المنشطات تقذف بحسناء التنس شارابوفا من القمة إلى الحضيض

أعلى الرياضيات أجرًا في العالم تخسر رعاياها وتواجه الإيقاف عامين

شارابوفا حصدت كأس رولان غاروس مرتين و شارابوفا متأثرة خلال اعترافها للإعلام بسقوطها في اختبار المنشطات (أ.ف.ب)
شارابوفا حصدت كأس رولان غاروس مرتين و شارابوفا متأثرة خلال اعترافها للإعلام بسقوطها في اختبار المنشطات (أ.ف.ب)
TT

المنشطات تقذف بحسناء التنس شارابوفا من القمة إلى الحضيض

شارابوفا حصدت كأس رولان غاروس مرتين و شارابوفا متأثرة خلال اعترافها للإعلام بسقوطها في اختبار المنشطات (أ.ف.ب)
شارابوفا حصدت كأس رولان غاروس مرتين و شارابوفا متأثرة خلال اعترافها للإعلام بسقوطها في اختبار المنشطات (أ.ف.ب)

أدى سقوط حسناء التنس الروسية ماريا شارابوفا الحاصلة على خمسة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى (الغراند سلام) في اختبار للمنشطات إلى موجة من ردود الفعل سواء الغاضبة والصادمة أو المتعاطفة مع اللاعبة المصنفة الأولى عالميا سابقا.
وبعد اعتراف شارابوفا، أعلى الرياضيات أجرا في العالم، بسقوطها في اختبار للكشف عن المنشطات في بطولة أستراليا المفتوحة بسبب مادة كانت تتناولها على مدار السنوات العشر الأخيرة لدواعٍ صحية، قام كبار رعاة النجمة الروسية بتعليق تعاقدتهم معها بشكل فوري، كما أنها أصبحت مهددة بالإيقاف من عامين إلى أربع سنوات.
وأعلن الاتحاد الدولي للتنس أن شارابوفا، 28 عاما، سيتم إيقافها بشكل فوري ولحين انتهاء التحقيقات وإصدار العقوبة الرسمية. ووفقا لمجلة «فوربس» ربحت شارابوفا 5.‏29 مليون دولار في 2015 أغلبها من عقود الرعاية.
وجاءت عينة شارابوفا إيجابية بظهور مادة ميلدونيوم التي تستخدم في علاج داء السكري وانخفاض مستويات الماغنسيوم وحظرتها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات منذ أول يناير (كانون الثاني) الماضي فقط.
وقالت شارابوفا التي كانت لاعبة واعدة وهي شابة وأصبحت ثالث أصغر بطلة على الإطلاق لويمبلدون: «ارتكبت خطأ كبيرا.. خذلت جماهيري وخذلت الرياضة. أتحمل المسؤولية كاملة».
وأضافت: «أعلم أنني سأواجه العواقب ولا أريد أن أنهي مسيرتي بهذه الطريقة، أتمنى حقا أن أحصل على فرصة ثانية لممارسة هذه الرياضة».
وأشارت شارابوفا إلى أن طبيب أسرتها هو الذي وصف لها الدواء الذي يعرف أيضًا باسم ميلدونيوم، وكانت تتناوله على مدار عشر سنوات لأنها كانت تمرض بصورة مستمرة وتعاني من نتائج غير منتظمة لرسم القلب الكهربائي ونقص في مستويات الماغنسيوم، إضافة إلى وجود تاريخ لأسرتها مع داء السكري.
وأضافت: «من المهم جدا أن تعرفوا أن هذا الدواء ولمدة عشر سنوات لم يكن مدرجا على لائحة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات للمواد المحظورة رياضيا، وكنت أتناوله بشكل قانوني. لكن في أول يناير تغيرت اللوائح وأصبحت مادة ميلدونيوم محظورة». وهذه المادة غير مسموح بتناولها في الولايات المتحدة لكنها متاحة في روسيا ولاتفيا وبلدان أخرى في تلك المنطقة.
وخلال الشهر الماضي تم اكتشاف عينات إيجابية لمادة ميلدونيوم في اختبارات المنشطات لمتسابق الدراجات الروسي إدوارد فورجانوف ومتسابقة التزلج الروسية ايكاترينا بوبروفا ومتسابقتي ألعاب القوى المولودتين في إثيوبيا اندشو نيجيسي وابيبا اريجاوي.
وعقب الاعتراف الصادم أصدرت شركة «نايكي» الأميركية للملابس الرياضية الراعية لشارابوفا بيانا قالت فيه: «نشعر بالحزن والدهشة بشأن الأنباء المتعلقة بماريا، قررنا وقف علاقتنا باللاعبة الروسية خلال فترة التحقيقات».
ومن جانبها أوضحت شركة «تاج هيور» للساعات أنها تخلت عن فكرة تجديد عقد رعاية شارابوفا، والذي انتهى في نهاية العام الماضي. وقالت المتحدثة باسم «تاج هيور»: «نظرا للوضع الراهن، فإن شركة الساعات السويسرية أوقفت المفاوضات، وقررت عدم تجديد العقد مع شارابوفا». كما أكدت شركة «بورش» للسيارات، التي ترعى بطولة شتوتغارت التي تقام الشهر المقبل حيث تعد شارابوفا السفير التسويقي لها، وقف رعايتها أيضًا، وقالت: «لحين الكشف عن مزيد من التفاصيل وحتى نستطيع تحليل الوضع، قررنا وقف الأنشطة المخطط لها».
لكن في المقابل أعرب فيتالي موتكو وزير الرياضة الروسي عن أمله في قدرة شارابوفا على المشاركة في المنافسات مجددا، وقال: «أشعر بالأسف لماريا، أتمنى أن أراها مجددا داخل الملعب، نحن مستعدون لمساندتها». وأضاف: «لقد كانت تسافر من بطولة لأخرى، لديها أجندة منافسات مكثفة، هؤلاء المسؤولون في فريقها كان ينبغي عليهم أن يتولوا شؤونها بشكل أفضل».
وأعربت أنستاسيا ميسكينا قائدة منتخب التنس الروسي للسيدات عن أن الفريق مستمر في دعم شارابوفا. وقال نيك بوليتيري المدرب السابق لشارابوفا، إن سقوط اللاعبة في اختبار الكشف عن المنشطات يعد «بمثابة تغيير لمجرى الحياة وليس فقط التنس». وأوضح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أنه شعر بالصدمة من سقوط المصنفة الأولى على العالم سابقا في اختبارات الكشف عن المنشطات، لأنها كانت متفوقة دائما في كل شيء. وأشار: «لكن الجميع عليهم أن يتحملوا المسؤولية عن كل شيء يفعلوهن في حياتهم».
وأعلنت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) علمها بالتحقيقات التي يجريها الاتحاد الدولي للتنس، لكنها أكدت أنه لن تعلق بمزيد في هذا
الشأن.
وتوالت تعليقات النجوم على الخبر الصادم، حيث علقت الأميركية جنيفر كابرياتي المصنفة الأولى عالميا سابقا قائلة: «أنا غاضبة للغاية ومصدومة. من الممكن أن أفقد مسيرتي وألا أختار الغش أبدا مهما حدث. يجب أن أستسلم وأعاني». وأضافت: «لم أمتلك فريق الأطباء باهظ الثمن الذي يجد لي طريقة للخداع والتحايل على النظام وانتظار العلم ليكتشفني. كل شيء بني على الوهم والكذب قاده الإعلام لما يزيد على 20 عاما».
أما الأسطورة الأميركية مارتينا نافراتيلوفا فقالت: «لا أمتلك كل الحقائق بشأن ماريا.. أتمنى أن يكون خطأ بحسن نية.. هذه الأشياء كانت قانونية على حد علمي حتى 2015».
وأشار اللاعب السابق جيمس بليك: «من الجيد أن تعقد شارابوفا مؤتمرا صحافيا من أجل ذلك وتعترف بارتكاب خطأ. ومع ذلك أتفق تماما بأن كان عليها الانتباه»، بينما قال اللاعب الأميركي الحالي رايان هاريسون: «تعاملت ماريا مع الأمر بشكل جيد جدا. في رأيي.. خطأ حسن النية من بطلة رائعة».
لكن اللاعب الأسترالي ماثيو ايبدن انتقدها قائلا: «لا تبدو شارابوفا بهذه البراءة أو أي شخص آخر تناول هذه المادة.. لكن من يدري؟» من جهتها علقت البريطانية كيلي سوذرتون الحاصلة على البرونزية الأولمبية في رياضة السباعي: «أنا متأكدة أنه إذا كانت هذه إحدى متسابقات ألعاب القوى كانت ستعامل بشكل أكثر قسوة من شارابوفا. لكن هذا هو الحال».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.