50 فرصة أمام 400 مستثمر في منتدى الصناعات التحويلية السعودي

عطرجي: سنطرح دراسات الجدوى على المستثمرين.. والتوقيع في اليوم الأخير

50 فرصة أمام 400 مستثمر في منتدى الصناعات التحويلية السعودي
TT

50 فرصة أمام 400 مستثمر في منتدى الصناعات التحويلية السعودي

50 فرصة أمام 400 مستثمر في منتدى الصناعات التحويلية السعودي

يطرح منتدى الصناعات التحويلية في نسخته الرابعة 50 فرصة استثمارية في مدينة الجبيل الصناعية أمام 400 مستثمر من داخل السعودية وخارجها، وتقدم الهيئة الملكية للجبيل وينبع وراس الخير توصيفًا للفرص الصناعية التي يمكن الاستثمار فيها.
وقال المهندس عبد العزيز عطرجي، المشرف العام للمنتدى المدير العام للتخطيط الاستراتيجي وتطوير الاستثمار بالهيئة الملكية بالجبيل، إن الهيئة ستقدم خريطة بالصناعات التحويلية ذات الجدوى الاقتصادية التي يمكن إقامتها في الجبيل الصناعية، مضيفًا أن الهيئة الملكية طورت 300 أرض صناعية خصصتها للمستثمرين في الصناعات التحويلية.
وأشار عطرجي إلى أن الهيئة الملكية أجرت دراسة شاملة على المنتجات الأساسية في مدينة الجبيل الصناعية، شملت 300 منتج أساسي يمكن أن يقام عليها صناعات تحويلية، تمثل قيمة مضافة للاقتصاد السعودي وتستهدف السوق المحلية.
وأوضح أن الدراسة خلصت إلى 71 منتجًا أجرت عليها دراسات جدوى سيتم طرح 50 منتجًا منها كفرص استثمارية أمام 171 من المستثمرين المحليين و223 مستثمرًا أجنبيًا سيحضرون المنتدى، مضيفًا أن اليوم الأخير سيشهد توقيع عقود واتفاقيات بين عدد من المستثمرين والهيئة الملكية.
ولفت عطرجي إلى أن الهيئة الملكية تتجه إلى زيادة الاستفادة من المنتجات البتروكيماوية الأساسية في قيام صناعات تحويلية، خصوصًا مع التغيرات الاقتصادية، مضيفًا أن المنتدى انطلق من هذه الفكرة لدعم المحتوى الصناعي المحلي، حيث هيأت الهيئة الملكية المواقع الصناعية لاستيعاب هذه الاستثمارات.
وينطلق منتدى الصناعات التحويلية الرابع غدًا (الثلاثاء) في مدينة الجبيل الصناعية، بتنظيم من الهيئة الملكية للجبيل وينبع وراس الخير، وبرعاية خادم الحرمين الشريفين، ويستمر ثلاثة أيام.
واعتبر عبد الوهاب السعدون، الأمين العام لاتحاد البتروكيماويات والكيماويات الخليجية، أن هذه الفترة هي الأنسب لتسويق الفرص وجذب المستثمرين. وتابع: «هذه الفترة هي الأنسب لبناء المنشآت الصناعية لأن صناعة البتروكيماويات تمر بدورات، وفي هذه الفترة تكون الأسعار منخفضة ومناسبة لبناء منشأة صناعية، وعند بدء تشغيلها ستكون الأسواق تعافت والأسعار ارتفعت والطلب على المنتجات عاد إلى معدلات النمو المرتفعة».
وأضاف أن أسعار المواد في هذه الفترة منخفضة ونمو الطلب على البتروكيماويات مرتبط بالنمو السكاني، وهناك سوق واعدة محلية للصناعات التحويلية.
وسينطلق المنتدى بحضور مهتمين بالصناعات التحويلية على المستوى الدولي والمحلي كمنتجي المواد البتروكيماوية الأساسية ومصنعي المنتجات البلاستكية التحويلية وقطاع الخدمات الصناعية والمؤسسات التمويلية وشركات الخدمات اللوجستية وخبراء من مراكز البحث والتطوير وبيوت الخبرة الاستشارية والهندسية والبيئية وممثلين عن الجهات الحكومية ذات العلاقة بالصناعات التحويلية ومستثمرين ورجال أعمال.
ويهدف المنتدى إلى رفع الميزة التنافسية للصناعات التحويلية وزيادة جذب الاستثمارات الوطنية والعالمية ونقل التقنية وتوطينها، والتعريف بأفضل الممارسات المطبقة عالميًا في مجال الصناعات التحويلية لتحقيق الاستدامة، ورفع القيمة المضافة لمنتجات الصناعات الأساسية من خلال استهلاك المنتجات البتروكيماوية والتعدينية في الصناعات التحويلية النهائية، وإبراز دور مراكز الابتكار والمعرفة في تطوير قطاع الصناعة بالمملكة.
وتسعى الهيئة الملكية للجبيل وينبع وراس الخير إلى تحقيق تكامل صناعي بين الصناعات العملاقة الأساسية والصناعات التحويلية والمدن الصناعية وتنمية الصادرات لمنتجات الصناعات الوطنية والصناعات الخدمية عبر نمو الصناعات التحويلية، إضافة إلى إيجاد فرص وظيفية للشباب السعودي.
وتعتبر مدينة الجبيل الصناعية واحدة من أكبر المدن العالمية في مجال الصناعات البتروكيماوية، حيث تعد ركيزة مهمة في نمو الصناعات التحويلية كمادة أساسية لمنتجات ذات قيمة مضافة نهائية للمستهلكين سواء في الأسواق المحلية أو العالمية.



انخفاض التضخم بأكبر اقتصادات اليورو يعزز الدعوات لخفض الفائدة

أعلام أوروبية ترفرف أمام مقر المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام أوروبية ترفرف أمام مقر المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

انخفاض التضخم بأكبر اقتصادات اليورو يعزز الدعوات لخفض الفائدة

أعلام أوروبية ترفرف أمام مقر المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام أوروبية ترفرف أمام مقر المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

شهد اثنان من أكبر اقتصادات منطقة اليورو، فرنسا وإسبانيا، انخفاضاً أكبر من المتوقع في معدلات التضخم، بينما استمر ضعف سوق العمل في ألمانيا هذا الشهر؛ مما يعزز الحجة القوية للمصرف المركزي الأوروبي لخفض تكاليف الاقتراض بشكل أكبر الشهر المقبل.

واستمر اقتصاد منطقة اليورو في التباطؤ طوال معظم العام، وتراجعت الضغوط التضخمية بشكل أكبر مما كان متوقعاً في الأشهر الأخيرة؛ مما غذّى النقاش حول تأخر «المركزي الأوروبي» في دعم الاقتصاد المتعثر، وفق «رويترز».

ورفض «المركزي الأوروبي» الدعوات إلى تسريع تخفيف السياسة النقدية، مستنداً إلى أن نمو الأجور وتضخم خدمات معينة لا يزالان مرتفعين بشكل غير مريح. ومع ذلك، فإن قراءات التضخم الأضعف من المتوقع في فرنسا وإسبانيا، الجمعة، تحدت هذه السردية.

فقد تراجع التضخم في فرنسا إلى 1.5 في المائة في سبتمبر (أيلول) مقارنة بـ2.2 في المائة، وهو أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 2 في المائة، بينما انخفض التضخم في إسبانيا إلى 1.7 في المائة من 2.4 في المائة، متجاوزاً أيضاً التوقعات التي كانت تشير إلى 1.9 في المائة، في ظل تباطؤ نمو أسعار الخدمات وانخفاض أسعار الطاقة.

كما تحدت بيانات منفصلة حول توقعات الأسعار تردد «المركزي الأوروبي»، حيث أظهرت أن المستهلكين خفضوا توقعاتهم لنمو الأسعار للأشهر الـ12 المقبلة إلى أدنى مستوى لها منذ سبتمبر 2021. بالإضافة إلى ذلك، شهد مؤشر الثقة الرئيسي في منطقة اليورو تراجعاً أكثر مما كان متوقعاً، الجمعة، مع تباطؤ أيضاً في توقعات الأسعار.

في هذا السياق، أعلن «المركزي الأوروبي» أن توقعات المستهلكين لمعدل التضخم في منطقة العملة الأوروبية الموحدة قد تراجعت خلال شهر أغسطس (آب) الماضي؛ مما يعزز فرص خفض أسعار الفائدة مجدداً الشهر المقبل. وأشار المصرف في تقريره إلى أن الاستطلاع الشهري لآراء المستهلكين أظهر أن التوقعات بارتفاع الأسعار بلغت 2.7 في المائة خلال الأشهر الـ12 المقبلة، مقارنة بـ2.8 في المائة في الاستطلاع الذي أُجري في يوليو (تموز)، وهو أدنى مستوى لتوقعات التضخم منذ سبتمبر من العام الماضي.

كما تراجع المؤشر الذي يقيس توقعات المستهلكين بشأن التضخم على مدى ثلاث سنوات من 2.4 في المائة إلى 2.3 في المائة. وذكرت وكالة «بلومبرغ» أن توقعات المستهلكين بشأن حركة الأسعار المستقبلية تلعب دوراً محورياً في تحريك التضخم، في وقت لا يزال فيه صناع السياسة في المصرف يبحثون عن مزيد من الأدلة للوصول إلى هدف التضخم المحدد بنسبة 2 في المائة في وقت لاحق من العام المقبل.

وأظهر الاستطلاع أيضاً أن المستهلكين أصبحوا أقل تشاؤماً بشكل طفيف بشأن الأوضاع الاقتصادية، حيث توقعوا انكماشاً اقتصادياً بنسبة 0.9 في المائة خلال الأشهر الـ12 المقبلة، مقارنة بـ1 في المائة في الاستطلاع السابق. كما توقَّع المستهلكون تراجع معدل البطالة خلال الفترة نفسها إلى 10.4 في المائة مقابل 10.6 في المائة في الاستطلاع الذي أُجري في يوليو الماضي.

وتشير هذه الأرقام إلى أن التضخم في منطقة اليورو قد ينخفض إلى ما دون هدف «المركزي الأوروبي» البالغ 2 في المائة هذا الشهر؛ مما يغذي التوقعات بأن المصرف سيعمل على تسريع تخفيف السياسة النقدية. وبالفعل، زاد المستثمرون رهاناتهم، الجمعة، على خفض آخر لأسعار الفائدة في 17 أكتوبر (تشرين الأول)، حيث ارتفعت الاحتمالات إلى نحو 75 في المائة مقارنة بنحو 25 في المائة فقط في الأسبوع الماضي.

وكان «المركزي الأوروبي» قد خفض أسعار الفائدة في يونيو (حزيران) وسبتمبر، وكان صناع السياسات يرون أن خفض أسعار الفائدة في 17 أكتوبر أمر غير مرجح حتى ظهور سلسلة من البيانات المخيبة للآمال مؤخراً، حيث توقعت توقعات المصرف أن يعود التضخم إلى هدفه البالغ 2 في المائة على أساس دائم في أواخر العام المقبل فقط.

لكن مصادر قريبة من النقاش أكدت أن خفض أسعار الفائدة يجب أن يكون على الطاولة الآن، وأن «الحمائم» (الداعون إلى تخفيف السياسة) ستحثّ على ذلك خوفاً من أن الاقتصاد يتباطأ بسرعة كبيرة وأن التضخم قد ينخفض أكثر من المستهدف بشكل أكثر استدامة.

في المقابل، قال صناع السياسة الأكثر تحفظاً، أو «الصقور»، إن التخفيضات الفصلية أكثر ملاءمة، حيث إن البيانات الصلبة حول الأجور والتوظيف والنمو تُصدر كل ثلاثة أشهر، كما هو الحال مع التوقعات الجديدة لـ«المركزي الأوروبي».

هناك أيضاً قضية تتعلق بأن التضخم من المرجح أن يرتفع بحلول نهاية العام، وأن التخفيض السريع لأسعار الفائدة في وقت يتسارع فيه التضخم سيكون إشارة سلبية.

وأشار كبير خبراء الاقتصاد في «آي إن جي»، كارستن برزيسكي، إلى أنه «عندما تشير المؤشرات الرائدة مثل مؤشر مديري المشتريات ومؤشر (إيفو) هذا الأسبوع، بالإضافة إلى المؤشرات المتأخرة مثل بيانات سوق العمل الألمانية وبيانات التضخم الفعلية من فرنسا وإسبانيا، إلى ضَعف النمو وتسارع التراجع في التضخم، فإن دعاة خفض الفائدة في المصرف المركزي الأوروبي سيكونون في موقف قوي».

وقد ضغط خبراء الاقتصاد أيضاً على «المركزي الأوروبي»، حيث غيّر بنك «بي إن بي باريبا» وبنك «إتش إس بي سي» توقعاتهما بشأن التحرك في أكتوبر، بينما قال بنكا «دويتشه بنك» و«سوسيتيه جنرال» إن المصرف في حاجة إلى تسريع وتيرة التيسير النقدي.

علاوة على ذلك، أظهرت البيانات الواردة من ألمانيا، أكبر اقتصاد في المنطقة، أن عدد العاطلين عن العمل ارتفع أكثر من المتوقع في سبتمبر؛ مما زاد من المخاوف من أن البلاد قد تكون بالفعل في حالة ركود. وقد انكمش الاقتصاد الألماني في اثنين من الأرباع الثلاثة الأخيرة، وأفاد المصرف المركزي الألماني بأن قراءة سلبية أخرى ممكنة في ظل الركود الصناعي العميق.