مفاجآت المحترفين تنهي أسطورة «الكبار»

الجميع استأسد أمامها خوفًا من شبح الهبوط

الفيصلي فجر مفاجأة مؤخرا بتعادله مع النصر بـ9 لاعبين (تصوير: عبد العزيز النومان)
الفيصلي فجر مفاجأة مؤخرا بتعادله مع النصر بـ9 لاعبين (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

مفاجآت المحترفين تنهي أسطورة «الكبار»

الفيصلي فجر مفاجأة مؤخرا بتعادله مع النصر بـ9 لاعبين (تصوير: عبد العزيز النومان)
الفيصلي فجر مفاجأة مؤخرا بتعادله مع النصر بـ9 لاعبين (تصوير: عبد العزيز النومان)

كشفت الجولات الأخيرة من منافسات دوري المحترفين السعودي، عن حدث لافت تمثل في تحطيم فرق الوسط والمؤخرة لحاجز الرهبة والخوف أمام الفرق الكبيرة.
وفي الموسم الحالي أثبتت تلك الفرق بالأرقام تفوقها أمام الخماسي الهلال والأهلي والاتحاد والنصر والشباب، وذلك مقارنة بالموسمين الماضيين التي كانت فيها الانتصارات تحضر لصالح الفرق الكبيرة وخصوصا في الموسم المنصرم الذي توج فيه فريق النصر بطلا للدوري.
تميز الفرق المتوسطة والضعيفة والمتعارف عليها بمصطلح «الأندية الصغيرة» هذا الموسم بدأ مبكرا على غير العادة رغبة في انتزاع مركز متقدم يطمئن الفريق وأنصاره بالابتعاد عن شبح الهبوط، مما يعني أننا أمام جولات قادمة مليئة بالإثارة والندية حينما تلتقي الفرق الصغيرة مع نظيرتها الكبيرة في المنعطف الأخير والحاسم لمنافسات الدوري.
ورغم تبقي سبع جولات حتى الآن على إسدال الستار على منافسات دوري المحترفين السعودي، إلا أن لغة الأرقام تؤكد أن هذا الموسم شهد تفوقا كبيرا للفرق الصغيرة أمام نظيرتها الكبيرة وقد تنجح في تحقيق المزيد من النقاط في الجولات القادمة والتي ستشهد صراعا محتدما من أجل الابتعاد عن شبح الهبوط.
قد يبدو الهلال وحيدا هذا الموسم من بين الفرق الخمسة هو أقل المتضررين في مبارياته أمام الفرق المتوسطة والحاضرة في مؤخرة الترتيب والتي نجح في تحقيق الانتصارات أمامها باستثناء ثلاث مواجهات تعثر فيها بالتعادل أو الخسارة، حيث كانت الأولى أمام الفتح حينما تعادل الفريقان إيجابا بثلاثة أهداف لكل منهما، قبل أن يخسر الفريق الأزرق من نظيره التعاون بهدف يتيم دون رد ثم يعود ليتعادل أمام القادسية دون أهداف.
وقبل أن نفصل في التحقيق الرقمي الذي تضعه «الشرق الأوسط» اليوم، فإن مفردة الأندية الصغيرة هي صاحبة الإمكانات المتوسطة والضعيفة ماديا، قياسا بما تنفقه الأندية الخمسة الكبار على فرقها الكروية وكذلك على صعيد السجل البطولي بينها.
وبصورة إجمالية فقد أخفقت الفرق الكبيرة هذا الموسم أمام الفرق الصغيرة في 28 مباراة كان لفريق النصر النصيب الأكبر منها وذلك بعشر مباريات يليه بالتساوي فرق الأهلي والاتحاد والشباب بواقع خمس مباريات لكل فريق، ثم أخيرا يحضر الهلال بثلاثة مباريات فقط.
وخلال هذه المباريات الثمانية والعشرين فقد كانت النسبة الأكبر للتعادل وذلك في 21 مباراة، فيما انتهت سبع مباريات بخسارة الفرق الكبيرة من أمام نظيرتها الفرق الصغيرة وغير المرشحة لاقتناص اللقب كما تقول سجلات بطولة الدوري التاريخية.
ومقارنة بالموسم الماضي، فقد أخفقت الفرق الكبيرة طيلة منافسات الدوري في 23 مباراة ذهبت منها النسبة الأكبر لفريق الشباب الذي لم يقدم موسما جيدا، حيث تعثر أمام هذه الفرق في تسع مباريات، في حين تعثر فريقا الاتحاد والنصر في ثلاث مباريات مقابل أربعة إخفاقات لفريقي الهلال والأهلي.
أما الموسم الذي يسبقه «موسم 2013 / 2014» فقد أخفقت الفرق الكبيرة أمام نظيرتها الصغيرة في 33 مباراة كان لفريق الشباب نصيب الأسد منها وذلك بواقع 11 مباراة يليه فريق الاتحاد الذي تعثر في عشر مباريات ثم الأهلي في سبع مباريات ورابعا جاء فريق النصر الذي تعثر في ثلاث مباريات، وأخيرا يحضر فريق الهلال الذي تعثر مرتين فقط أمام هذه الفرق في ذلك الموسم وذلك بخسارته أمام الرائد ثم تعادله أمام الشعلة.
وخلال الموسمين الماضيين إضافة إلى هذا الموسم فقد بلغت إخفاقات الفرق الكبيرة أمام نظيرتها الصغيرة 84 مباراة، حيث كان فريق الهلال أقل هذه الفرق تعثرا بواقع تسعة مباريات يليه بالتساوي فريقا النصر والأهلي، وذلك بست عشرة مباراة ثم فريق الاتحاد بثماني عشرة مباراة وأخيرا فريق الشباب بواقع 25 مباراة.
وعودا على منافسات الموسم الحالي الذي فقد فيه فريق الهلال سبعة نقاط وذلك بعد تعادله أمام الفتح ثم القادسية، إضافة إلى خسارته أمام نظيره التعاون، فيما فقد نظيره فريق الأهلي 11 نقطة وذلك بعد تعادله في أربع مواجهات كانت أمام التعاون ثم الفيصلي ثم التعاون مجددًا في منافسات الدور الثاني للبطولة ثم الخليج قبل أن يتعثر بالخسارة أمام نظيره فريق نجران الذي انتصر عليه بهدفين مقابل هدف.
أما فريق الاتحاد الذي تعثر هو الآخر في خمس مباريات فقد بدأ مشابها لحال غريمه التقليدي الأهلي نظير تعادله في أربع مواجهات مقابل خسارة وحيدة وبالتالي افتقاده إلى 11 نقطة من خلال هذه المباريات الخمس، الاتحاد تعثر أولا بالخسارة أمام الفيصلي بهدفين مقابل هدف، ثم تعادل أمام الفتح والخليج والقادسية وأخيرا الفتح.
أما فريق الشباب فرغم تعثره في خمس مباريات أمام الفرق الصغيرة إلا أن رصيده النقطي افتقد إلى 13 نقطة كانت ستضاف إليه من خلال هذه المباريات الخمس، حيث خسر الليث الشبابي في ثلاث مباريات كانت أمام الفيصلي ثم الوحدة وأخيرا التعاون.
فريق النصر الذي توج بلقب دوري المحترفين السعودي في الموسمين الماضيين بدا في هذا الموسم كأكثر المتضررين في مواجهاته أمام الفرق الصغيرة، حيث تعثر في عشر مباريات حتى الآن، مفتقدًا من خلالها 21 نقطة، وهو الأمر الذي ساهم في بقاء الفريق في المركز الثامن بعيدًا عن دائرة المنافسة.
الفريق الأصفر استهل موسمه الحالي بتعثرين متتالين وذلك بالتعادل أمام هجر أولا دون أهداف، ثم أمام القادسية في الجولة التي تليها بهدفين لكل منهما، قبل أن يتعادل سلبا أمام الفيصلي دون أهداف ثم أمام التعاون بثلاثة أهداف لكل منهما، قبل أن يعود لسلسلة التعادلات السلبية أمام الرائد والقادسية ثم أمام الخليج بهدف لكل فريق.
وجاءت أقسى نتائج الفريق الأصفر السلبية هذا الموسم خسارته بأربعة أهداف من نظيره نجران قبل ثلاث جولات من الآن، قبل أن يتعادل مجددا بهدف لمثله أمام الوحدة في الجولة التي تليها، وفي الجولة الأخيرة فشل النصر في خطف النقاط الثلاث من أمام نظيره الفيصلي الذي خاض المباراة بنقص لاعبين منه بعد طردهما في مجريات الشوط الأول إلا أن المباراة انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما.
نشوة الفرق الصغيرة هذا الموسم قد يبدو أحد أهم أسبابها الاختيارات الجيدة للمحترفين الأجانب الذين باتوا يمثلون علامة فارقة في صفوفهم، حيث يبرز ثنائي فريق التعاون المهاجم الكاميروني بول إيفولو إضافة إلى صانع ألعاب الفريق السوري جهاد الحسين الذي يعتلي صدارة قائمة أكثر اللاعبين صناعة للأهداف وفقًا لموقع إحصائيات رابطة دوري المحترفين السعودي.
فيما يملك فريق الفتح لاعب خط الوسط البرازيلي إلتون جوزيه، الذي قضى عدة مواسم في صفوف الفريق تمكن خلالها من قيادته لتحقيق لقب الدوري للمرة الأولى في تاريخه، إضافة إلى محترف الفيصلي اللاعب القادم من غينيا الاستوائية خافيير بالبوا وكذلك ثنائي فريق نجران المنضم حديثا إيريك بيريرا وبيسمارك فيريرا.
وأمام تميز اللاعبين الأجانب في بعض الفرق الصغيرة يبرز عدد من اللاعبين المحترفين الذي نجحوا في إعادة اكتشاف أنفسهم في صفوف هذه الفرق، حيث يتقدم هذه القائمة لاعب خط وسط فريق التعاون عبد المجيد الرويلي وخالد الزيلعي وأحمد الزين وربيع السفياني، وكذلك هتان باهبري في الخليج.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.