مواجهات سهلة لثلاثي الصدارة في الدوري الإسباني

برشلونة يأمل تعزيز رقمه التاريخي في عدد المباريات من دون خسارة

زيدان يقود تدريب ريال مدريد (إ.ب.أ)
زيدان يقود تدريب ريال مدريد (إ.ب.أ)
TT

مواجهات سهلة لثلاثي الصدارة في الدوري الإسباني

زيدان يقود تدريب ريال مدريد (إ.ب.أ)
زيدان يقود تدريب ريال مدريد (إ.ب.أ)

يتطلع فريق برشلونة للتقدم خطوة جديدة نحو التتويج بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم عبر الفوز على ضيفه خيتافي المتواضع اليوم في المرحلة التاسعة والعشرين من المسابقة. أي نتيجة باستثناء الفوز ستكون بمثابة مفاجأة كبيرة في معسكر برشلونة، نظرا إلى الفروق الكبيرة بين الفريقين.
وفشل خيتافي صاحب المركز الخامس من القاع في تحقيق أي انتصار على ملعب كامب نو في آخر 14 مباراة، وتفادى الهزيمة مرتين فقط. ويفتقد خيتافي جهود لاعبيه كالا وبابلو سارابيا وألفارو فازكيز للإيقاف بجانب داميان وكارلوس فيغاراي وروبرتو لاغو للإصابة. وزعمت بعض وسائل الإعلام الإسبانية بأن بعض اللاعبين المستبعدين من قائمة خيتافي لا يشعرون بالحزن للغياب عن المواجهة أمام الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه. وقال ألفارو ميدران اللاعب الصاعد في خيتافي: «ستكون مباراة صعبة بالنسبة لنا من دون شك». وأضاف: «ولكن كل فريق لديه نقاط ضعف، وسنحاول إيجاد نقاط الضعف لدى برشلونة، رغم أنه يعيش فترة استثنائية».
ويتصدر برشلونة حامل اللقب، جدول ترتيب الدوري الإسباني بفارق ثماني نقاط أمام أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثاني ويأتي ريال مدريد في المركز الثالث بفارق 12 نقطة عن الصدارة قبل عشر جولات من نهاية الموسم. ويبحث برشلونة عن فوزه الثاني عشر على التوالي في الدوري الإسباني مع تمديد الرقم القياسي لعدد المباريات المتتالية دون هزيمة في الدوري الإسباني إلى 36 مباراة. ويبتعد برشلونة تحت قيادة مدربه لويس إنريكي بفارق ثمان مباريات فقط عن معادلة الرقم القياسي الأوروبي لعدد المباريات المتتالية الخالية من الهزائم والذي حققه يوفنتوس الإيطالي قبل أربعة أعوام عندما خاض 43 مباراة متتالية خالية من الهزائم. ولم يخض برشلونة مباراة في منتصف الأسبوع في واقعة نادرة. وعاش برشلونة أسبوعا هادئا، ولأول مرة في 2016 لم يخض مباراة منتصف الأسبوع، فتوجه مهاجموه البرازيلي نيمار إلى بلاده للاحتفال بعيد ميلاد شقيقته، والأوروغواياني لويس سواريز إلى زملائه السابقين في ليفربول الإنجليزي، وظهر ميسي أفضل لاعب في العالم على الحدود مع أندورا. وسيلتئم الثلاثي «إم إس إن» مجددا بعد غياب نيمار الموقوف عن الفوز الأخير ضد إيبار 4 - صفر. وسجل الثلاثي الرهيب 100 هدف هذا الموسم (42 لسواريز و35 لميسي و23 لنيمار، ويبدو مرشحا قويا لتحطيم رقمه المسجل العام الماضي (122 هدفا).
ويفتقد برشلونة إلى جهود الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو للإيقاف مما سيفتح الباب أمام مشاركة توماس فيرمايلين أو جيريمي ماثيو. ولا يرغب ميسي ورفاقه في الوصول لمرحلة الإنهاك، خاصة أن الفريق تنتظره مباراة هامة يوم الأربعاء المقبل أمام آرسنال الإنجليزي في إياب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا. وأعلن برشلونة هذا الأسبوع أن شركة «نيكين سيكي» اليابانية فازت بحقوق إعادة بناء استاد كامب نو بين عامي 2017 و2021 لتصل سعة الاستاد إلى 100 ألف مشجع.
ويشهد اليوم أيضا مباراة أتلتيكو مدريد مع ضيفه ديبورتيفو لاكورونا، حيث يعتزم المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني منح راحة للكثير من النجوم الأساسيين استعدادا للمباراة أمام آيندهوفن الهولندي الثلاثاء المقبل في إياب دور الستة عشر لدوري الأبطال. وقد تشهد المباراة مشاركة الوافد الأرجنتيني الجديد ماتياس كرانويتر الذي ندرت مشاركته مع أتلتيكو منذ قدومه من ريفر بليت الأرجنتيني في يناير (كانون الثاني) الماضي. وقال كرانويتر: «ليس من السهل التأقلم على سرعة الكرة الأوروبية، لكني بدأت أفعل ذلك، اللعب سريع للغاية هنا في إسبانيا».
وأضاف: «نعم مباراة الثلاثاء مهمة لنا جدا ولكن كذلك أيضا مباراة السبت، علينا أن نواصل التقدم في الليغا، مع أمل أن يهدر برشلونة نقاط عاجلا أم آجلا».
ويخرج ريال مدريد لملاقاة لاس بالماس غدا أملا في مواصلة تقديم الأداء الذي ظهر به خلال الفوز على روما بهدفين نظيفين الثلاثاء الماضي في دوري الأبطال. وقال مدرب ريال الفرنسي زين الدين زيدان: «الوضع معقد لأن مركزنا صعب (في الدوري). يدرك اللاعبون أنه علينا قبل كل شيء انتزاع المركز الثاني». وقد يلجأ زيدان إلى بعض التغييرات لإراحة لاعبيه المرهقين، مع الانتباه إلى حالة لاس بالماس الفائز في مبارياته الثلاث الأخيرة. ويعول زيدان كالعادة على هدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب رباعية خلال الفوز الكبير على سلتا فيغو 7 - 1 السبت الماضي، ليرفع رصيده إلى 27 هدفا في الدوري وينتزع صدارة ترتيب الهدافين من سواريز (25). وأصبح المهاجم البرتغالي ثاني هداف في تاريخ الدوري الإسباني، إذ رفع رصيده إلى 252 هدفا، متخطيا لاعب أتلتيك بلباو الأسطورة تيلمو زارا (251 هدفا)، علما بأن ميسي مهاجم برشلونة يتصدر القائمة برصيد 307 أهداف.
وفي مباراة يوم الأحد أيضا يلتقي فالنسيا مع مضيفه ليفانتي في اختبار جديد للمدرب غاري نيفيل. وفي مباريات اليوم يلتقي سيلتا فيغو مع ريال سوسيداد ورايو فاليكانو مع ايبار وفي مباريات الأحد يلتقي اشبيلية مع فياريال وأتلتيك بيلباو وريال بيتيس وغرناطة مع إسبانيول.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.