السيسي يبحث مع إيرولت المبادرة الفرنسية لإستئناف عملية السلام

السيسي يبحث مع إيرولت المبادرة الفرنسية لإستئناف عملية السلام
TT

السيسي يبحث مع إيرولت المبادرة الفرنسية لإستئناف عملية السلام

السيسي يبحث مع إيرولت المبادرة الفرنسية لإستئناف عملية السلام

أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس محادثات مع جان مارك إيرولت وزير خارجية فرنسا، الذي يزور القاهرة. وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية إن السيسي رحب بمساعي فرنسا لاستئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وطرح الأفكار البناءة من أجل تحريك هذا الملف، مؤكدًا حرص مصر على دعم كل الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
ووصل مارك إيرولت إلى القاهرة أمس في زيارة تستغرق يومين، يرافقه مبعوثه الخاص لعملية السلام بيير فيمونت، لبحث المبادرة الفرنسية الخاصة بعقد مؤتمر دولي لإعادة المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية.
وشارك الوزير الفرنسي في اجتماع اللجنة الرباعية الوزارية العربية المكلفة بتنسيق الجهود العربية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والتي تضم كلا من مصر والأردن والمغرب وفلسطين، حيث عرض مبادرة بلاده التي تتضمن ثلاث خطوات تبدأ بالدعوة لعقد مؤتمر دولي يشارك فيه عدد من وزراء الدول المؤثرة في السياسة الدولية، من بينهم الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ودول عربية وأوروبية وآسيوية، دون مشاركة وفدي فلسطين وإسرائيل، ويتفق خلاله على حل الدولتين وفق جدول زمني والمرجعيات الدولية المتفق عليها.
يعقب ذلك اجتماع تشارك فيه كل من فلسطين وإسرائيل لإطلاق مسار المفاوضات وفق حل الدولتين، تحت رعاية دولية. تتوج تلك الجهود بعقد مؤتمر دولي آخر يحضره الجميع في باريس في الصيف القادم.
ورحب السيسي بمساعي فرنسا لاستئناف عملية السلام، مؤكدًا حرص مصر على دعم كل الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يُنهي معاناة الشعب الفلسطيني ويؤدي إلى إنشاء دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ويساهم في تحقيق الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك عقده الوزيران شكري وإيرولت، قال وزير الخارجية المصري إنه عقد وإيرولت جلسة مباحثات موسعة تناولت «الإعداد لزيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا إلى القاهرة والتي نتطلع لها كثيرا وتعكس متانة العلاقات بين مصر وفرنسا والتعرف على مواضع جديدة للتفاعل»، مشيرا إلى أن المباحثات تناولت أيضًا الأوضاع الإقليمية التي تؤثر على استقرار المنطقة والعالم وأهمية استمرار التنسيق لمواجهة الأوضاع المتعلقة بسوريا واليمن وليبيا وملف مكافحة الإرهاب والعمل على تحقيق الاستقرار، خصوصا أن مصر تتولى مسؤولية من خلال عضويتها في مجلس الأمن وعضوية فرنسا الدائمة بالمجلس أيضا.
من جانبه، قال إيرولت إن المنطقة تواجه اضطرابات كبيرة وفرنسا ترى أنه من الضروري أن تكون مصر قوية، وشدد على أن بلاده ستدعم مصر في مواجهة التهديد الإرهابي وستساندها من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف وزير خارجية فرنسا أن مصر طرف أساسي في عملية السلام المتعلقة بالقضية الفلسطينية، مشيرا إلى دعم بلاده لحل الدولتين.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».