محكمة مصرية تبرئ 49 من أعضاء ومؤيدي الإخوان من تهمة قلب النظام

الشرطة قتلت محكومًا عليه بالإعدام في تبادل لإطلاق النار في الجيزة

محكمة مصرية تبرئ 49 من أعضاء ومؤيدي الإخوان من تهمة قلب النظام
TT

محكمة مصرية تبرئ 49 من أعضاء ومؤيدي الإخوان من تهمة قلب النظام

محكمة مصرية تبرئ 49 من أعضاء ومؤيدي الإخوان من تهمة قلب النظام

قال محام إن محكمة مصرية قضت اليوم، الخميس، ببراءة 49 من أعضاء ومؤيدي جماعة الإخوان المسلمين من تهم من بينها قلب نظام الحكم والشروع في القتل.
وقال عبد الله النشار محامي المتهمين إن محكمة جنايات دمنهور بمحافظة البحيرة شمال البلاد أصدرت حكمها بالبراءة «لعدم اطمئنانها إلى تحريات المباحث وعدم وجود أدلة تثبت الاتهامات الموجهة للمتهمين»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأضاف النشار أن من بين المتهمين جمال حشمت القيادي الكبير في الجماعة وعضوان سابقان في البرلمان عن الجماعة هما أسامة سليمان وماهر حزيمة.
وكان المتهمون وأغلبهم هاربون أحيلوا للجنايات بتهم من بينها التظاهر في مدينة دمنهور يوم 30 أغسطس (آب) 2013 والشروع في القتل والانضمام لجماعة محظورة ومحاولة قلب نظام الحكم بالقوة.
وقتل المئات من أعضاء ومؤيدي جماعة الإخوان المسلمين وألقي القبض على آلاف آخرين وقدموا للمحاكمة عقب إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للجماعة في يوليو (تموز) 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.
وأصدرت محاكم الجنايات في مصر أحكاما بسجن الآلاف من مؤيدي الجماعة في قضايا تتعلق بالاحتجاجات وأعمال العنف التي تلت عزل مرسي.
كما أصدرت أحكاما جماعية بإعدام المئات وهي أحكام أثارت انتقادات واسعة من الدول الغربية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية.
من جهة أخرى، قالت وزارة الداخلية المصرية إن محكوما عليه بالإعدام في قضية عنف قتل أمس الأربعاء في اشتباك مع الشرطة بالقرب من القاهرة وفي وقت لاحق انفجرت عبوة ناسفة في دورية أمنية.
وقالت الوزارة في بيان بصفحتها على «فيسبوك» إن القتيل سقط خلال محاولة إلقاء القبض عليه وإنه استخدم بندقية آلية في الاشتباك الذي وقع بمحافظة الجيزة المجاورة للعاصمة.
وأضاف البيان أن القتيل (35 عاما) سبق اتهامه في 19 قضية إحداها حرق مركز شرطة مدينة كرداسة غربي القاهرة وقتل ضباط وأفراد الشرطة العاملين فيه.
وأحرق مركز شرطة كرداسة وقتل 13 من ضباطه وجنوده بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
وقال بيان الداخلية إن القتيل، ويدعى عماد، محكوم عليه بالسجن المؤبد في قضية سرقة بالإكراه. ولم يحدد البيان إن كان القتيل أحد المؤيدين لجماعة الإخوان.
وفي بيان صدر في وقت لاحق قالت الداخلية إن انفجارا وقع في شارع فيصل بمدينة الجيزة عاصمة المحافظة مساء أمس.
وأضافت أن الانفجار وقع لدى مرور دورية أمنية لكنه أسفر عن إصابة ثلاثة من المارة.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.