عرض لأبرز التطبيقات الإلكترونية عن الفضاء والكون

تقدم الأخبار والعروض المجسمة عن المهمات العلمية والأجرام السماوية

تطبيق وكالة «ناسا» الفضائية الأميركية
تطبيق وكالة «ناسا» الفضائية الأميركية
TT

عرض لأبرز التطبيقات الإلكترونية عن الفضاء والكون

تطبيق وكالة «ناسا» الفضائية الأميركية
تطبيق وكالة «ناسا» الفضائية الأميركية

تهيمن أنباء الفضاء على عناوين الأخبار، من صواريخ تجري إعادة استخدامها من جانب مركبة «سبيس إكس» إلى الصور المذهلة لبلوتو البعيد. وفي الوقت الذي يعد امتهان العمل بمجال الفضاء أمرًا بعيد المنال بالنسبة للكثيرين منا، تبقى هناك الكثير من التطبيقات التي بإمكانها أخذنا معها في رحلة لاقتحام هذا العالم.

تطبيقات فضائية

ولنبدأ هنا بالتطبيق الرسمي لوكالة «ناسا» NASA app الأميركية، الذي يتميز بسهولة التجول من خلاله، بجانب توافره مجانًا عبر «آي أو إس» و«أندرويد»، وكذلك بالنسبة لأجهزة «أمازون فاير». ويوفر التطبيق صورًا ومقاطع فيديو وأخبارا حول الرحلات والمهام الحالية للوكالة، ورسائل «ناسا» عبر موقع «تويتر» وما إلى غير ذلك. وبالاعتماد على موقعك على الكرة الأرضية، يمكن للتطبيق حساب متى ستحين المرة المقبلة التي سيكون بمقدورك خلالها مشاهدة «المحطة الفضائية الدولية». أما الأداة المفضلة لدي، فهي متابعة مقاطع الفيديو الحية الواردة من المحطة ذاتها، ذلك أن مشاهدة كوكبنا من نقطة بالفضاء الخارجي في بث مباشر يثير في النفس مزيجًا من الخشوع والرجاء.
ويتميز تطبيق «ناسا» بطابع تعليمي. ومن خلال تصفح الأخبار والصور الحديثة الواردة من خلاله عن الكثير من رحلات «ناسا»، يشعر المرء بالاستمتاع مع تنمية معارفه ومداركه في الوقت ذاته.
أما «سبيس إيميدجيز» Space Images، الذي يتوافر مجانًا عبر «آي أوي إس» و«أندرويد»، فيوفر سبيلاً مختلفًا لكسب مزيد من المعرفة حول الفضاء. يرتبط هذا التطبيق بـ«مختبر الدفع النفاث» الشهير الخاص بـ«ناسا»، ويقدم مجموعات من الصور الملتقطة حديثًا لكواكب وأقمار وكويكبات وعناصر أخرى بالكون، التقطتها برامج الفضاء التي تديرها الوكالة.
ويتميز التطبيق بسهولة استخدامه عبر أيقونة محددة، ويمكن من خلال اختيار ترتيب الصور حسب الأعلى تقييمًا أو الأحدث في طرحها من جانب «ناسا»، مثل تلك التي ما تزال ترد من رحلة سفينة «دون» إلى بلوتو. وبإمكانك تقريب الصورة المرغوبة لمعاينتها بتفاصيل أكبر. ومن خلال نقرة أو نقرتين، يمكنك قراءة شرح للصورة.
إلا أن استخدام التطبيق يتطلب قدرًا من التركيز، ما يجعله غير مناسب لبعض الأذواق. وحال استخدام الأطفال للتطبيق، فإنهم ربما يحتاجون لوجود شخص بالغ بجوارهم لمساعدتهم من خلال شرح بعض المواد.

عرض فضائي مجسم

وفي الوقت الذي تطرح تطبيقات «ناسا» صورًا مثيرة لكوكبنا ملتقطة من الفضاء، فإنه من أجل الاستمتاع بتجربة معاينة صورة فضاء تنتمي بحق للقرن الـ21. عليك تفحص تطبيق «إي أو ساينس 2.0 إيه آر» EO Science 2.0 AR الخاص بوكالة الفضاء الأوروبية، والذي يتوافر مجانًا عبر «آي أو إس» و«أندرويد». ومن أجل استخدامه، يتعين عليك أولاً طبع صورة خاصة ووضعها على سطح أمامك، ثم تبدأ في تشغيل التطبيق، وتنقر على زر البدء وتركز كاميرا الهاتف الذكي الخاص بك على الصورة.
بعد ذلك، يتولى التطبيق عرض صورة مكبرة ثلاثية الأبعاد تشبه الواقع لشكل الأرض وهي تدور فوق الصورة المطبوعة. ويمكنك تحريك هاتفك للنظر في الأرجاء أو تقريب الصورة. ويؤدي النقر على صورة الأرض لتغييرات في الصورة تكشف خرائط مختلفة تضم بيانات واردة من الفضاء، منها الارتفاع والعمق والقشرة الخارجية ومستويات تركيز الكلوروفيل بالمحيطات.
ومع ذلك، فإنه ليس بمقدور «إي أو ساينس 2.0 إيه آر» اجتذاب اهتمامك لفترة طويلة، ذلك أنه رغم المتعة البصرية التي تنالها من خلاله، فإنه يفتقر إلى أي معرفة علمية حقيقية - وإنما سيتعين عليك البحث عبر أرجاء الشبكة العنكبوتية للحصول على معلومات تمكنك من تفهم الخرائط المعروضة بصورة أفضل. إلا أن هذا لا يمنع أن التطبيق يحمل قدرًا كبيرًا من المتعة والتسلية، خاصة للمستخدمين الصغار. وهناك سبيل مختلف تمامًا للتعرف على أحدث الأخبار الواردة من الفضاء، إذ يمكنك إلقاء نظرة على «سبيس أسترونومي آند ناسا نيوز» Space، Astronomy and NASA News من «نيوزفيوجن»، الذي يتوافر مجانًا عبر «آي أو إس» و«أندرويد». ويتولى التطبيق تجميع الأخبار من قائمة طويلة من المصادر على الإنترنت، ويغطي كذلك أخبار «ناسا» و«وكالة الفضاء الأوروبية»، إضافة لأخبار أحدث الاكتشافات بمجال الفضاء. وتحمل الواجهة الخارجية مجموعة من الصور الكبيرة، ويعتمد تصفحه على حركات نقر ومسح بسيطة، بل ويمكنك اختيار مجموعة من أدوات التنقية والتنقيح بحيث ترد إليك فقط الأخبار المتعلقة بالمجال الذي يثير اهتمامك.
وعليك أن تتذكر دومًا أن ليالي الشتاء مثالية لاستكشاف الفضاء باستخدام عينيك فقط، إذا كانت الظروف الجوية مواتية والسماء صافية. ومن أجل التعرف على المزيد من المعلومات عن السماء وما تحويه، يمكنك على التطبيق الجديد المفضل لدي: «نايت سكاي».
يعمل «نايت سكاي» Night Sky بمثابة مرشد خاص افتراضي لك، حيث يطلعك على ما يمكنك رؤيته في السماء من فوقك. وعندما ترفع الهاتف لأعلى، تكشف الشاشة عن مشهد النجوم المتلألئة فوقك. كما يحوي التطبيق معلومات حول الأحداث المهمة الوشيكة المتعلقة بالفضاء.
كما يضم التطبيق قسمًا خاصًا للتوقع بظروف الطقس. وعند إدخال مزيد من التحديثات للتطبيق، يصبح بإمكانك الحصول على المزيد من الخدمات، مثل معلومات شديدة التفصيل عن المجرات والكواكب والمجموعات الشمسية والنجوم والأقمار الصناعية - والتي يجري استعراضها جميعًا عبر سطح جذاب مليء بالصور. ويتوافر «نايت سكاي» مجانًا عبر «آي أو إس» و«أندرويد»، بينما تبلغ تكلفة النسخ الأكثر تحديثًا دولارًا واحدًا وما فوقه.

* خدمة «نيويورك تايمز»



الذكاء الاصطناعي التوليدي: تطبيقات الأمن السيبراني والتجارة الإلكترونية

الذكاء الاصطناعي التوليدي: تطبيقات الأمن السيبراني والتجارة الإلكترونية
TT

الذكاء الاصطناعي التوليدي: تطبيقات الأمن السيبراني والتجارة الإلكترونية

الذكاء الاصطناعي التوليدي: تطبيقات الأمن السيبراني والتجارة الإلكترونية

يترك الذكاء الاصطناعي التوليدي بصمته على جميع الصناعات تقريباً، فهو يتيح للمستخدمين إنشاء صور ومقاطع فيديو ونصوص وصور أخرى من المحتوى آخر عبر محثّات بسيطة.

وتكشف استخدامات الاصطناعي التوليدي بمجالات الرعاية الصحية والموسيقى والفن والتمويل والألعاب والموارد البشرية، تنوعها وتأثيرها المزداد وإمكاناتها المبتكرة اللامتناهية. ومع تحسين المطورين لهذه الأدوات، تكشف أمثلة جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي عبر تطبيقات مختلفة عن فائدة هذه التكنولوجيا الديناميكية.

الأمن السيبراني

مع تطور التكنولوجيا، تتطور المخاطر السيبرانية هي الأخرى، الأمر الذي يوجب على صناعة الأمن السيبراني أن تتطور، للحفاظ على حماية المؤسسات من الاختراقات والجرائم السيبرانية.

ويمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي تحسين مستوى الأمن السيبراني عبر طرق مختلفة. وعلى سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لمحاكاة البيئات الخطرة التي يمكن لمحترفي الأمن السيبراني استخدامها لاختبار سياساتهم الأمنية وضوابطهم.

كما يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي، وفقا لمجلة «إي ويك» الإلكترونية، كذلك تحليل البيانات السابقة للتوجهات العامة، لتحديد المخاطر الأمنية المحتملة، بحيث تتمكن فرق العمل المعنية بالأمن السيبراني تخفيف وطأة هذه المخاطر وتعزيز الوضع الأمني.

> الكشف عن التهديدات والتحليل المتقدم لها من «غوغل»: تستفيد «Google Cloud Security AI Workbench» من قدرات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لدى منصة «غوغل» السحابة (Google Cloud) بغرض توفير مستوى متقدم من الرصد والتحليل. وتتولى توليد كميات هائلة من بيانات الأمان، لمساعدة مستخدميها في تحديد التهديدات المحتملة بشكل استباقي، وتزويدهم باستراتيجيات التخفيف من حدة الأخطار في الوقت المناسب، ما يعزز في النهاية وضع الأمان العام. كما أن المنصة قابلة للتطوير بدرجة كبيرة، ما يعني أنها يمكنها حماية الشركات من جميع الأحجام، من الشركات الصغيرة وصولاً إلى الشركات الكبيرة.

> إدارة الأمن السيبراني باللغة الطبيعية: تتيح تقنيات الذكاء الاصطناعي (CrowdStrike Charlotte AI) لمستخدميه التفاعل مع منصة «فالكون» (Falcon) باستخدام اللغة الطبيعية، وتدعم جهود البحث عن التهديدات والكشف عنها ومعالجتها. وعبر إنشاء واجهات واستجابات بديهية، تبسط «Charlotte AI» جهود إدارة الأمن السيبراني، ما يجعلها في متناول مجموعة أوسع من المستخدمين. كما أن التعلم المستمر من الحوادث السيبرانية في العالم الحقيقي، يعزز باستمرار كفاءتها ضد التهديدات السيبرانية.

> الكشف عن التهديدات المعقدة في الشبكة والاستجابة لها: يجمع برنامج «ThreatGPT» من «Airgap Networks» بين تقنية «جي بي تي» (GPT) وقواعد البيانات البيانية وتحليلات الشبكة المتطورة، لتقديم الكشف الشامل عن التهديدات والاستجابة لها. ويتميز بفاعلية خاصة في بيئات الشبكات المعقدة، وذلك لأنه يولد تحليلات مفصلة واستجابات عملية للتهديدات المحتملة. وتساعد قدرته على تصور تهديدات الشبكة في الوقت الفعلي، فرق الأمن على فهم متجهات الهجوم المعقدة والاستجابة لها بسرعة.

التجارة الإلكترونية

شهدت عمليات تشغيل الشركات عبر الإنترنت تحسناً كبيراً، منذ أن بدأ الذكاء الاصطناعي في الهيمنة على الفضاء الرقمي. ويتيح الذكاء الاصطناعي التوليدي لأصحاب الأعمال تحسين مواقع الويب الخاصة بهم، عبر دمج برامج الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي وأدوات تحليل البيانات، والربط بين منصات مختلفة للحصول على عمليات عمل مبسطة.

ويساعد استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي بمجال التجارة الإلكترونية، أصحاب الأعمال على تحسين حملاتهم التسويقية عبر استهداف الجمهور المناسب لمنتجاتهم أو خدماتهم، ما يسهم في زيادة المبيعات والإيرادات.

> منصة التجارة الإلكترونية المدعومة بالذكاء الاصطناعي «شوبيفاي» (Shopify):

تعدّ واحدة من أكثر منصات التجارة الإلكترونية استخداماً. وبفضل واجهتها سهلة الاستخدام وتكاملها مع تطبيقات مختلفة، يسهل على أصحاب الأعمال تحسين مواقع الويب الخاصة بهم، والوصول إلى الجماهير المطلوبة. ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في «شوبيفاي» لأغراض متنوعة، منها توضيح أوصاف المنتجات، وتخصيص تجربة العملاء، وتحسين جهود التسويق عبر تحليلات البيانات وتوقعات التوجهات العامة الجديدة.

> التوصية بالمنتج الرائج: تساعد منصة «Sell The Trend» شركات التجارة الإلكترونية، في اكتشاف المنتجات الرائجة أو الشائعة. وتعتمد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات السوق، والتنبؤ بالمنتجات التي من المرجح أن تكتسب شعبية. ويساعد ذلك شركات التجارة الإلكترونية، على البقاء في صدارة المنافسة عبر تخزين المنتجات الشائعة والترويج لها. ويمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي التوليدي الشركة كذلك في إنشاء أوصاف جذابة للمنتج ومواد تسويقية بناءً على الاتجاهات الحالية.

> روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي لخدمة العملاء «ماني تشات» (ManyChat):

تمثل منصة دردشة آلية تعمل بالذكاء الاصطناعي، تعمل على تحسين دعم العملاء عبر أتمتة المحادثات على مواقع الويب ووسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة. وتتيح للشركات إنشاء برامج دردشة آلية، باستخدام ميزة السحب، التي يمكنها الرد على استفسارات العملاء وتقديم الدعم، وحتى تنظيم المعاملات. ويساعد الذكاء الاصطناعي التوليدي بها في إنشاء ردود مخصصة والمشاركة بالمحادثات، ما يسهم نهاية الأمر في زيادة رضا العملاء وإنتاجيتهم.

الخدمات المصرفية والمالية

يستغل قطاع التمويل قوة الذكاء الاصطناعي التوليدي عبر حالات استخدام تتنوع ما بين تحسين مستوى تقييم المخاطر وتخصيص تجارب العملاء، وصولاً إلى تبسيط العمليات. وتمكن هذه التكنولوجيا المؤسسات المالية من تقديم خدمات أكثر تخصيصاً، وتحسين عمليات صنع القرار وتعزيز الكفاءة التشغيلية.

> الكشف عن الاحتيال والوقاية منه:

تستعين منصة «ARIC»، التابعة لشركة «Featurespace»، بالذكاء الاصطناعي التوليدي للكشف عن المعاملات الاحتيالية، والتصدي لها في الوقت الفعلي. وعبر التعلم من كل معاملة، فإنها تولد نماذج يمكنها تحديد حالات الشذوذ والاحتيال المحتمل، ما يعزز أمان العمليات المالية.

أما قدرة المنصة على التكيف، فتعني أنها يمكنها حماية مجموعة واسعة من المعاملات المالية، من المدفوعات عبر الإنترنت إلى العمليات المصرفية.

> نصائح مالية مخصصة:

تعتمد تطبيقات «Cleo» على الذكاء الاصطناعي التوليدي، لتقديم نصائح مالية مخصصة، بجانب المساعدة في إعداد الميزانية. وعبر تحليل عادات الإنفاق والبيانات المالية للمستخدمين، تخلق اقتراحات مخصصة لمساعدة المستخدمين في إدارة شؤونهم المالية بفاعلية أكبر، وتشجيع الادخار والحد من النفقات غير الضرورية. أما واجهتها الودية والتفاعلية فتجعل إدارة الشؤون المالية سهلة الوصول وأكثر يسراً أمام المستخدمين.

> معالجة الفواتير الآلية:

يستخدم برنامج «Yooz» الذكاء الاصطناعي التوليدي لأتمتة معالجة الفواتير وطلبات الشراء، وتحويل سير عمل الحسابات الدائنة. وعبر استخراج البيانات وتحليلها من الفواتير، يتولى إنشاء الإدخالات والتصنيفات، ما يبسط عملية الموافقة ويعزز كفاءة العمليات المالية. ويتكامل التطبيق بسلاسة مع الأنظمة المالية الحالية، ما يوفر انتقالاً سلساً إلى العمليات الآلية دون تعطيل سير العمل.