«طاقة» الإماراتية تدرس الاستثمار في قطاع الغاز المغربي

تنتج 45 % من احتياجات الرباط من الكهرباء

«طاقة» الإماراتية تدرس الاستثمار في قطاع الغاز المغربي
TT

«طاقة» الإماراتية تدرس الاستثمار في قطاع الغاز المغربي

«طاقة» الإماراتية تدرس الاستثمار في قطاع الغاز المغربي

أكدت شركة «طاقة» المغرب، إحدى شركات «طاقة» الإماراتية، اهتمامها بالمخطط المغربي لاستيراد واستخدام الغاز الطبيعي المسال في إنتاج الكهرباء. وقال عبد المجيد العراقي الحسيني، رئيس مجلس إدارة «طاقة» في المغرب: «نحن بصدد الإعلان عن مخطط تنموي شامل في المغرب وأفريقيا، وبخصوص استغلال الغاز، نحن ننتظر فقط أن تتضح لنا الرؤية بخصوص المشاريع الملموسة التي ستعرضها الحكومة المغربية، ونتائج طلب إبداء الاهتمام المرتقبة نهاية الشهر الحالي».
ويهدف المخطط المغربي للغاز الطبيعي المسال إلى إنجاز مشاريع في إطار الشراكة بين القطاع العام والخاص، التي تضم إنشاء ميناء حر في منطقة الجرف الأصفر (جنوب الدار البيضاء)، ومنشآت لتخزين الغاز المستورد، وأنابيب لنقل الغاز تربط ميناء الجرف الأصفر بأنبوب الغاز الأوروبي المغاربي (شمال البلاد)، مرورًا بالدار البيضاء والقنيطرة، بالإضافة إلى شبكات لتوزيع الغاز حسب الطلب الصناعي والمنزلي.
وتقدر الكلفة الاستثمارية الإجمالية للمخطط بنحو 5.4 مليار دولار. وحددت السلطات المغربية يوم 25 من الشهر الحالي للانتهاء من تلقي عروض الشركات المهتمة بالاستثمار في المشروع.
في نفس السياق، تجري الحكومة المغربية مفاوضات مع قطر وأميركا وروسيا بشأن عقود التموين بالغاز الطبيعي المسال، والذي يرتقب أن تبلغ واردات المغرب منه نحو 5 مليارات متر مكعب بحلول عام 2025، وتفيد الخطة بإدخال الغاز الطبيعي إلى جانب الطاقات المتجددة كمصدر أساسي لإنتاج الطاقة الكهربائية بالمغرب عوضًا عن النفط والفحم.
وقال الحسيني، الذي كان يتحدث أمس الخميس، في لقاء صحافي حول النتائج السنوية لشركة «طاقة» المغرب: «لقد قمنا بتغيير اسم الشركة من (الجرف الأصفر للطاقة) إلى (طاقة المغرب)، كما غيرنا الهدف الاجتماعي للشركة لتعكس طموحاتنا الجديدة. وبالتالي فلم تعد الشركة مرتبطة بمنطقة جغرافية واحدة وبمصدر وحيد للطاقة وهو الفحم، بل أصبحت منفتحة على آفاق أرحب للاستثمار في المغرب وأفريقيا. ونحن هنا لمواكبة سياسة الطاقة للمغرب».
ومن خلال محطاتها الستة لإنتاج الكهرباء باستعمال الفحم الحجري، توفر «طاقة» المغرب نحو 45 في المائة من احتياجات المغرب الكهربائية. وفي سياق تنويع مصادر الطاقة وتوسيع نشاطها أطلقت الشركة بداية العام الحالي مشروعًا لاستثمار 150 مليون دولار في إنشاء محطة لاستغلال طاقة الرياح في إنتاج الكهرباء قرب المنطقة الصناعية الحرة في مدينة طنجة، وذلك في إطار القانون الجديد الذي يفتح مجال الاستثمار في الطاقات المتجددة أمام المستثمرين من القطاع الخاص.
وحققت نتائج الشركة خلال عام 2015 ارتفاعًا في الأرباح الصافية للشركة بنسبة 21.8 في المائة لتبلغ 1.29 مليار درهم (129 مليون دولار). وقررت الشركة توزيع كوبونات بقيمة 30 درهما (3 دولارات) على المساهمين، بزيادة 36 في المائة عن العام الأسبق.



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.