عدن مقر لمجلس تنسيق خليجي يوزع المساعدات الإغاثية لليمن

وزير الإدارة المحلية اليمني يرحب بالتهدئة وإدخال المساعدات إلى صعدة

وزير الإدارة المحلية اليمني عبد الرقيب فتح بجوار الدكتور عبد الله الربيعة المشرف العام على «مركز الملك سلمان» وممثلي «الهلال الخليجي»
وزير الإدارة المحلية اليمني عبد الرقيب فتح بجوار الدكتور عبد الله الربيعة المشرف العام على «مركز الملك سلمان» وممثلي «الهلال الخليجي»
TT

عدن مقر لمجلس تنسيق خليجي يوزع المساعدات الإغاثية لليمن

وزير الإدارة المحلية اليمني عبد الرقيب فتح بجوار الدكتور عبد الله الربيعة المشرف العام على «مركز الملك سلمان» وممثلي «الهلال الخليجي»
وزير الإدارة المحلية اليمني عبد الرقيب فتح بجوار الدكتور عبد الله الربيعة المشرف العام على «مركز الملك سلمان» وممثلي «الهلال الخليجي»

أقر مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية والإغاثية المقدمة من دول مجلس التعاون الخليجي لليمن، توزيع المهام الإغاثية على الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي.
وقال وزير الإدارة المحلية اليمني، رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبد الرقيب فتح لـ«الشرق الأوسط» بعد الإعداد والنقاش منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2015 حول توحيد أعمال الإغاثة الخليجية للشعب اليمني، انعقد خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين اجتماع لمجلس التنسيق الخليجي للإغاثة ودعم الشعب اليمني.
وأعرب عن بالغ سروره لهذه الخطوة المؤسسة لمكتب تنسيق للعمل الموحد والمتخصص، لافتا إلى أن توزيع المهام والاختصاصات يؤكد أن الأشقاء في دول الخليج توجههم جاد في تنفيذ عملية إعادة الأمل، بجهود موحدة، وأدوار متكاملة، وأنشطة مخطط لها مسبقا، وشراكة حقيقية مع الحكومة الشرعية ممثلة باللجنة العليا للإغاثة.
ولفت إلى أن الاجتماع أقر أيضا بأن يكون مكتب اللجنة العليا للإغاثة في العاصمة المؤقتة عدن، مقرًا فرعيًا للمكتب التنسيقي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأوضح الوزير فتح أنه تم الاتفاق وإقرار خطة وآليات عمل موحدة بحيث تحملت الإمارات العربية المتحدة الإغاثة في ناحيتي التعليم والكهرباء، وقطر تحملت مسؤولية الإغاثة في قطاع الصحة، وأنيط بدولة الكويت مهمة توزيع الغذاء والتغذية، وتكفل مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية بالقطاعات الأخرى. وأشار إلى أن المجلس سيعقد جلسة خلال الشهر الحالي مارس (آذار) لإقرار ذلك والبدء بالتنفيذ، منوها إلى أن اللجنة العليا للإغاثة عضو في المكتب وشريك يمثل الحكومة في التخطيط والتنفيذ، مؤكدا أن الدول المسؤولة عن القطاعات ستعقد ورش عمل لمناقشة وتشخيص مشاكل القطاعات وتحديد المتطلبات وتحديد شركاء التدخل الإنساني من الدول الأخرى للتنفيذ.
وحول التهدئة التي اقترنت بإدخال المساعدات الإنسانية، قال الوزير فتح إن الحكومة الشرعية ممثلة باللجنة العليا للإغاثة مسؤولة عن كل أبناء الشعب اليمني من صعدة شمال غربي اليمن إلى المهرة جنوب شرقي البلاد. ورحب بدخول المساعدات إلى المحافظة التي تعد معقلا لانطلاقة الميليشيات الانقلابية، مؤكدا دعم الحكومة الشرعية لوصول هذه المساعدات والإغاثة إلى محافظة صعدة بصورة خاصة وكل محافظات الجمهورية بصورة عامة.
وأعلنت قيادة قوات التحالف العربي العسكري الذي تقوده السعودية أول من أمس الأربعاء رسميًا، عن تهدئة على الحدود السعودية لإدخال مواد إغاثية وطبية للمدنيين المتضررين في تلك المناطق التي كانت بؤرة للحرب بين الحوثيين وقوات الجيش السعودي. وأشارت قيادة قوات التحالف إلى أن التهدئة قادها زعماء قبليون، لكنها لم تكشف عن هوية الشخصيات.
ورحب التحالف العربي بالتهدئة على الحدود اليمنية للوصول لحل سياسي وفق قرار مجلس الأمن، في الوقت الذي أعلن عن استعادة المعتقل السعودي العريف جابر الكعبي وتسليم سبعة أسرى من اليمنيين التابعين للميليشيات المسلحة المنقلبة على السلطة الشرعية في البلاد.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.