ابتكار مرشحات مياه حديثة بالاستعانة بتكنولوجيا النانو

ستكون أسرع وأرخص من الأساليب التقليدية

ابتكار مرشحات مياه حديثة بالاستعانة بتكنولوجيا النانو
TT

ابتكار مرشحات مياه حديثة بالاستعانة بتكنولوجيا النانو

ابتكار مرشحات مياه حديثة بالاستعانة بتكنولوجيا النانو

ابتكر الباحثون أغشية دقيقة على مستوى النانو يمكنها ترشيح المياه وتخليصها من جميع الملوثات بطريقة أسرع وأرخص من الأساليب التقليدية.
وابتكرت بواكسيتا ماي الأستاذ المساعد للهندسة البيئية بجامعة كاليفورنيا في بيركلي مرشحا للمياه يتكون من أغشية مصنوعة من طبقات من مادة الجرافين أقل سمكا بواقع مائة ألف مرة من شعرة الإنسان.
وقالت ماي: «صنعنا المرشحات من الجرافيت وهي المادة التي نستخدمها في أقلام الرصاص على سبيل المثال لذا فهي زهيدة الثمن ومتوافرة نسبيا ويمكننا استخدامها في عملية تحويل الجرافيت إلى أكسيد الجرافين وهي مادة يمكن تحويلها إلى رقائق دقيقة السمك».
يمكن استخدام مادة الجرافين في صناعة أغشية دقيقة لترشيح مياه الصنبور بالمنازل، علاوة على الشبكات الضخمة لمعالجة مياه الصرف على النطاق الصناعي.
تعمل هذه الأغشية كشبكة دقيقة تنفذ منها جزيئات الماء دون الملوثات الأكبر حجما، وذلك بعد تمرير الماء بالمنازل على عدة أغشية تفصل بينها فراغات مصممة خصيصا للتخلص آليا من مختلف أنواع الملوثات على أساس التحكم في المسافات والحيز بين الأغشية.
ومن بين مميزات هذه المرشحات الحديثة المصنوعة من مادة أكسيد الجرافين السرعة التي يمكن أن يمر بها الماء من خلالها والتي تقول ماي إنها أكبر من سرعة نفاذ الماء داخل المرشحات التقليدية بواقع خمس مرات، وذلك نظرا للخصائص الفريدة لهذه الأغشية ذات الأصل الكربوني.
ويعكف الباحثون بالمختبرات على مزيد من تطوير هذه المرشحات ويأملون بأن تسهم أبحاثهم في إيجاد حلول عالمية لتوفير مياه نقية بتكاليف زهيدة لا سيما في الدول النامية.



معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».