ديفيد فيا: الكرة الأميركية تتطور ومنتخبها سيفرض نفسه عالميًا

النجم الإسباني الشهير فضّل نيويورك سيتي على فرق بالدوري الإنجليزي وينتظر فرصة في يورو 2016

ديفيد فيا يشارك في مشروع تنمية مهارات ناشئي أميركا  (إ.ب.أ) - فيا بقميص نيويورك سيتي
ديفيد فيا يشارك في مشروع تنمية مهارات ناشئي أميركا (إ.ب.أ) - فيا بقميص نيويورك سيتي
TT

ديفيد فيا: الكرة الأميركية تتطور ومنتخبها سيفرض نفسه عالميًا

ديفيد فيا يشارك في مشروع تنمية مهارات ناشئي أميركا  (إ.ب.أ) - فيا بقميص نيويورك سيتي
ديفيد فيا يشارك في مشروع تنمية مهارات ناشئي أميركا (إ.ب.أ) - فيا بقميص نيويورك سيتي

أقف أمام إحدى غرف تغيير الملابس داخل ملعب يانكي، حيث يستضيف نيويورك سيتي إف سي فعالية خاصة للصحافيين، واستمع إلى ديفيد فيا، وهو يجري مقابلة أخيرة قبل أن نقضي بعض الوقت معا. يتبادر إلى ذهني أمران وأنا أنتظر الرجل الذي ينادونه بـ«إل كواخي»، التي تعني «الولد» بالنمساوية. أنه مهذب للغاية، فبينما يتحرك داخل القاعة يصافح الناس، ويقدم نفسه، ويقدم التحية للجميع كما لو كانوا على وشك أن يستمتعوا بعشاء حميمي، وما إن ينتهي، يسأل إذا كانت إجاباته مرضية بالنسبة لهم، ليتأكد من أن الجميع حصلوا على كل ما يحتاجونه.
رغم أن إنجليزيته ممتازة، فقد جرت مقابلتنا بالإسبانية، لذا فهو ليس بحاجة إلى القلق كثيرا بشأن المقابلة، لكن كقائد لنيويورك سيتي وسفير الفريق، ويعيش في الولايات المتحدة مع أسرته (زوجته باتريشيا وأطفاله الثلاثة، زايدا، وعليا، ولوكا) فكانت الحاجة ضرورية لتعلم الإنجليزية. وصل إلى نيويورك العام الماضي ولم يكن يعرف كلمة واحدة، والآن يجري المقابلات من دون مترجم.
ويعد إخلاص وتكريس فيا لتعلم الإنجليزية، كناية مثالية عن إخلاصه كلاعب كرة قدم. إنه يفعل كل ما يلزم عمله، لا يسعى لكثير من الإبهار، وإنما يتعامل مباشرة لصالح القضية. وكزميل في الفريق، هذا هو «إل كواخي» تماما. في وقت سابق سأله أحدهم عن الفوز الذي حققه فريقه على شيكاغو فاير الأسبوع الماضي 4 - 3، وعما إذا كان يشعر بخيبة الأمل إزاء حقيقة أنه لم يكن من بين من سجلوا الأهداف، فقال فيا: «أسجل الأهداف من أجل الفريق، وليس من أجل ديفيد فيا». كانت إجابة مثالية. إن إحراز الأهداف هو بمثابة الوقود للمهاجم، لكن بالنسبة إلى فيا يعد التسجيل خطوة تقرب فريقه من تحقيق الانتصار، بصرف النظر عمن يحرز هذه الأهداف. ويضيف: «لدي هدف واحد على مدار مسيرتي الكروية بكاملها، وهو أنني أريد الفوز في كل مباراة».
جميعنا يعرف بإنجازات فيا، فهو هداف إسبانيا في كل العصور، بتسجيله 59 هدفا في 97 مباراة دولية، وفاز بدوري الأبطال الأوروبي في 2008 وكأس العالم في 2010. ويمكن فقط لألفريدو دي ستيفانو وتيلمو زارا الاقتراب من معدله التهديفي في كل مباراة. لكن بالنسبة إلى فيا، فهذه كلها مجرد ذكريات. هي ذكريات طيبة، لكن الذكريات لا تعني شيئا. وتأثيره في نيويورك سيتي بنفس قوة تأثيره عندما كان يلعب في صفوف فالنسيا، حيث ترك بصمة واضحة. لم يتغير أسلوبه أبدا، ولا رغبته في الفوز.
* لعبت تحت قيادة عدد من أعظم مدربي العصر بمن فيهم جوزيب غوارديولا، وفيسنتي دي بوسكي، ودييغو سيميوني ولويس أراغونيس.. هل يمكن أن يصل باتريك فييرا إلى مستوى هذه القامات؟
- نعم، بنسبة 100 في المائة. أحب فلسفته التدريبية وكذلك أفكاره. بالطبع ما زال الوقت أمامه، وقد بدأ لتوه مسيرته التدريبية كمدرب، لكنني أرى سمات معينة أبهرتني بالفعل. كما قلت، أنا محظوظ جدا لأني لعبت تحت قيادة عدد من أفضل المدربين في العالم وأنا سعيد جدا لعملي تحت قيادة باتريك. أنا سعيد بأخلاقه العملية، وتوقعاته للفريق ورغبته في التحسن.
*قرأت سابقا أن من أحب المقولات إليك، ما قاله مواطنك ألفارو موراتا: «من أندريا بيرلو، يمكنك أن تتعلم كل شيء، حتى كيف تربط حذاءك». [يضحك.] هل تعلمت الكثير من أندريا؟
- في كرة القدم، كنت دائما أفكر أن المرء يمكنه أن يتعلم من أي شخص يهتم بكرة القدم، ومع بيرلو، الذي مر حرفيا بكل شيء في كرة القدم، يمكنك أن تتعلم، كما قال موراتا، حتى كيف تربط حذاءك. ونحن محظوظون للغاية لوجود شخص كأندريا، خاصة في ظل وجود عدد كبير من اللاعبين في فريقك. بمقدور هؤلاء اللاعبين أن يتعلموا الكثير جدا منه.
* ماذا عن فرانك لامبارد وعن تأثيره كقائد، ومدى أهميته للفريق؟
- فرانك مهم بصورة لا تتخيلها بالنسبة لنا. وهو يتعرض لشيء من الحظ العاثر مع الإصابات المستمرة، لكنني آمل أن يتعافى بأسرع ما يمكن، وأن يعود إلى الملعب لأننا نحتاجه بوضوح.
* يملك لامبارد الرقم القياسي لأكثر عدد من الأهداف يسجلها لاعب وسط ميدان في الدوري الإنجليزي، وكان له دور مهم مع منتخب إنجلترا، حيث لعب 106 مباريات دولية، هل هنالك لاعبون إنجليز آخرون يعجبك أداؤهم؟
- بأمانة، أنا معجب بالدوري الإنجليزي كأي شخص آخر، ومن ثم فقائمة اللاعبين المفضلين بالنسبة لي كبيرة جدا. لكن إذا كنا سنقصرها على اللاعبين الإنجليز، فأنا أحترم واين روني كثيرا، كما أحترم الأشياء الكثيرة التي حققه للنادي ولمنتخب بلاده. إنه لاعب يتمتع بروح كبيرة. كذلك هناك أساطير مثل فرانك وستيفن جيرارد اللذين هما سفيران عظيمان. ومؤخرا، أحب مشاهدة هاري كين والطريقة التي يؤدي بها. إنه لاعب رائع، رغم سنه الصغيرة يقدم أداء كبير وله حضور هائل وينتظره مستقبل مشرق.
* لأنك ذكرت هاري كين، في صيف 2013، قبل أن توقع لأتلتيكو مدريد كانت لديك عروض من توتنهام وآرسنال. لم يكن أي منها مغريا؟
- لقد كنت أتلقى كل عام عروضا للعب في الدوري الإنجليزي، وبأمانة، كنت أود لو لعبت في هذا الدوري. لكن التوقيت لم يكن مناسبا تماما. كان العام الذي قدمت فيه أفضل مستوياتي، هو العام الذي قرر فيه فالنسيا بيعي، وكانت هناك الكثير من العروض، لكني كنت واضحا جدا مع نفسي بأنني أريد أن ألعب لبرشلونة. وبعد ذلك، وعندما رحلت عن برشلونة، كما قلت، جاءتني عروض، لكني ذهبت إلى أتلتيكو وبعد ذلك قررت أن آتي لنيويورك. للأسف، في الحياة، يتعين عليك اتخاذ القرارات بناء على كثير من الأشياء. أحب مشاهدة الدوري الإنجليزي، وكانت أمامي الفرصة دائما للذهاب إلى هناك، لكن كان دائما ما يظهر عرض أفضل.
* مشروعك الأخير «كرة القدم هنا»، هو تعاون مع لاندون دونوفان وكارلي لويد. وهو بالأساس احتفاء بكرة القدم ونموها وتطورها في الولايات المتحدة.. متى تتوقع أن يصل المنتخب الأميركي إلى الفرق المرموقة في العالم؟
- سيتحقق هذا قريبا. لقد وصلوا إلى دور الـ16 في كأس العالم السابقة، وهو ما كان أفضل بكثير مما حققت دول أخرى كبرى، ولهذا يعتبر هذا المشروع مع لاندون وكارلي مهما جدا. نحن نريد أن نواصل البناء على نمو اللعبة والدوريات هنا في الولايات المتحدة. الناس هنا يريدون كرة القدم، يريدون أن يشاهدوها، ويريدون أن يذهبوا لحضور المباريات وبالطبع سيستفيد المنتخب الأميركي. سيكون هذا الصيف فرصة عظيمة مع استضافة البلاد لبطولة كوبا أميركا، وأثق أن لديهم طموحا كبيرا في قطع شوط بعيد في البطولة.
* تحدث مدرب المنتخب الإسباني، ديل بوسكي، مشيرا إلى أنه لا يستبعد عودتك للمشاركة في البطولة الأوروبية.. هل تعتقد أن اللعب في الدوري الأميركي وليس في أوروبا، يعتبر ميزة أم عقبة لحدوث هذا؟
- أن لا أفكر في هذا حتى. لقد كانت لدي نفس الفلسفة دائما على مدار حياتي: العمل الشاق من أجل ناديك، وإذا وقع عليك الاختيار، فهو بسبب العمل الذي رآه المدرب. لا شيء أكثر من هذا. وأنا الآن ألعب في الولايات المتحدة والجودة جيدة جدا، جدا هنا. إذا كان ديل بوسكي يعتقد أنه سيكون مناسبا لي أن أساهم وأن أكون جزءا من المنتخب، فسيكون هذا شيئا مثاليا بالنسبة لي.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.