جدد الأزهر في مصر دعوته إلى عقد اجتماع بين علماء السنة ومراجع الشيعة، وقال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، خلال لقائه الرئيس العراقي فؤاد معصوم أمس، إن «لقاء السنة والشيعة لإصدار فتاوى تُحرم قتل الشيعي للسني، وقتل السني للشيعي، وإزالة أسباب الاحتقان الطائفي بين أبناء الأمة، الذي تسببت فيما يجري الآن من صراعات في بعض البلدان العربية وغيرها». في حين قال مصدر مُطلع بالأزهر، إن «الدكتور الطيب دعا أكثر من مرة إلى عقد اجتماع للسنة والشيعة لوقف نزيف الدم بينهما»، لافتا إلى أن «الأزهر دعا بشكل صارم المرجعيات الشيعية في العراق وإيران في ديسمبر (كانون الأول) عام 2014، بإصدار فتاوى صريحة تحرم بشكل قاطع سب الصحابة وأمهات المؤمنين ورموز أهل السنة.. وبالتوقف عن مُحاولات نشر المذهب الشيعي في البلاد السنية».
وأكد الطيب، أمس، أن الأزهر لن يسمح لأي فكر طائفي أو منحرف أن ينال من وحدة هذه الأمة أو يمس رسالتها الخالدة، لافتا إلى أن هناك بعض القوى الإقليمية والدولية تحاول خلق صراعات طائفية ومذهبية في الدول العربية والإسلامية لخدمة أعداء الأمة ومصالحها الضيقة، مضيفا: «العراق بلد كبير في محيطه العربي والإسلامي وفي قلب كل عربي ومسلم، وأن استقراره واستعادة لحمته الوطنية بات أمرا ضروريا، لرفع المعاناة عن الشعب العراقي»، مشيرا إلى أن «الأزهر على أتم الاستعداد لتقديم كل أشكال الدعم للعراقيين في مواجهة محاولات بث الفرقة والانقسام بين مكونات الشعب العراقي»، مشددا على ضرورة العمل على تجاوز الظروف الراهنة والتحديات التي يمر بها هذا البلد الشقيق من فتن طائفية ومذهبية بغيضة. من جانبه، أعرب الرئيس العراقي عن خالص تقديره للأزهر وجهود الدكتور الطيب الداعمة لوحدة واستقرار العراق، مؤكدا أن العراقيين يقدرون دور الأزهر في نشر وسطية الإسلام وسماحته ومواجهته لكل الأفكار المتطرفة.
والتقى الرئيس العراقي خلال زيارته الرسمية للقاهرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان الرئيس السيسي قد وجه دعوة رسمية إليه لزيارة القاهرة. وسبق أن جدد الطيب خلال زيارته التاريخية لإندونيسيا فبراير (شباط) الماضي، رفضه لمحاولات تشييع الشباب السني في بلاد أهل السنة، وانتقد وقتها ما تقوم به بعض القوى التي تتبنى المذهب الشيعي.
ولا يوجد حصر دقيق لأعداد الشيعة بمصر، لكن قيادات شيعية تزعم أن عددهم يبلغ ثلاثة ملايين، أما المصادر غير الرسمية في مصر فتشير إلى أن أعدادهم لا تزيد على 18 ألفا فقط.
وكان شيخ الأزهر قد أكد في ديسمبر الماضي، أن الهجوم الذي اندلع فجأة ضد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يجب أن يتصدى له الأزهر، ولا يصح أن يُلام عليه، ولا أن يقال له «إنه بهذا التصدي وبهذا الدفاع عن الصحابة يشجع ما يسمى (داعش) على قتل الشيعة».
الأزهر يجدد دعوته لعقد اجتماع بين السنة والشيعة لإصدار فتاوى تُحرم قتل أي منهما
الطيب للرئيس العراقي: قوى إقليمية ودولية تخلق صراعات مذهبية في الدول العربية لخدمة مصالحها
الأزهر يجدد دعوته لعقد اجتماع بين السنة والشيعة لإصدار فتاوى تُحرم قتل أي منهما
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة