأوائل».
وأضاف: «هناك فرصة دوما (لنيل اللقب) خصوصا مع هذا الفريق. لا يوجد من يستسلم، والجميع يقاتل حتى النهاية».
في المقابل، يؤكد التاريخ أن دينامو كييف رغم أنه فريق كبير فإنه دائما ما يتعثر عندما يلعب في إنجلترا، إذ خاض هناك 13 مباراة، خسر في 11 منها، وتعادل مرتين. يتعين على سيرغي ريبروف، مدرب كييف، أن يحاول تغيير هذا الواقع وهو يملك خبرة سابقة في الكرة الإنجليزية بعد أن كان في صفوف توتنهام ووستهام يونايتد.
وقال ريبروف، بعد الخسارة ذهابا بأهداف سيرخيو أغويرو وديفيد سيلفا ويايا توريه: «سيتي من أفضل فرق العالم، ويملك طموحا كبيرا وقوة هجومية من الصعب إيقافها، سنحاول تحليل أخطائنا والاستعداد بجدية للقاء الإياب».
وسينتظر دينامو كثيرا من المهاجم أندريه يارمولنكو العائد من إصابة في الكاحل الذي ظهر بشكل رائع في ثلاث مباريات للفريق خلال مارس (آذار) الحالي. لكن في النهاية يبدو أنه سيكون من الصعب على بطل أوكرانيا أن يبلغ دور الثمانية لأول مرة منذ 1999 عندما كان القائد سيرغي ريبروف يقود خط الهجوم.
وعلى ملعب «فيسنتي كالديرون» يستضيف أتلتيكو مدريد فريق آيندهوفن على ملعب «فيسنتي كالديرون» في العاصمة الإسبانية، وهو يملك أفضلية نسبية بعد انتزاعه التعادل السلبي ذهابا.
ويتمتع أتلتيكو بصلابة دفاعية، إذ لم يدخل مرماه سوى 3 أهداف في 14 مباراة خاضها على ملعبه في دوري أبطال أوروبا، كما أن الحارس البولندي يان أوبلاك حافظ على نظافة شباكه 27 مرة في 42 مباراة خاضها فريقه في مختلف المسابقات هذا الموسم، وهو في طريقه لتحطيم الرقم القياسي في عدد الأهداف التي تدخل مرماه في الدوري الإسباني والمسجل حاليا باسم باكو ليانو الذي منيت شباكه بـ18 هدفا طوال موسم واحد.
وحتى الآن دخل مرمى أوبلاك 12 هدفا في 29 مباراة في لا ليغا، بينها أربعة أهداف جاءت في مباراتين في مواجهة الثلاثي الناري ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار. ويعتبر أوبلاك أغلى حارس مرمى في الدوري الإسباني بعد انتقاله إلى أتلتيكو قادما من بنفيكا عام 2014 مقابل 8.‏17 مليون دولار.
لم تكن مهمته سهلة في تعويض الثغرة التي تركها انتقال البلجيكي العملاق تيبو كورتوا إلى تشيلسي الإنجليزي، وعانى كثيرا في البداية، حيث لعب احتياطيا لميغيل أنخل مويا قبل أن يصاب الأخير ويحل محله أوبلاك الموسم الماضي، ليستغل الفرصة ويفرض نفسه أساسيا.
وأشاد به مدرب الفريق الأرجنتيني دييغو سيميوني بقوله: «لقد انتزع يان فرصته، وعندما سنحت له استغلها بأفضل طريقة ممكنة. يملك مستقبلا رائعا وهو يعمل بجهد ولديه تصميم كبير على مواصلة تطوير مستواه».
ويقود خط الدفاع قلب الأسد الأوروغوياني دييغو غودين، ويساعده في مهمته الظهير الأيسر البرازيلي الدولي فيليبي لويس وعلى الجهة اليمنى الظهير الإسباني الدولي خوان فران.
وأشاد غودين بالمدرب سيميوني بقوله: «إنه الأب الروحي لمشروع أتلتيكو مدريد. لقد قام بتقوية المجموعة وجعل اللاعبين وأنصار الفريق يؤمنون بقدراته ليس فقط من خلال الكلمات بل أيضا بالأفعال». وبالفعل وعلى مدى أربعة مواسم أشرف فيها سيميوني على الفريق، حقق أتلتيكو مدريد لقبا على الأقل في كل موسم بينها الدوري والكأس المحليان، والدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) والكأس السوبر الأوروبية، وحده دوري أبطال أوروبا كان عصيا عليه، علما بأنه كان على بعد ثوان قليلة من التتويج به عندما تقدم على غريمه التقليدي ريال مدريد بهدف حتى الوقت بدل الضائع عام 2014 قبل أن يدرك ريال التعادل 1 - 1 ثم يفوز 4 - 1 في الوقت الإضافي. وسيحاول آيندهوفن تعويض خسارته مرتين في دور المجموعات أمام أتلتيكو في موسم 2008 - 2009 في المواجهة السابقة الوحيدة بينهما. وسيعود لوك دي يونغ مهاجم آيندهوفن من الإيقاف، لكن زميله جاستون بيريرو سيغيب بعد طرده في لقاء الذهاب.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.