مدرب النصر: نسعى لاستعادة صورة «بطل الدوري»

محمد عيد وعد الجماهير بفريق مختلف الليلة

كانيدا ({المركز الإعلامي})
كانيدا ({المركز الإعلامي})
TT

مدرب النصر: نسعى لاستعادة صورة «بطل الدوري»

كانيدا ({المركز الإعلامي})
كانيدا ({المركز الإعلامي})

رأى الإسباني كانيدا مدرب فريق النصر أن مباريات الديربي لا تخضع لأي معايير فنية، مؤكدا جاهزية لاعبي فريقه لمواجهة الهلال اليوم الخميس ضمن منافسات الدوري السعودي للمحترفين.
وقال في المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر أمس بمقر النادي: هي مباراة ديربي ومثل هذه المباريات في جميع أنحاء العالم لا تخضع لأي معايير أو نتائج تسبقها، ودائمًا يكون لهذه المباريات طعم خاص، نحن جاهزون للمباراة وسندخلها بالطبع دون أي ضغوط، كوننا فقدنا الفرصة في الدفاع عن لقبنا، لكن يظل الفوز في أي مباراة نلعبها هو مطلبنا، ونحن نحترم الهلال كما نحترم كل الأندية ونتمنى أن يقدم الفريقين مباراة تليق بمكانتهما وبما يضمانه من نجوم مميزين في الكرة السعودية.
وأضاف: مباراتنا الأخيرة أمام الفيصلي لا تعكس على الإطلاق صورة النصر ولا مستوى لاعبيه، وأنا أثق بفريقي وأعرف جيدًا كما يعرف الجميع أن النصر يملك أفضل العناصر الكروية بالسعودية، لكننا لم نقدم المطلوب في مباراة الفيصلي وكل اللاعبين غير راضين عن ذلك، وبالطبع هي ليست مقياسا لمستوى النصر الذي اعتبر مباراة بونيودكور هي بداية لعودة الفريق لصورته المعروفة.
وعن توقعاته لأداء الفريقين اليوم، قال: أتوقع أن تكون المباراة الديربي قوية ومثيرة، فالنصر يرغب في أن يعيد صورته الفنية كبطل لموسمين متتاليين والهلال يريد أن يبقى في المنافسة القوية على الدوري، ومن هنا فالمباراة لن تكون سهلة على أي من الفريقين في ظل التنافس التاريخي بينهما ورغبة كل فريق بالفوز.
وعبر كانيدا عن سعادته بعودة عدد من اللاعبين الذين غابوا عن مباراة الفيصلي بداعي الإصابة، وقال: الجميع في جاهزية تامة، وواثق من قدرات وإمكانات فريقي لتحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة.
من جانبه أكد مدافع النصر محمد عيد أن النتائج التي حققها الفريق في منافسات الدوري لهذا الموسم لا تعكس في واقع الأمر صورة النصر كبطل لموسمين متتاليين، وقال: مررنا بظروف صعبة بداية من مرحلة الإعداد أثرت على الفريق وهزت صورته ونتائجه، وفقدنا نقاطًا سهلة كانت كفيلة بأن نكون أقوياء في الدفاع عن لقبنا، وآخرها مباراتنا أمام الفيصلي، التي لم نكن راضين فيها عن ما قدمنا.
وعن إهدار فريقه الكثير من النقاط في الجولات الماضية، قال: إن ضياع النقاط أمر مؤلم لنا جميعًا، ولكن هذا حال الكرة وهذا هو قضاء الله وقدره، مؤكدًا على أن المركز الذي يحتله الفريق في سلم الترتيب لا يليق بالنصر بتاتًا.
وأضاف: كل المباريات مهمة لنا، وسوف نبذل فيها قصارى جهدنا لنقدم مستوى يليق بالنصر ونحقق من خلالها نتائج تحسن من ترتيبنا في الدوري.
وحول توقعاته لأداء الفريقين مساء الليلة، قال: الجماهير الرياضية تعودت أن ترى المتعة والإثارة والندية حاضرة في كل لقاء يجمع النصر بالهلال، وكل الرياضيين يستمتعون بلقاءات الفريقين وهذا ما أتوقعه لهذه المباراة.
وختم حديثه قائلا: علينا جميعًا أن ننسى ما فات وأن يكون تركيزنا حاضرًا فيما هو آت، ولاعبو النصر ولله الحمد يملكون القدرة على تحقيق الفوز، ومن هنا فإنني أوجه الدعوة لجماهير العالمي ليكونوا مع الفريق بوقفاتهم المعهودة، وخصوصًا في ظل الظروف التي مرت بالفريق، وإن شاء الله يجدون من نجومهم ما يسعدهم ويفرحهم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».