بريطانيا تختبر سيارات من دون سائق على الطرق العامة في 2017

الحكومة ستطرح اقتراحات لإزالة أي عقبات تعرقل هذه التكنولوجيا

بريطانيا تختبر سيارات من دون سائق على الطرق العامة في 2017
TT

بريطانيا تختبر سيارات من دون سائق على الطرق العامة في 2017

بريطانيا تختبر سيارات من دون سائق على الطرق العامة في 2017

قالت بريطانيا إنها ستبدأ اختبار سيارات من دون سائق على الطرق للمرة الأولى في عام 2017، فيما تسعى لتحقيق هدفها بالسماح بسير السيارات ذاتية الحركة في الشوارع بحلول عام 2020.
وقالت الحكومة البريطانية العام الماضي إنه لا توجد أي عراقيل قانونية للتكنولوجيا التي يتم اختبارها وأعطت الضوء الأخضر لبدء تجارب سير هذا النوع من المركبات في بعض الطرق المحلية.
وقالت وزارة الخزانة إن وزير المالية جورج أوزبورن سيعلن خططا يوم الأربعاء لاختبار السيارات على الطرق، وسيقول إن الحكومة ستطرح اقتراحات لإزالة أي عقبات تنظيمية تعرقل استخدام هذه التكنولوجيا.
وقال أوزبورن في بيان «نحتاج لضمان السلامة بطبيعة الحال، وهذا هو ما ستختبره التجارب التي سنجريها».
وأضاف: «إذا نجحت (التجارب) فسنرى سيارات من دون سائق مطروحة للبيع وعلى الطرق البريطانية مما سيعزز فرص العمل والإنتاجية في المملكة المتحدة».
وقالت الحكومة إن قيمة سوق السيارات ذاتية الحركة في أنحاء العالم تبلغ 900 مليار جنيه إسترليني (29.‏1 تريليون دولار) لكنها تحتاج لتخطي العقبات القانونية بما في ذلك تحديد المسؤول في حال وقوع حادث.
وقالت وزارة النقل البريطانية من قبل إن اختبار السيارات من دون سائق سيكون مقصورا على الحالات التي يوجد بها شخص داخل السيارة وتكون لديه القدرة على التصرف عند الضرورة.
ويوم الجمعة قالت أهم وكالات السلامة في الولايات المتحدة إن هناك عقبات قانونية كبيرة يجب تخطيها أولا قبل بيع سيارات ذاتية الحركة من دون عجلة قيادة أو دواسة بنزين في البلاد.
وتريد شركة «ألفابيت» التابعة لـ«غوغل» تطوير سيارات ذاتية الحركة بالكامل من دون أي تحكم بشري. وتتنافس كبرى شركات صناعة السيارات لابتكار سيارات قادرة على القيادة الذاتية ولو لبعض الوقت.



طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
TT

طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)

توصلت دراسة أميركية إلى أن توفر المساحات الخضراء في الأحياء طريقة بسيطة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تقليل وقت الشاشة لدى الأطفال.

وأوضح الباحثون من جامعة ميتشغان أن البرامج الهادفة لإبعاد الأطفال عن الشاشات تكون أكثر فاعلية في الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء مثل الغابات، والحدائق العامة، والمناطق المفتوحة، ونشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Health and Place).

وأصبحت زيادة وقت الشاشة لدى الأطفال مشكلة شائعة تؤثر سلباً على صحتهم البدنية والعقلية. ويقضي العديد من الأطفال ساعات طويلة يومياً في مشاهدة التلفاز أو استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية؛ ما يؤدي إلى تقليل نشاطهم البدني وزيادة فرص الإصابة بالسمنة. كما أن هذه العادة تؤثر على نوعية النوم، حيث يعاني الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات من صعوبة في النوم أو نوم غير مستقر.

وعلاوة على ذلك، تشير الدراسات إلى أن زيادة وقت الشاشة يمكن أن تؤدي إلى تأخر في النمو الاجتماعي والمعرفي للأطفال، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب.

واعتمدت الدراسة على بيانات من «دراسة المجتمعات الصحية» في الولايات المتحدة التي تركز على سلوكيات الأطفال المتعلقة بالسمنة، حيث قام الباحثون بتحليل معلومات عن الأحياء المجتمعية للأطفال ودرسوا الوصول إلى المساحات الخضراء في تلك المناطق.

وتمت مقارنة فاعلية البرامج التي تهدف إلى تقليل وقت الشاشة بين الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء والأحياء التي تفتقر إليها. كما تم قياس تأثير هذه البرامج على سلوكيات الأطفال فيما يتعلق بوقت الشاشة والنشاط البدني.

وفقاً للدراسة، فإن نحو ثلثي الأطفال بين 6 و17 عاماً يتجاوزون الحد الموصى به أقل من ساعتين يومياً لوقت الشاشة. وتهدف بعض البرامج لتقليل وقت الشاشة من خلال توفير برامج تعليمية قائمة على المجتمع وتطوير المهارات للآباء، أو فرص النشاط البدني المجانية للأطفال.

الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات يعانون من صعوبة النوم (تصوير: عبد الفتاح فرج)

وحسب النتائج، يعد الوصول إلى هذه المساحات عاملاً مهماً في نجاح برامج تقليل وقت الشاشة، حيث توفر هذه الأماكن للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات.

وقالت الباحثة الرئيسة للدراسة من جامعة ميتشغان، الدكتورة إيان مارشال لانغ، إن عدم توفر المساحات الخضراء قد يؤدي إلى بيئة غير مشجعة تقلل من فاعلية البرامج الهادفة للحد من وقت الشاشة.

وأضافت عبر موقع الجامعة أن هذه النتائج تبرز أهمية اتخاذ خطوات لمعالجة الفجوات في الوصول إلى المساحات الخضراء بين المناطق المختلفة، مع ضرورة العمل على توفير بيئات أكثر عدلاً وصحة للأطفال من خلال الاستثمار في المساحات الخضراء في جميع الأحياء.

وأشارت إلى أن تحسين البيئة المحيطة بالأطفال عبر توفير المساحات الخضراء يمكن أن يكون حلاً فعالاً لتقليل وقت الشاشة وتعزيز الأنشطة البدنية؛ ما يعود بالفائدة على صحة الأطفال.