ليفربول أمام يونايتد.. من سيحرم الآخر من فرصة اللحاق بدوري الأبطال

عندما يلتقي الفريقان الإنجليزيان لأول مرة بالدوري الأوروبي غدًا

كلوب يتطلع لأول لقب مع ليفربول (رويترز) و روني الذي أحرز هدف فوز يونايتد على ليفربول في آخر مواجهة للفريقين يغيب عن اللقاء غدًا
كلوب يتطلع لأول لقب مع ليفربول (رويترز) و روني الذي أحرز هدف فوز يونايتد على ليفربول في آخر مواجهة للفريقين يغيب عن اللقاء غدًا
TT

ليفربول أمام يونايتد.. من سيحرم الآخر من فرصة اللحاق بدوري الأبطال

كلوب يتطلع لأول لقب مع ليفربول (رويترز) و روني الذي أحرز هدف فوز يونايتد على ليفربول في آخر مواجهة للفريقين يغيب عن اللقاء غدًا
كلوب يتطلع لأول لقب مع ليفربول (رويترز) و روني الذي أحرز هدف فوز يونايتد على ليفربول في آخر مواجهة للفريقين يغيب عن اللقاء غدًا

تعرضت بطولة الدوري الأوروبي ومباريات مساء الخميس لانتقادات قاسية في هذا البلد، وللأسف كان معظمها صحيحا. لكن من يملك مقاومة مشهد ليفربول في مواجهة مانشستر يونايتد في الدوري الأوروبي، حيث لن يكون مقدرا لأحدهما أن يطيح الآخر فحسب، بل سيحرمه من السلم الخلفي للوصول إلى دوري أبطال أوروبا؟
وبعيدًا عن أن الناديين يبدو أنهما شاركا في مباحثات استكشافية بشأن خطط لحرمان كل الفرق الأخرى تقريبًا من سلم الوصول إلى دوري الأبطال؛ ففي حال كتب لأي بطولة جديدة للأندية الكبار أن ترى النور، فلن يكون ذلك لن يحدث في أي وقت قريب. ومن المؤكد أن ذلك لن يحدث قبل يوم الخميس، عندما يزور يونايتد ملعب أنفيلد محملا بأمل حقيقي، بعد الفوز في كلتا المواجهتين ضد ليفربول هذا الموسم، بأن يصل إلى دور الثمانية في المسابقة الأوروبية غير المحبوبة، وأن يعطي لنفسه دفعة في الطريق لحجز مكان في بطولة دوري أبطال أوروبا. ربما هذه مجرد فرصة ضعيفة لكلا الناديين، بالنظر إلى أن دورتموند وفيا ريال وتوتنهام وإشبيلية ما زالوا في نفس المسابقة، لكن أيا من يونايتد وليفربول لا يضمن التأهل من خلال ترتيب متقدم في الدوري الإنجليزي.
أقر واين روني قبل بضعة أسابيع أن الدوري الأوروبي يبدو الآن أفضل طريق متاح نحو دوري أبطال أوروبا، ورغم أن فريق فان غال استمر في تقديم عروضه الجيدة من دون روني والعودة للمنافسة على المركز الرابع، فإن التقدم من خلال الطريق الأوروبي قد يكون بمثابة حفظ ماء الوجه إذا ما استعاد مانشستر سيتي وآرسنال حالتهما الفنية وجمعا ما يكفي من النقاط ليظلا ضمن الأربعة الكبار.
لدى كل من ليفربول ويونايتد ما يقاتلان من أجله إضافة إلى المجد والتاريخ والمشاحنات المتبادلة بين الناديين. تضع المواجهة الأوروبية القادمة في دور الـ16 فريقين إنجليزيين في مواجهة بعضهما بعضًا، ولدى كل منهم 8 ألقاب أوروبية، ويمكن بسهولة اعتبارهما أنجح ناديين أنجبتهما إنجلترا على مدار أكثر من نصف قرن من المنافسات القارية، ولم يلتقيا أبدا على الصعيد الأوروبي من قبل، ومن ثم فإن المواجهة القادمة تاريخية. وهي مباراة تاريخية بمعنى أنها تمثل شيئا ستحكي عنه لأحفادك، لكنها ليست تاريخية، بالنظر إلى أن الناديين فقدا منذ سنوات ليست قليلة بريقهما بحيث لا يمكن لأي منهما أن يدعي أنه سيد أوروبا. كما أنه صحيح أيضًا أنه في آخر مناسبة التقى فيها الفريقان، في الدوري الإنجليزي (البريميرليغ) في يناير (كانون الثاني) الماضي، شبه أحد المنتقدين الناديين باثنين من ممثلي هوليوود تقدم بهما العمر، ويتنافسان على دور يعرفان بالفعل أنه ذهب إلى شخص أصغر سنا وأحسن مظهرا.
ومع هذا، فقد كان هذا قبل أن يقوم فان غال بتصعيد ماركوس راشفورد وتيموثي فوسو - مينساه وحفنة من ناشئي النادي الآخرين الذين هم بالفعل أصغر سنا وأفضل حالا. كان راشفورد اكتشاف النصف الثاني من الموسم، لأن الجميع يحب أن يرى هدافا صغير السن، وقد استغل بكل ما أوتي من قوة الفرصة التي حصل عليها في الدوري الأوروبي. وقد بدا تنبؤ روني بأن المسابقة قد تحفظ ماء وجه يونايتد هذا الموسم في غير محله بعض الشيء عندما خسر الفريق أمام ميتيلاند 0 - 1 في الجولة الأولى، لكن منذ نجح راشفورد في تقديم أداء غير متوقع في أول ظهور له في مباراة الإياب، لم ينظر لاعبو فان غال إلى الوراء منذ ذلك الوقت. وبالنظر إلى أن حالتهم الفنية غير المستقرة في أغلب فترات الموسم، فإن تحقيقهم 4 انتصارات متتالية لا يمكن تجاهله، حتى ولو كانت الفرق التي تغلب عليها الشياطين الحمر تضم ميتيلاند وشروزبيري.
قال فان غال إن الأمر سيتطلب تحقيق مسيرة من الانتصارات لاستعادة عامل الهيبة، وفي حين أنه لا يزال من الصعوبة الزعم بأن المنافسين ينظرون إلى تشكيل يونايتد ويرتعدون، إلا أنه قد ظهر بوضوح في أكثر من مرة خلال الأسبوعين الماضيين أن مدرب الفريق الذي يخضع لضغوط كبيرة قد وجد أخيرا الوصفة الضائعة لفريقه. ويكفي القول إن بول سكولز شوهد وهو يضحك ويمزح عقب المباريات السابقة، بل وأشاد بتحرك ومغامرة يونايتد، وهو ما يناقض سلوكه المعتاد في أغلب فترات الموسم.
يقول فان غال: «دائما ما يكون لدى اللاعبين صغار السن الرغبة لإظهار ما يمكنهم عمله، ويمكنهم أن يضيفوا حيوية كبيرة إلى فريق من الفرق لكنهم يميلون أيضًا إلى التذبذب في الأداء. كنا نعرف ما نملك هنا في يناير ولهذا لم نستثمر (في صفقات جديدة)، لكنك لا تستطيع الاعتماد على لاعبين يفتقرون للخبرة للوصول إلى نفس المستوى في كل أسبوع. ولحسن الحظ أنه سيكون لدينا بعض اللاعبين الكبار في وقت لاحق هذا الشهر، ومن ثم فلدينا مزيج جيد، ونأمل أن تستمر لحظة التفوق بالنسبة لنا».
وعن وضعه في الدوري الإنجليزي يغلف فان غال آماله بالحذر. يقول: «ما زلنا بعيدين، لكن قد تستشعر بعض الفرق التي تتقدم علينا في الترتيب القلق. حتى إيمانويل بيليغريني يبدو أنه يعتقد بأننا نستطيع أن نقفز لمركز أعلى. ومهما يكن المركز الذي سننهي به الموسم، فإننا ما زلنا نهدف إلى الفوز بلقب هذا العام، والدوري الأوروبي لقب لم يسبق لهذا النادي الفوز به. والفوز ببطولة أهم دائما من مجرد إنهاء الموسم في المركز الرابع، رغم أن الأهم هو التأهل لدوري الأبطال. لا بد وأن يكون هذا هو الهدف الرئيسي دائما».
وفي حال نجح يونايتد في الوصول إلى دوري الأبطال عن طريق البريميرليغ، فإن فان غال سيصنف الإنجاز بشكل أفضل من إنهائه الموسم الماضي في المركز الرابع، متقدما بسهولة على توتنهام. ويوضح الهولندي: «عانينا الكثير من الإصابات هذا الموسم وكان علينا أن نلعب المزيد من المباريات بعدد أقل من اللاعبين، من خلال تقدمنا في منافسات الكأس والانتقال من دوري الأبطال إلى الدوري الأوروبي. المنافسة أقوى بكثير في البريميرليغ هذا الموسم، في ظل الأداء الجيد جدا من جانب ليستر وتوتنهام.
وإذا كان يونايتد يستطيع فعلا أن يدخل ضمن أول أربعة فرق، انطلاقا من ترتيبه الحالي، فسيكون على أنصاره الاعتراف بأنهم شهدوا موسما ناجحا رغم كل شيء، وليس ما توقعه الكثيرون في الأسابيع التي أعقبت أعياد الميلاد. ولكن هذا يعتمد إلى حد بعيد على تعثر سيتي وآرسنال. عندما تنطلق المباراة على ملعب ليفربول غدا سيكون مصير يونايتد بيده، ولطالما كان فان غال يؤيد الرأي القائل بأن الرياضة تعني الفوز، وليس احتلال المركز الثاني أو الثالث أو الرابع. يمكن اعتبار فان غال أكثر من مجرد مؤيد لأن يصبح دوري الأبطال بطولة مغلقة على الأندية صاحبة الميزانيات الأكبر، حيث اعترض حتى عندما أعيد توسيع المسابقة في الثمانينات، معتبرًا أن السماح باشتراك أندية غير بطلة في المسابقة كان محض «هراء». ولا شك في أن هناك من يعتقدون بأن نفس الوصف ينطبق على الأندية التي تتأهل عن طريق الدوري الأوروبي، رغم أنها تكون قد فازت بشيء على أقل تقدير.
وإذا نجح يونايتد في تحقيق شيء ما هذا الموسم، وإذا كان هذا الشيء على حساب ليفربول، فسيكون فان غال قد أسعد أنصاره أكثر مما فعل بأدائه الكوميدي عندما مثل السقوط أمام الحكم في الأسبوع الماضي. ما زالت هناك فرصة قوية لأن يمحو ليفربول كل هذا، إلا أنه للمرة الأولى منذ وقت طويل يبدو كل شيء تقريبا ممكنا في أولد ترافورد؛ حتى الفوز ببطولة جديدة، والتي تعد جائزة الإنقاذ الدولية لأكثر عودة غير متوقعة في الموسم.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.